سورية

أكد أن العلاقات الأردنية السورية تسير بشكل إيجابي … علوش: معركة إدلب خاضعة لحسابات كثيرة أهمها وجود مليوني مدني

| وكالات

أكد القائم بالأعمال في السفارة السورية في الأردن، أيمن علوش، أمس، أن معركة إدلب خاضعة لحسابات كثيرة أهمها وجود مليوني إنسان مدني مقابل 50 ألف مسلح.
وقال علوش خلال استضافته في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، للحديث عن العلاقة الأخوية الأردنية السورية والوضع العام في سورية، وفق وكالة «عمون» الأردنية للأنباء: إنه «تم الضغط على دول لكي لا تساعد الأردن في أزمته الاقتصادية».
وأضاف: «أنا ممتن لوجودي في الأردن، ولم ألمس في السنوات الأربع التي قضيتها هنا إلا الحب والحرص على سورية».
وأشار إلى أن هذا ليس بغريب عن الأردنيين، ولا يفصل سورية عن الأردن سوى خطوط من الرمال، وبين علوش أن العلاقات الأردنية السورية تسير بشكل ايجابي جيد.
وأوضح، أنه خلال زيارة الوفد البرلماني الأردني إلى سورية، قال الرئيس بشار الأسد حينها: «إننا لا ننظر للوراء»، وجاء الرد من الأردن بالطريقة المناسبة.
وكشف علوش عن رغبة أردنية حقيقية لعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، إضافة إلى إرادة شعبية كبيرة لذلك، وأكد أن قوة سورية تمنح القوة للأردن، وقوة الأردن تمنح القوة لسورية.
وأكد حرص سورية على علاقات جيدة مع الأردن، مشيراً إلى أن «المناخ ليس سهلاً، والأردن ليس من السهل أن تكون عناوينه واضحة مثل ما يريده المتابعون أو تريده سورية لأن هناك ظروفاً تحكم ذلك».
وقال: إن سورية كغيرها من دول العالم الثالث فيها أخطاء ترتكب وكانت الدولة في طريقها لمعالجتها من ناحية الوفر المادي والنمو الاقتصادي والاكتفاء الذاتي، إلا أن الحرب على سورية كانت بسبب الأخطاء التي لم ترتكبها وأصبحت واضحة بعد الحرب عليها.
وأكد علوش، أن الخطر الأكبر على الأمة العربية والإسلامية هو كيان الاحتلال الإسرائيلي، واصفاً إياه بـ«السرطان» الذي يريد القضاء على الأمة، ولذلك فإن سورية مؤمنة أن الهدف الأساسي هو تحرير أرضنا وليست القدس فقط بل كل فلسطين والأراضي السورية المحتلة.
وعن التحالفات التي عقدتها سورية خلال الأزمة، قال علوش: إن «التحالفات الإيجابية لها ثمن فهذه الدول ليست جمعيات خيرية ومن يمد يد المساعدة يريد الحصول على شيء بالمقابل».
وأوضح أن «الظروف هي التي دفعت سورية لعقد تحالفات لمحاربة الإسلام التكفيري ومواجهة المؤامرة عليها في ظل تخاذل عربي من ناحية ومساندة وتمويل جهات أرادت تدمير سورية، وفي ظل جامعة دول عربية تحولت إلى أداة لتحطيم سورية على الرغم من إيمانهم بأن المعركة عربية ولا تستهدف سورية فقط بل كل الدول العربية».
وأضاف علوش: إن الواقع يقول إننا لسنا بخير، فالأزمة في سورية مستمرة ومن تآمر على سورية لن ترضيه النتائج التي وصلنا إليها ولن يخرج منها مهزوماً، ولذلك هناك خطة الآن أميركية لعقوبات اقتصادية تريد واشنطن وحلفاؤها فرضها على سورية.
وأكد علوش أن الدولة السورية لن تتخلى عن شبر من أراضيها، وأن «معركة إدلب خاضعة لحسابات كثيرة أهمها وجود مليوني إنسان مدني مقابل 50 ألف مسلح وهذا يجعل الضحايا من المدنيين أكثر في حال وقوع أي معركة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن