سورية

ترجيحات ببحث الأمر في اللقاء الوزاري العربي بالقاهرة … عباس يعلن تأييد فلسطين لإعادة سورية إلى الجامعة العربية

| وكالات

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أمس، تأييد بلاده إعادة سورية إلى الجامعة العربية، في حين رجحت الأخيرة أن يبحث وزراء خارجية الدول العربية المسألة في اجتماعهم المزمع عقده في القاهرة بآذار المقبل. وقال عباس في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس: «نحن نؤيد من حيث المبدأ عودة سورية إلى الجامعة العربية، ونأمل أن يتم التوصل إلى هذا الهدف بالتشاور بين الدول العربية خلال الفترة القادمة».
وأضاف: «لقد كنا دائماً وما زلنا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وإنهاء النزاع بالحوار».
وفي رده على سؤال إن كان هناك زيارة مقررة إلى سورية، قال عباس: «لا يوجد برنامج لزيارة قريبة لسورية، ولكنني أتابع عن كثب ما يحدث فيها، وخاصة أن نصف مليون لاجئ فلسطيني يعيشون فيها».
وأوضح أنه «نعمل مع الدولة السورية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» على إعادة إعمار مخيم اليرموك تمهيداً لإعادة المهجرين من المخيم إليه بأسرع وقت ممكن». ومنذ بدء الأزمة في سورية عام 2011، أغلقت عدة دول عربية سفاراتها في دمشق، بضغط من دول مثل قطر والسعودية الداعمة للإرهاب في سورية، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات وإعادة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وأعادت مؤخراً كل من الإمارات والبحرين افتتاح سفارتيهما في دمشق، في حين قام الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة إلى دمشق، التقى خلالها الرئيس بشار الأسد، في زيارة هي الأولى لزعيم عربي للبلاد منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو 8 سنوات.
وفي تشرين الأول الماضي، أكد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي، لـ«الوطن» أن «أكثر من نصف أعضاء الجامعة العربية باتوا يطالبون بعودة سورية»، لكن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وعقب مشاركته في لقاء وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في بروكسل مؤخراً، جدد القول بأن هذه العودة «تتوقف على وجود توافق عربي كامل».
في غضون ذلك، رجح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس مركز الجامعة في تونس، عبد اللطيف عبد الرحمن عبيد، في تصريح نقلته «سبوتنيك» أمس، أن «يبحث وزراء خارجية الدول العربية مسألة عودة سورية إلى الجامعة في اجتماعهم المقبل في القاهرة المزمع عقده في 4-6 آذار» المقبل.
وقال عبيد، رداً على سؤال حول قمة جامعة الدول العربية القادمة وإذا ما كانت ستتناول مسألة عودة سورية إلى الجامعة: «القمة القادمة إن شاء اللـه ستكون في 31 آذار المقبل وهي الدورة الـ30 العادية للقمة، لم يدرج هذا الموضوع بعد في جدول الأعمال، وجدول الأعمال ما زال يحدد، وربما يطرح الموضوع قبل ذلك أمام وزراء الخارجية في آذار القادم ويجب أن ننتظر اجتماع وزراء الخارجية لنرى أن كان الموضوع سيطرح».
وأضاف عبيد: إن «سورية لا تزال عضواً في جامعة الدول العربية لكن حضورها اجتماعات الجامعة لا يزال معلقاً بقرار من مجلس وزراء الخارجية والقمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن