الأولى

تركيا تعد إرهابيي «النصرة» الأجانب بإعادتهم إلى دولهم … الجيش يواصل تصديه للخروقات على نقاطه العسكرية شمالاً

| حلب - خالد زنكلو

واصل الجيش العربي السوري، أمس، تصديه لخروقات الإرهابيين لـ«اتفاق إدلب» وإحباطه لمحاولات تسللهم، وأحبطت وحداته تسلل مجموعات إرهابية من محور سكيك ودامس وكفرسجنة بقطاع ريف إدلب نحو نقاطها المثبتة للمراقبة على محيط المنطقة المذكورة، وقتلت بأسلحتها الرشاشة المتوسطة والثقيلة العديد من أفرادها وجرحت آخرين أيضاً إضافة لتدمير عتادهم الحربي.
على صعيد آخر قالت مصادر إعلامية معارضة مقربة من «جبهة النصرة»، وواجهتها الحالية لـ«هيئة تحرير الشام»: إن تركيا وعدتهم ببذل جهود لدى الدول الفاعلة في الملف السوري، ومع دولهم الأم للتوصل إلى اتفاق لإعادتهم إليها في حال انفصالهم عن «التنظيمات الإرهابية» الموالية لتنظيم القاعدة.
وبينت المصادر لـ«الوطن» أن تركيا بذلت مساعي مشجعة مع الإدارة الأميركية من أجل استقبال الدول الأجنبية لـ«مجاهديها» الذين صدرتهم الدول المتورطة بالإرهاب إلى سورية، وبأن واشنطن حضت تلك الدول للقبول بإعادة «مواطنيها» إليها للمساهمة في إيجاد حل مستقبلي في إدلب، وتخليص تركيا من ورطتها فيها كضامن لاتفاق «سوتشي»، وبما يحول دون تدخل الجيش السوري والقوات الجوية الروسية عسكرياً.
وأشارت المصادر إلى أن هناك «تجاوباً» ملحوظاً من قبل العديد من الدول المصدرة للإرهابيين إلى سورية بالعدول عن قراراتها السابقة بعدم استقبال «الجهاديين»، ولاسيما بعد قبول فرنسا باستقبال إرهابييها المحتجزين في سجون «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مناطق شرقي الفرات.
وعزت انشقاق إرهابيين أجانب أخيراً عن تنظيم «حراس الدين» و«جيش المجاهدين والأنصار» و«الحزب الإسلامي التركستاني» وكتيبتي «التوحيد والجهاد» و«الألبان» وتأييدهم لـ«تحرير الشام»، إلى الجهود التي بذلتها أنقرة خلال الشهر الأخير لتقوية نفوذ الأخيرة، و«تعديل» خطابها باتجاه «الاعتدال» بهدف نزع صفة الإرهاب عنها وقبولها بتطبيق بنود «المنزوعة السلاح»، وفي مقدمتها فتح الطريقين الدوليين من حلب إلى حماة واللاذقية، استجابة للضغوط والوعود مع موسكو بالتوصل إلى حل «مرض» يجنب إدلب والأرياف المجاورة عملية عسكرية جهز لها الجيش السوري مجدداً.
ونشر ما يطلق عليهم اسم «المهاجرين»، من الإرهابيين الأجانب في سورية، بياناً عبر «تلغرام» أمس أعلنوا فيه تأييدهم لـ«تحرير الشام»، التي تفاقمت خلافاتها مع «حراس الدين»، ووقع على البيان مقاتلون أجانب يؤيدون «النصرة» في إدلب مثل الأمير العام أبو صلاح الأوزبك ممثلاً عن «التوحيد والجهاد» التي تضم إرهابيين أوزبك، وأبو عمر التركستاني أمير «الإسلامي التركستاني» وأبو محمد الداغستاني أمير «المهاجرين والأنصار»، بالإضافة إلى أبو قتادة الألباني أمير «الألبان» وإرهابيي المالديف و«المهاجرين السنة» و«رابطة المعالي» و«بلاد الحرمين» ومسؤول الأكاديمية العسكرية والمسؤول العسكري العام في «تحرير الشام» وإرهابيين من تونس والأردن وغزة وتركيا سبق وأن أعلنوا انشقاقهم عنها وانضمامهم إلى «حراس الدين» التي بايعت «القاعدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن