سورية

تصاعد الاحتجاجات في الرقة ضد قوات الاحتلال وحلفائها.. وانفجار يستهدف المخابرات الفرنسية … عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة جديدة لـ«التحالف» بريف دير الزور

| الوطن - وكالات

ارتقى وجرح عشرات المدنيين في عدوان جديد لطيران «التحالف الأميركي» على ريف دير الزور، في وقت تصاعدت حدة الاحتجاجات بشكل كبير في محافظة الرقة ضد «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وبدأت الأخيرة تشعر بفقدان السيطرة على المدينة التي شهدت انفجاراً ضرب مقرا للمخابرات الفرنسية.
وأفادت مصادر محلية في دير الزور باستشهاد وجرح 70 مدنياً على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء على أطراف بلدة الباغوز نتيجة غارات لطيران «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
ولفتت المصادر إلى أن غارات «التحالف»، استهدفت مخيماً يضم مئات المدنيين الفارين من قصف التحالف وإرهاب تنظيم داعش، وأوضحت أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بسبب الحالات الحرجة للجرحى وصعوبة إسعافهم بسبب استمرار القصف.
تأتي هذه المجزرة بعد ساعات من ارتكاب طيران «التحالف الدولي» مجرزة استشهد فيها 24 مدنياً أغلبيتهم من الأطفال في قرية الباغوز الجيب الأخير لتنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات.
على خط مواز، ذكرت «سبوتنيك» أن انفجاراً ضرب مقراً للمخابرات الفرنسية على الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، والتي تستولي على أحد مباني «معمل سكر الرقة» سابقاً وتتخذه منطلقاً لعملياتها في المنطقة الغربية لشرق الفرات، مساء الإثنين، لم تعرف حصيلته بعد.
وأكدت، أن متابعة حركة سيارات الإسعاف على تقاطعات المدينة وشوارعها، تشير إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المخابرات الفرنسية من جراء الانفجار الذي نجم عن دراجة نارية مفخخة، بعد يوم من مقتل وإصابة عدد من مسلحي قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» بانفجار عبوة ناسفة استهدف مقراً لهم في الجهة الغربية من مدينة لرقة.
وأشارت، إلى أن المدينة وريفها تشهد تصاعداً كبيراً في حدة الاحتجاجات التي ينظمها الأهالي ضد «قسد»، حيث انتشر فيديو يظهر قيام ناشطين في الرقة بحرق الإعلام الأميركية والفرنسية ورفع علم الجمهورية العربية السورية.
وبحسب الوكالة، فإن تحركات مسلحي «قسد» بدأت تتخذ شكل أرتال ومجموعات خلال الآونة الأخيرة، وخاصة في أرياف المحافظة، ما يعد مؤشراً على تزايد شعورها و«التحالف الدولي»، بفقدان السيطرة على المدينة التي تشهد تصاعداً متواتراً في الاحتجاجات المطالبة بجلاء القوات الأميركية والفرنسية وحلفائهما عن أراضيها.
من جهة ثانية، نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن ما يسمى مدير المركز الإعلامي لـ«قسد»، مصطفى بالي: أنه خرج نحو 600 شخص من الباغوز بعد منتصف ليل الإثنين، مشيراً إلى «اشتباكات عنيفة مستمرة» في المنطقة.
كما نقلت عن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، رامي عبد الرحمن: أن أغلبية الخارجين هم من النساء والأطفال الأجانب، من جنسيات روسية وتركية وفرنسية وشيشانية، وبينهم كذلك 28 مسلحاً من التنظيم في عدادهم سبعة أجانب، تم توقيفهم.
وبحسب «المرصد»، واصلت «قسد» القتال للضغط على التنظيم من أجل «الاستسلام»، لكنها «تتقدم ببطء» نتيجة عوائق عدة كالألغام والقناصة والأنفاق التي حفرها مسلحوه، إضافة إلى وجود أسرى من «قسد» لدى التنظيم.
وأوضح المتحدث باسم «التحالف الدولي» الكولونيل شون راين، وفق «أ ف ب»، أن «التقدم بطيء ومنهجي مع تحصن العدو بشكل كامل، واستمرار مسلحي التنظيم في شن هجمات معاكسة»، موضحاً أن «التحالف»، يستمر في «ضرب أهداف للتنظيم كلما كان ذلك متاحاً».
وقدرت «قسد» وجود أكثر من 600 مسلح من التنظيم في المنطقة المحاصرة، وفق بالي الذي رجح ألا يكون متزعم التنظيم أبو بكر البغدادي موجوداً فيها.
وبحسب «المرصد»، فإنه منذ بدء الهجوم على جيب التنظيم في العاشر من أيلول الماضي، قتل 670 من مسلحي «قسد» مقابل 1298 من مسلحي التنظيم، كما تسببت المعارك والقصف بمقتل 417 مدنياً بينهم 151 طفلاً.
وذكرت «أ ف ب»، أنه لا يزال التنظيم قادراً على التحرك من خلال شن هجمات مضادة أو تحريك «خلايا نائمة» تابعة له تستهدف مسلحي «قسد».
ولفت راين إلى أنه بعد انتهاء المعارك، يبقى أمام «قسد» وحلفائها «إجراء عمليات تطهير» بعدما «تعمّد التنظيم ترك عبوات مفخخة خلفه».
إلى ذلك، كشف مصدر في حكومة محافظة الأنبار العراقية المحلية، أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» عن قيام قوة أميركية بالتحرك من إحدى قواعدها في المحافظة باتجاه العمق السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن