سورية

موسكو: أكثر من 1.5 مليون رجعوا إلى مناطقهم … دفعة جديدة من المهجرين السوريين تعود من الأردن

| الوطن - وكالات

بينما واصلت الدولة السورية، أمس، تقديم التسهيلات لعودة المهجرين الطوعية إلى الوطن، وُجهت اتهامات للأمم المتحدة بالتقصير بمساعدة النازحين في «مخيم الهول» على حين أكدت موسكو أن أكثر من 1.628 مليون سوري عادوا إلى بلداتهم وقراهم.
وذكرت وكالة «سانا» أمس أن «العشرات من السوريين المهجرين بينهم أطفال ونساء عادوا اليوم (الأربعاء) عبر مركز نصيب قادمين من مخيمات اللجوء في الأردن تمهيداً لنقلهم إلى منازلهم» وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة المهجرين السوريين إلى المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وأوضحت، أن الجهات المعنية في المحافظة جهزت عدداً من الحافلات وسيارات الشحن لتقل العائدين وأمتعتهم إلى قراهم وبلداتهم بعد استكمال إجراءات الدخول البسيطة من قبل العناصر المختصة في المركز وتقديم الخدمات الصحية للمحتاجين منهم.
من جانبه ذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية، أن قائد المركز القومي لإدارة الدفاع لروسيا الاتحادية الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف قدم تقريراً أمس خلال الاجتماع المشترك بين هيئة أركان التنسيق المتعدد الوزارات لروسيا وسورية، أشاد فيه بـ«استمرار تنفيذ خطط عودة اللاجئين إلى بيوتهم وعودة الحياة السلمية في سورية».
وأكد ميزينتسيف أن أكثر من مليون و628 ألف سوري عادوا إلى وطنهم، بينهم مليون و276 ألف كانوا نازحين داخلياً و352 ألف مهجراً عادوا من الخارج.
وذكر أنه منذ بداية العام الجاري عاد أكثر من 46 ألف سوري، بينهم أكثر من سبعة آلاف و800 نازحين داخلياً وأكثر من 38 ألف مهجراً من الخارج. وقال: «نستمر بدعوة جميع الدول والجميع لتقديم مساعدة إلى الشعب السوري في عودة الحياة السلمية، ويزداد عدد المشاركين في تنفيذ المساعدة، وانضمت إلى هذه العملية حكومة منغوليا التي دفعت أموال لتنظيم تقديم المساعدة الإنسانية إلى شعب سورية».
في غضون ذلك ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن تقارير إعلامية لبنانية كشفت، أن الجيش اللبناني أغلق المعابر غير الشرعية على الحدود اللبنانية- السورية شمال منطقة الهرمل منعاً للتهريب، وللحد من الدخول غير الشرعي من وإلى الأراضي اللبنانية، علماً أنه يربط سورية ولبنان خمسة معابر هي: «جديدة يابوس، الدبوسية، جوسية، وتلكلخ، والعريضة».
من جهة أخرى، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «مخيم الهول» بريف الحسكة «لا يزال في وضع مأساوي ويتردى بشكل أكبر مع تأخر المنظمات والأطراف الدولية في تنفيذ وعودها بتأمين النازحين الذين بلغ تعدادهم عشرات الآلاف في المخيم». ولفت «المرصد» إلى أن اجتماعاً جرى مؤخراً بين لجنة من الأمم المتحدة ولجنة من إدارة المخيمات ومن مخيم الهول (التابعين لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد») ، وتم إطلاع اللجنة على الأوضاع والمعلومات، حول إنشاء مخيم في منطقة الصور بريف دير الزور الشمالي بمساحة نحو 50 دونماً.
وأكد «المرصد» أيضاً أن أحد الإداريين القائمين على عملية التوزيع، والموظف من قبل «مفوضية اللاجئين» والأمم المتحدة، يعمد إهانة النازحين وشتمهم واعتبارهم مسلحين في داعش، في الوقت الذي تتصاعد فيه أعداد الوفيات نتيجة مفارقة مزيد من المواطنين الحياة من جراء تردي حالتهم الصحية خلال فترة انتظارهم للعبور والإيصال إلى مخيم الهول، وبعضهم يخرج من الجيب بحالات صحية سيئة.
وأكد «المرصد» أن القائمين على المخيم والنازحين فيه ألقوا باللائمة فيما يخص التقصير الكبير فيه على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الإغاثية والطبية، وأن اتصالات أجراها النازحون مع الأمم المتحدة لإرسال مساعدات إنسانية إلى مخيم الهول، ولكن لم يجرِ تنفيذ أي من الوعود.
كما أن المخيمات لم تصلها مساعدات منذ نحو 15 يوماً، رغم رصد وجود مساعدات داخل مستودعات المفوضية في المخيم، بحسب «المرصد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن