سورية

برلمانيون يطالبون بحضور سورية القمة العربية المقبلة … خوري: لرفع التمثيل الدبلوماسي بين الأردن وسورية إلى مرتبة سفير

| محمد منار حميجو – وكالات

دعا نواب في البرلمان العربي، إلى إعادة سورية إلى الجامعة العربية ودعوة الرئيس بشار الأسد لحضور القمة العربية المقبلة في تونس، في حين أكد النائب في البرلمان الأردني طارق خوري أن دعوة سورية للمشاركة في مؤتمر البرلمانيين العرب جاءت من الأمانة العامة للبرلمان وليس بطلب من سورية، ولفت إلى رسائل مطمئنة من رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ لحضوره.
ويزور دمشق للمرة الثانية وفد برلماني أردني يترأسه خوري وعقد اجتماعاً أمس مع صباغ بحضور رئيس لجنة الأخوة السورية – الأردنية نايف طالب الحريري وأميني سر المجلس ومراقبيه.
وفي تصريحات صحفية له على هامش اللقاء، أكد خوري أنه في مؤتمر البرلمانين العرب الذي سيعقد في عمان سيتم الحديث على مشاركة سورية في القمة العربية المقبلة في تونس وأن هذا ما يتم العمل عليه، معتبراً أن سورية قادرة على السير إلى الأمام وهي أم العرب وبيتهم.
ورأى خوري، أن هذا المؤتمر سيكون فاتحة لأمور كثيرة وخطوة إيجابية لكسر الحصار العربي الذي كان مفروضاً على سورية إضافة إلى كسر الحاجز الذي حاولت من خلاله بعض الدول عزلها عن المحور العربي وخصوصاً بعدما حققت النصر على قوى الشر بكل أطيافها.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد خوري، أنه سيتم العمل للسعي إلى رفع التمثيل الدبلوماسي للأردن في سورية من قائم بالأعمال والذي باشر عمله أول من أمس إلى سفير من خلال الاتصال مع المعنيين في هذا الموضوع. واعتبر، أن مشاركة سورية في مؤتمر البرلمانين العرب كسر للجمود وحركة لعودتها لصفها العربي.
واعتبر خوري، أن هناك تطوراً واضحاً وثابتاً في العلاقة بين البلدين إضافة إلى وجود تعاون مباشر بين وزراء أردنيين وسوريين في المواضيع المتعلقة بوزاراتهم، لافتا إلى أن الحديث الرئيسي في الاجتماع كان هو دعوة سورية لمؤتمر البرلمانيين العرب.
وفيما يتعلق بالضغط الأميركي على الأردن بهدف عدم عودة المياه الدافئة بين سورية والأردن، قال خوري: نحن ممثلي شعب لا نتعرض لضغوطات لا من حكوماتنا ولا من أميركا ولا السعودية، واعتبر أن الأخيرة سبب رئيسي لما يحصل في سورية إلى جانب بعض دول الخليج.
من جهته، لفت الحريري، في تصريح لـ«الوطن» إلى أن هناك نواباً أردنيين في البرلمان يضغطون على حكومتهم للتنسيق والتواصل مع دمشق بما ينعكس إيجاباً وخيراً على الشعبين.
ولفت إلى طرح العديد من الآراء والمقترحات والتوصيات من قبل الوفد الذي يزور دمشق «وبكل تأكيد سيتم مناقشتها لدى الجهات المختصة في سورية، مؤكداً أنه «سنعمل بكل ما لدينا من إمكانيات لتحقيق ما يمكن تحقيقه».
على خط مواز، قالت وكالة «بترا» الأردنية للأنباء، إنه وخلال جلسة عامة للبرلمان العربي أمس دعا النائب التونسي عبد العزيز القطي، البرلمان العربي للتحرك من أجل إعادة سورية للجامعة العربية، في حين طالب عضو مجلس الشورى العُماني النائب سالم علي الكعبي بدعوة الرئيس الأسد لحضور القمة العربية، مؤكداً أهمية هذا القرار في التصدي لمحاولات «إسرائيل» لتكريس احتلال الجولان العربي السوري.
وفي السياق تحدث موقع «العربي الجديد» القطري الداعم للمعارضة عما دار خلال الجلسة، مشيراً إلى أنه يدور حالياً في أروقة البرلمان العربي توجّه عام يسعى لإعادة سورية إلى الجامعة العربية، إلى جانب مشاركتها في القمة العربية المقبلة والمزمع عقدها في الشهر المقبل بتونس.
وكشفت مصادر مقربة في الجامعة العربية، والتي تحفظت على ذكر اسمها، بحسب الموقع، أن هناك رؤية جديدة داخل الجامعة العربية تقوم على الإقرار بأن سورية تحارب الإرهاب، وأن الرئيس الأسد يسعى للحفاظ على وحدة البلاد، في مقابل عدم الاعتراف بما يسمى «الثورة» السورية.
وذكر الموقع، أن النائب في البرلمان المصري اللواء سعد الجمال: أن «عضوية سورية مستمرة في الأمم المتحدة، ولكننا بالجامعة العربية أبعدنا هذه الدولة نتيجة خلافات بيننا، ولم نوحد كلمتنا تجاهها».
وأضاف: «إننا جميعاً ننادي بالحفاظ على مؤسسات الدول لمواجهة التحديات التي تتعرض لها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن