سورية

أكد دعم دمشق الكامل للرئيس مادورو ورفضها التدخلات الأميركية في شؤون فنزويلا … الجعفري: سورية أفشلت مخططات التآمر التدميرية عليها

| وكالات

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أمس، أن بعض دول حركة عدم الانحياز تعاونوا مع أعدائها لتدمير سورية ولكن سورية أفشلت مخططاتهم التدميرية، مشيراً إلى أن أميركا وفرنسا وبريطانيا وتركيا التي تنتهك القرارات الأممية تستخدم الأمم المتحدة لخدمة أجنداتها التدخلية وتحقيق مصالحها على حساب مصالح الشعوب والدول.
وقال الجعفري في بيان خلال الاجتماع الطارئ لمكتب تنسيق دول حركة عدم الانحياز: إن دول حركة عدم الانحياز اتفقت منذ مؤتمري باندونغ (1955) وبلغراد (1961) على تحقيق عالم أكثر أمناً يسوده السلام والعدالة والتضامن والتعاون ويقوم على أساس مبادئ احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها والمساواة فيما بينها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والامتناع عن العدوان أو استخدام القوة والتلويح بها وعلى حل المنازعات بالطرق السلمية وكلها مبادئ تسمى المبادئ التاريخية العشرة المؤسسة للحركة إلا أن بعض أعضاء هذه الحركة خرجوا عن تلك المبادئ بذرائع واهية تخالف مبادئ الحركة وميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي ما أدى إلى التأثير بشكل سلبي على الدور التاريخي لحركة عدم الانحياز، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
ولفت الجعفري إلى أن عدم قدرة حركة عدم الانحياز على فرض مبادئها العشرة في العلاقات الدولية أدى إلى وقوع ضحايا وكانت سورية إحداها لأن بعض دول المنظمة تعاونت مع أعدائها لتدمير سورية واليوم يرومون الشيء ذاته في فنزويلا تحت ذرائع وحجج واهية فهم يريدون تدمير فنزويلا لكنهم سيفشلون مثلما أفشلت سورية مخططاتهم التدميرية.
وأشار الجعفري إلى أن مجلس الأمن اعتمد حتى الآن 30 قراراً حول الأزمة في سورية وكل هذه القرارات تؤكد على استقلال الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية إلا أن العديد من الدول التي صوتت لمصلحة تلك القرارات كانت أول من انتهكها متسائلاً ماذا تفعل القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية والتركية في سورية إذن فالمشكلة أن هذه الدول تستخدم الأمم المتحدة لخدمة أجنداتها التدخلية وتحقيق مصالحها على حساب مصالح الشعوب والدول.
ولفت إلى أن سورية تدرك المؤامرة التي تجري بحق فنزويلا وتتفهم ما يجري فيها وغايات أعدائها، فهم يريدون سرقة ثرواتها وتغيير مواقفها الإستراتيجية، لافتاً إلى أن أكثر ما يزعج أعداء فنزويلا هو النزعة الاستقلالية التحررية المتجذرة في تاريخ هذا البلد والتي شدد عليها مؤسسو حركة عدم الانحياز.
وأكد الجعفري دعم سورية الكامل لحكومة الرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو، وتضامنها مع قيادة وشعب جمهورية فنزويلا البوليفارية في الحفاظ على سيادة البلاد وإفشال المخططات العدوانية الهادفة إلى تغيير الحكومة الشرعية في هذا البلد، ورفضها القاطع للتدخلات الأميركية السافرة مع عدد آخر من الدول في الشؤون الداخلية لفنزويلا.
وشدد الجعفري على أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سياسي يحترم سيادة فنزويلا واستقلالها.
وشدد الجعفري على أن التطورات الأخيرة في جمهورية فنزويلا الصديقة لا تشكل بأي شكل من الأشكال تهديداً للسلم والأمن الدوليين وبالتالي فإن هذه التطورات لا تقع ضمن ولاية عمل مجلس الأمن ولا الجمعية العامة للأمم المتحدة فما يجري فيها هو شأن داخلي إلا أنهم يسعون لنقله إلى مجلس الأمن بحجة أن الوضع في فنزويلا يهدد السلم والأمن الدوليين.
وأشار إلى أن سورية على يقين بأن قيادة وحكومة وشعب فنزويلا الذين قاوموا نزعات الهيمنة والغطرسة الأميركية هم اليوم أكثر قدرة على التصدي لهذه المؤامرة المتجددة وإسقاطها، والحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وإعادة الاستقرار إلى ربوعها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن