سورية

مهجرون سوريون يطلقون حملة «أخرجونا من لبنان» … تزايد سوء الأوضاع في «الهول» وظهور لمرض «الجذام»

| الوطن - وكالات

مع تزايد تردي الأوضاع في المخيمات الواقعة في شمال وشمال شرق البلاد، بدأت تظهر أمراض جديدة بين النازحين، في حين ناشد المهجرون في لبنان لترحليهم إلى أي بلد بسبب الظروف السيئة التي يعيشونها.
وأعلن «الهلال الأحمر» الكردي على صفحته في موقع «فيسبوك» عن تسجيل أول حالة بمرض «الجذام» في «مخيم الهول» بريف الحسكة الشمالي حيث تسيطر «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، وذكر أن فرقه الطبية سجلت إصابة لاجئة عراقية وصلت حديثا إلى المخيم بمرض «الجذام»، وأشار إلى أن «الحالة تحت السيطرة».
ومؤخرا وصلت إلى المخيم مئات الحالات المرضية المستعصية ضمن موجة نزوح جديدة ضمت آلاف النازحين عن منطقتي هجين والسوسة بعد هجوم «قسد» ضد تنظيم داعش شرق دير الزور.
كما نقلت وكالة «هاوار» الكردية عن مسؤول «الهلال الأحمر» في المخيم، يعقوب إبراهيم، قوله: إنهم سوف يتكفلون بعلاج الطفلة رحمة الجاسم (10 سنوات)، والتي تعرضت لحرق في صدرها ووجهها نتيجة انفجار مدفأة كاز وهي جالسة في خيمتها مع والديها وإخوتها.
وشهد المخيم، الذي يضم قرابة 30 ألف نازح ولاجئ حرائق عدة أدت إلى وفاة طفلتين وإصابة آخرين.
والسبت الفائت أشارت تقارير إعلامية معارضة إلى «تصاعد أعداد الوفيات في «مخيم الهول» إلى 45 حالة معظمهم من الأطفال، فارقوا الحياة نتيجة أوضاع إنسانية ومعيشية سيئة، والقسم الأكبر منهم فارق الحياة نتيجة أمراض تزايدت مضاعفاتها خلال رحلة الوصول إلى المخيم».
على خط مواز، ذكرت وكالة «آكي» الايطالية أن عدداً من المهجرين السوريين في لبنان وجهوا مناشدة إلى الدول الأوروبية وأميركا وكندا، والدول العربية وتركيا لترحيلهم من لبنان إلى أي دولة تقبل بهم، هرباً من الظروف السيئة التي يعيشون فيها في هذا البلد.
وأشارت الوكالة إلى أن هؤلاء أطلقوا حملة ما يسمى «أخرجونا من لبنان» أشاروا فيها إلى عدم معرفتهم بالتسمية التي يمكن أن تُطلق عليهم في لبنان سواء لاجئون أم نازحون أم ضيوف، وطالبوا لبنان بتقديم تسمية رسمية لهم، مع العلم أن جزءاً كبيراً منهم ينحدر من قرى محاذية للدولة اللبنانية، وتربطهم علاقة قرابة ونسب مع اللبنانيين وتتداخل معهم في الأراضي ولا ينتمون لأي تيارات سياسية، وهم «حريصون على السلم الأهلي في لبنان»، و«يرفضون التوطين جملة وتفصيلاً».
وقال القائمون على الحملة: «منذ أكثر من خمسة أعوام من النزوح لنا حقوق قانونية وأمنية وإنسانية وعلمية وطبية وإغاثية، منها تمكين جميع السوريين من الاستفادة من المساعدات الإنسانية بعدالة، وافتتاح مكتب من قبل الأمم المتحدة للحصول على الوثائق التي يحتاجها اللاجئون، وتسوية أوضاع السوريين من إقامات، وإغلاق ملف الإرهاب وعدم توقيف أحد من اللاجئين، وعدم مصادرة السيارات والآليات العائدة للاجئين السوريين لأنها دخلت من معابر للجيش اللبناني هرباً من الموت والحرب، وبموافقة الجيش وترحيبه»، وكلها حقوق أكّدوا أنه لم يتحقق منها شيئ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن