سورية

شويغو: المواجهة في سورية تختلف عن الحروب الكلاسيكية

| وكالات

اعتبرت روسيا، أمس، أن المواجهة في سورية تختلف عن الحروب الكلاسيكية التي كان فيها الخصم جيوش نظامية، في حين أعربت ألمانيا عن رغبتها في تحقيق الاستقرار في سورية بأسرع وقت ممكن.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو خلال افتتاح دورة التعبئة التنفيذية لقيادة القوات المسلحة الروسية، وفق وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «نرى أن المواجهة في سورية هي نوع مختلف تماما من الكفاح المسلح، يختلف بشكل مبدئي عن الحروب الكلاسيكية التي كان فيها الخصم جيوشاً نظاميةً». وأضاف: «تحت تأثير هذه العوامل، تتغير طبيعة الأعمال العسكرية بشكل جوهري، وتظهر عناصر جديدة في عمل القادة العسكريين وهيئات الأركان في إدارة القوات والأسلحة».
وتواجه سورية، منذ آذار 2011، حرباً إرهابية يشنها ضدها أكثر من 83 بلداً عبر أدوات إرهابية منها محلية ومنها أجنبية، ويقوم عدد من تلك الدول بالمشاركة بشن هذه الحرب بشكل مباشر مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وغيرهما من الدول الغربية.
وتمكن الجيش العربي السوري من استعادة السيطرة على معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المدعوة من دول غربية وإقليمية.
وبطلب من الدولة السورية دخلت روسيا إلى جانب الجيش العربي السوري في الحرب ضد الإرهاب، وكذلك على خط المحادثات السورية السورية، الهادفة إلى إيجاد سياسي للأزمة السورية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، ليل الإثنين – الثلاثاء في بيان، أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول شمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، التقى ممثل «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» المعارضة رئيس «منصة موسكو»، قدري جميل.
وقال البيان، بحسب وكالة «سبوتنيك»: تم تبادل وجهات النظر حول تحقيق التسوية السياسية في سورية، مع التركيز على مهمة تعجيل استكمال عملية تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها في جنيف وفقًا لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري وأحكام قرار مجلس الأمن رقم 2254».
وبالترافق، أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس عن رغبة بلاده في تحقيق الاستقرار في سورية بأسرع وقت ممكن، وذلك في مؤتمر صحفي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، جير بيدرسون في برلين.
وشدّد ماس، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: على «ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار، ليس في محافظة إدلب فحسب، بل في كل المناطق السورية». من جانبه أشار بيدرسون إلى ضرورة إعادة بناء الثقة بين «الفئات الشعبية السورية»، وقال: «إلى جانب العملية السياسية ينبغي تحقيق تقدم على المستوى الاجتماعي. وهنا ينبغي علينا العمل بهذا انطلاقاً من اللجنة الدستورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن