شؤون محلية

نقص الاعتمادات يعرقل تنفيذ المشاريع الخدمية في شهبا

| عبير صيموعة

بات تنفيذ مشروع محطة معالجة شهبا للصرف الصحي ضرورة ملحة نظراً لما للتأخير في التنفيذ من أثر سلبي على سكان القرى والبلدات التي باتت تشكل مصبات خطوط الصرف الصحي فيها خطراً بيئياً وصحياً لا يمكن تجاهله لرفع الضرر عن المواطنين.
وأكد رئيس مجلس مدينة شهبا جلال دانون أن أرض المحطة مستملكة وتنتظر قرار المباشرة في العمل لافتا إلى أن مدينة شهبا مخدمة فقط بـ30 % من خطوط الصرف الصحي، ما أدى إلى اعتماد الأهالي على الجور الفنية التي أدت إلى تلوث الأراضي فضلاً عن تلوث وادي اللوا الذي بات مصبا لتلك الخطوط موضحاً أنه منذ أكثر من 7 سنوات والمطالبة قائمة لتنفيذ خطوط الصرف الصحي في المدينة التي عجز مجلس المدينة عن تنفيذها نتيجة الأوضاع المادية المتردية وازدياد الأعباء على المجلس لتغطية جميع الأعمال المنوطة به مع انخفاض الإيرادات.
ولفت دانون أن خطوط الصرف الصحي في المدينة ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه المجلس فهناك مشروع شق الطرق وتعبيدها على المخطط التنظيمي منذ عام 1992 التي لم يجر تنفيذها جراء عدم استملاكها لعدم توافر السيولة المالية التي تحتاج ما يزيد على 158 مليون ليرة يضاف إلى تلك الطرق الطريق الذي يربط مشفى شهبا بأوتستراد دمشق – السويداء خاصة أن الطرق المحيطة بالمشفى جميعها طرق فرعية وتحتاج بدورها إلى إعادة تأهيل وتعبيد يضاف إليها المنطقة الصناعية في شهبا التي تحتاج بدورها إلى 180 مليون ليرة لإنجازها إلى جانب حاجتها إلى طرق وشبكة صرف صحي وكهرباء، ما دفع مجلس مدينة شهبا إلى مطالبة وزارة الإدارة المحلية بمؤازرة المجلس لتنفيذ المشاريع الخدمية ضمنها.
وأشار دانون إلى وجود مشاريع خدمية تحتاج هي الأخرى إلى دعم وإعانات من وزارة الإدارة المحلية منها الحاجة لمجموعة إصلاحات لآليات المرآب حيث يوجد لدى المجلس 4 سيارات نظافة مع كانسة منها سيارتان متعطلتان عن العمل منذ 5 سنوات وهي بحاجة إلى إصلاح بقيمة تتجاوز 30 مليوناً مع الكانسة إضافة إلى وجود 3 جرارات واحد يعمل واثنان معطلان لافتا إلى عجز المجلس عن إنارة جميع المواقع الأثرية مع نقص التمويل وعدم وجود سوى فني كهربائي واحد لدى المجلس وهذا غير كاف مع ضرورة رفد المجلس بمهندس كهربائي.
بدوره مدير شركة الصرف الصحي في السويداء المهندس سهيل المسبر أوضح أن محطة معالجة الصرف الصحي في شهبا تعد من أولويات وزارة الموارد المائية حيث جرى رفع طبوغرافي جديد للمنطقة وتزويد الوزارة به مع كل الدراسات، والعمل جار بجدية على إيجاد دول صديقة ممولة للمشروع خاصة مع حاجة المحطة إلى تجهيزات كهربائية وميكانيكية عالية مؤكداً تزكية مجلس المحافظة للمشروع في جلسته الأخيرة ولافتاً إلى التكلفة العالية لتنفيذها التي تصل إلى 4 مليارات ليرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن