عربي ودولي

نائب فرنسي: اعتراف ماكرون بغوايدو يتعارض مع القانون الدولي … فنزويلا: واشنطن تستخدم المساعدات ذريعة لإطلاق حرب ضدنا

| سانا- سبوتنيك

أكد الممثل الدائم لفنزويلا في الأمم المتحدة خورخي فاليرو أن الولايات المتحدة تستخدم مسألة تسليم المساعدات الإنسانية لفنزويلا كذريعة لإطلاق حرب ضدها.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر دعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.
وقال فاليرو في حديث لوكالة سبوتنيك: إن «حكومة دونالد ترامب تستخدم المساعدات الإنسانية كذريعة لإطلاق حرب ضد فنزويلا يمكن أن تكون لها عواقب إنسانية كارثية»، مشيراً إلى أن فنزويلا دولة ذات سيادة يمكنها إعادة بناء اقتصادها من خلال تنفيذ مشاريعها الخاصة التي طورها الرئيس مادورو.
وأوضح فاليرو أنه حسب ميثاق منظمة الأمم المتحدة فإنه يجب تنسيق إنشاء هياكل إنسانية جديدة مع مجلس الأمن الدولي لكن هذا لم يتم في حالة فنزويلا، مبيناً أن ذلك انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وكان الرئيس مادورو أكد الثلاثاء أن الموارد الطبيعية الهائلة في فنزويلا جعلتها هدفاً رئيسياً لواشنطن، لافتاً إلى أن سبب إعلان ترامب الحرب على فنزويلا هو نفطها وثرواتها وذهبها وغازها وحديدها وألماسها وغير ذلك من ثرواتها المادية.
وفي سياق متصل قال النائب في البرلمان الفرنسي عن مجموعة «فرنسا الأبية» ميشيل لاريف: إن اعتراف الرئيس إيمانويل ماكرون برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا هو بمنزلة دعم لعملية انقلاب ويتعارض مع القانون الدولي.
وقال لاريف في تصريح أمس لوكالة سبوتنيك للأنباء: «أعتقد أن ماكرون من خلال اعترافه بغوايدو رئيساً لفنزويلا يدعم عملية انقلاب»، مضيفاً: إن «قرار ماكرون يتعارض مع القانون الدولي… لا أفهم كيف يمكن لرئيس دولة أن يدعم عملية انقلاب في بلد يتمتع بالسيادة».
وأعرب لاريف عن أسفه لما آلت إليه الدبلوماسية الفرنسية، مشيراً إلى أنها «تسير على الطريق الخطأ»، وقال: إن «فرنسا كانت معروفة بدبلوماسيتها المستقلة فهي التي رفضت أن تشارك بغزو العراق عام 2003 لكن بعد ما قام به ماكرون مؤخراً أخشى أن تتدهور مصداقية فرنسا ودبلوماسيتها في المحافل الدولية».
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الفاضح بشؤونها الداخلية عبر الاعتراف بخوان غوايدو رئيساً انتقالياً من الولايات المتحدة وكندا و14 دولة أوروبية ما يشكل محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن