سورية

واشنطن استبقتها باجتماع وزاري حول سورية لـ«المجموعة المصغرة»! … ظريف: «سوتشي» ستبحث «الدستورية» وإدلب وانسحاب أميركا

| وكالات

أعلنت إيران أن قمة «سوتشي» لرؤساء الدول الضامنة الثلاث لعملية أستانا المرتقبة ستبحث تشكيل اللجنة الدستورية السورية، والوضع في محافظة إدلب، وانسحاب القوات الأميركية من شرقي الفرات، على حين استبقتها الولايات المتحدة الأميركية بعقد اجتماع وزاري أمس في واشنطن حول سورية لـ«المجموعة المصغرة»!.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إنه سيتم في قمة سوتشي بحث الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، وأضاف: «سنبحث في قمة سوتشي (أيضاً) تشكيل اللجنة الدستورية السورية، والوضع في محافظة إدلب، وانسحاب القوات الأميركية من شرقي الفرات».
وأوضح ظريف «بحثنا مع الجانب الروسي الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، وإيران سترد على الاعتداءات الإسرائيلية في الوقت المناسب ووفقاً لمصالحها القومية».
وكان الكرملين، أعلن أن القمة الثلاثية بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني حول سورية، ستنعقد في 14 شباط في مدينة سوتشي الروسية.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن إيران على استعداد تام «للعب دور الوسيط لتحسين العلاقات بين دمشق وأنقرة».
يذكر أن العلاقات توترت بين سورية وتركيا مع اندلاع الأحداث في سورية في آذار 2011، بسبب موقف تركيا الداعم للميليشيات المسلحة، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.
يأتي إعلان ظريف عن استعداد إيران «للعب دور لتحسين العلاقات بين دمشق وأنقرة»، عقب أيام قليلة من إعلان أردوغان، عن استمرار العلاقات مع سورية على مستوى منخفض، وذلك خلال لقاء مع قناة «تي آر تي» التركية الرسمية، قال خلاله أردوغان: إن «السياسة الخارجية بين تركيا وسورية مستمرة على مستوى الأجهزة الأمنية»، مشيراً إلى أن تواصل الأجهزة الأمنية مختلف عن الزعماء السياسيين.
من جانبه، أعلن ممثل وزارة الخارجية الروسية في مكتب التمثيل لمقر التنسيق المشترك لعودة المهجرين السوريين، إيجور تساريكوف، أن الخارجية الروسية ستواصل إعطاء الأولوية لمسألة التسوية السياسية في سورية، وتسهيل عودة المهجرين السوريين والنازحين.
وقال تساريكوف في اجتماع مشترك لهيئة التنسيق المشترك الروسي السوري لعودة المهجرين، حسبما أفادت «روسيا اليوم»، أمس: «على المسار السياسي، نواصل العمل مع إيران وتركيا بالتنسيق مع الأطراف السورية والأمم المتحدة لإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف».
وأضاف ممثل الخارجية الروسية: «استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو، يوم 21 كانون الثاني، في موسكو، غير بيدرسون، المبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة بشأن سورية، وتم التأكيد على العزم لتعزيز العملية السياسية التي يقوم بها ويقودها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة، وتم الإعراب عن التزام متبادل لدعم التفاعل بين الدول الضامنة لـ«منصة أستانا» والأمم المتحدة من أجل التسوية السورية».
وتابع تساريكوف: إن «هذا سيسمح في قناعتنا بإطلاق عملية سياسية مستدامة على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 وطبقاً لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي».
وعلى خط مواز، وفيما يمكن اعتباره استباقاً لقمة «سوتشي» الثلاثية، عقد في واشنطن أمس اجتماع وزاري مصغر ترأسه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وضم ممثلين عن مصر والأردن وفرنسا وألمانيا والسعودية وبريطانيا.
وبحسب موقع «الدستور» الأردني، قالت مصادر أميركية: إن «اجتماع اليوم (الأربعاء) سيوفر فرصة للوزراء للتأكيد على بعض النقاط الرئيسية، وخاصة في ضوء مغادرة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا منصبه وتعيين غير بيدرسون مكانه».
وأهم هذه النقاط، حسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية، هو أن «المجموعة المصغرة متحدة وتجمع على أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع السوري، وأن تسوية الصراع تتطلب حلاً سياسياً».
وأشارت الوزارة إلى أن دول ما تسميه واشنطن «المجموعة المصغرة»، تؤكد دعمها للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وتؤكد المجموعة بحسب الخارجية الأميركية على دعم المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة وولايته للقيام بأنشطته بموجب قرار مجلس الأمن 2254 للتسوية السياسية في سورية.
وكانت المجموعة التي شكلتها واشنطن العام الماضي لمواجهة مساري «أستانا» و«سوتشي» عقدت اجتماعاً في واشنطن، في 3 من كانون الأول الماضي، بحضور وفد من «هيئة التفاوض» المعارضة، وبرئاسة المبعوث الأميركي إلى سورية، جيمس جيفري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن