قباقيبي: تنعكس إيجاباً على طلاب البلدين ومختلف مناحي التعليم … توقيع اتفاقيتي تعاون بين جامعتي دمشق وطهران وبرامج زمنية للتنفيذ لكي لا تبقى «حبراً على ورق»
| فادي بك الشريف
وقع رئيسا جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي وطهران محمد أحمد بادي اتفاقيتي تعاون بين الجامعتين لتطوير التعاون الأكاديمي والثقافي والعلمي بين الجامعتين.
وفي نص الاتفاق الذي «حصلت «الوطن» على نسخة منه» ركز على التنسيق المشترك في مجال البحث الأكاديمي وإقامة الندوات العلمية، وإنشاء برامج علمية مشتركة تخصصية وتبادل الطلاب على صعيد الإيفاد، والإشراف المتبادل على أبحاث الماجستير والدكتوراه والتطوير المشترك للمعاهد البحثية والتقنية العليا.
كما تضمن أهمية التعاون في مجال اللجان العلمية لأبحاث الماجستير والدكتوراه، وتطوير برامج الدراسات العليا المشتركة وتسهيل النشر والتأليف، وربط المواقع الإلكترونية للجامعات المشاركة في الاتفاقية، مع التركيز على الإيفاد ومختلف النواحي التعليمية المتعلقة بالجامعتين ما ينعكس على الطلاب في مختلف مراحل سنوات الدراسة، إضافة إلى تسليط الاهتمام على الدراسات العليا والمنح الجامعية المقدمة من إيران لمصلحة جامعة دمشق عن طريق وزارة التعليم العالي.
وحضر توقيع الاتفاق من الجانب السوري رئيس الجامعة ونائبه للشؤون العلمية الدكتور عصام خوري وعمداء كليات الإعلام والاقتصاد والطب البشري وطب الأسنان والحقوق والزراعة والهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية والمعمارية إضافة إلى مدير العلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي، ونقيب المعلمين في جامعة دمشق يوسف المرزوقي.
وأكد رئيس جامعة دمشق عقب توقيع الاتفاقية أهمية تفعيل هذه الاتفاقيات ووضع برامج زمنية محددة لتنفيذها لكي لا تبقى «حبراً على ورق»، لافتاً إلى ضرورة المتابعة لما فيه مصلحة الجامعتين ولاسيما أن الاتفاقيات تنعكس على الطلاب بمختلف المراحل إضافة إلى الدراسات العليا، وذلك بهدف الارتقاء بالعلاقات الثقافية والتعليمية لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.
وأكد رئيس جامعة طهران أهمية اللقاء الذي يضم عمداء معظم كليات جامعة دمشق وأهمية تواصلهم مع نظرائهم الإيرانيين لتفعيل جميع الاتفاقيات.
هذا وتم تشكيل لجنة ممثلة بعميدي كليتي الطب البشري وطب الأسنان والدكتور عصام خوري مهمتها التنسيق مع الجانب الإيراني لتنفيذ بنود الاتفاقية بالسرعة الممكنة وعدم التأخير أو التراخي على الإطلاق.
وسبق توقيع الاتفاق جولة للوفد الجامعي السوري على عدد من المراكز البحثية في جامعة طهران والمديريات والمكتبة المركزية واطلع على عدد من الكليات في جامعة طهران.
وقال عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق (عضو الوفد) الدكتور محمد العمر: إنه في هذا الظرف الصعب للبلدين لابد من التعاون في الجوانب العلمية، وتفعيل التعاون العلمي مع إيران لما فيه مصلحة مشتركة والاستفادة من الخبرات الإيرانية المتطورة والمتميزة بكل المجالات العلمية في إيران، مضيفاً إن هذه الزيارة لابد من أن تليها زيارات أخرى من الجامعات السورية لتوقيع العديد من الاتفاقات.
وأكد العمر أن الجانب الإيراني رحب بجميع المناحي العلمية والأكاديمية المطروحة من الوفد السوري ووعد بتقديم جميع الخبرات المتبادلة، لتشمل الاتفاقية مختلف الطلاب، الأمر الذي يطور موضوع الإيفاد والمنح الجامعية والتبادل الثقافي وكل ما يتعلق بالتعليم العالي الأكاديمي.
من جانبه بيّن عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور عدنان غانم لـ«الوطن» أنه طرح مشروع اتفاق حول ماجستير أكاديمي في مجال الصيرفة والتأمين الإسلامي، ولاسيما أن لإيران خبرة في هذا المجال، تزامناً مع انتشار المصارف الإسلامية في سورية والاستفادة من خبرة إيران.
هذا وأبدى رئيس جامعة طهران اهتمامه بمشروع الدكتور غانم، ووجه بتشكيل لجنة من كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة طهران للتنسيق مع عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق بهذا الخصوص بهدف وضع المشروع المطروح في السكة الصحيحة والعمل على تفعيله بالشكل المطلوب.
والتقى الوفد معاون وزير التعليم العالي د. مجتبى صديقي الذي أكد بدوره اهتمام وزارة التعليم الإيرانية بتقديم كل الخبرات التكنولوجية التي تتميز بها الجامعات الإيرانية إلى جامعة دمشق حيث يوجد مركز خاص بالتكنولوجيا في كل محافظة إيرانية.
ودعا إلى تجديد الاتفاقية الموقعة مع وزارة التعليم العالي السورية المتعلقة بالتبادل الطلابي حيث انتهت مدتها، وتمنى أن تكون جامعة دمشق جسر تواصل جميع الطلاب السوريين والإيرانيين.