700 مليار خسائر السكك الحديدية بسبب الأزمة … الفارس: هذا العام سيكون عام السكك الحديدية وخلاله سيعود خط دمشق حلب للعمل
| محمود الصالح
أكد المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية نجيب الفارس عزم المؤسسة على تشغيل خط القطار من حلب إلى دمشق خلال العام الحالي بعد انجاز أعمال الصيانة لهذا المحور, مضيفاً: انطلاقا من الخطة التي وضعتها الحكومة ووزارة النقل للعام الحالي فقد تقرر أن يكون هذا العام هو عام السكك الحديدية في برنامج ومشاريع النقل، سواء لناحية إعادة تأهيل الخطوط أو بدء العمل على المحاور المتوقفة، مشيراً إلى أن المؤسسة عادت إلى عضويتها في الاتحاد الدولي للسكك الحديدية UIC. ويتم العمل الآن على تطوير خط حديد مرفأ طرطوس – حمص – مناجم الفوسفات وذلك بهدف رفع طاقته النقلية والتمريرية وبما ينسجم مع المعايير الفنية والخدمية الدولية المعتمدة حالياً. كما تعمل المؤسسة على انجاز مشروع الربط السككي مع العراق.
ولفت الفارس إلى وجود مشروع إنشاء تفريعة سككية من محطة قطينة إلى مقالع الإحضارات الحصوية بطول 18 كم مع ساحات ورمبات التحميل والتفريغ في محطات شربيت باللاذقية وسمريان وبانياس في طرطوس وذلك لنقل الإحضارات الحصوية ذات الجودة الفنية العالية إلى المدن الساحلية كمرحلة أولى وإلى باقي المحافظات لاحقاً وقد باشرت المؤسسة بتنفيذه. كما يتم العمل على مشروع إعادة إعمار وإنشاء المدينة الصناعية السككية في محطة حلب الكبرى لتجميع القاطرات والشاحنات ومجموعات نقل الركاب (ترين سيت)، وصيانتها من خلال نقل تكنولوجيا التصنيع السككي وتوطينها في سورية تمهيدا لتأسيس نواة التصنيع السككي قابلة للتطوير والتوسع في المستقبل ما يساهم في خلق كادر فني متدرب ومتخصص في جميع مجالات السكك الحديدية بشكل فعلي يساهم في تطوير قطاع النقل السككي وتلبية المتطلبات الملحة والمتنامية لاحتياجات السكك الحديدية بما فيها شبكة قطارات الضواحي ومترو الأنفاق داخل المدن من مواد الخط والأدوات المحركة والمتحركة وغيرها.
وأوضح الفارس أنه يجري العمل حالياً على إنشاء عدد من المرافئ الجافة بهدف ربط الموانئ البحرية مع مراكز الإنتاج في المدن الصناعية عبر السكك الحديدية وتخفيض تكاليف إنتاج السلع والمنتجات وتشجيع وتسريع التصدير ما يساهم بشكل إيجابي على الاقتصاد وعلى التنمية الاقتصادية، ومنها المرفأ الجاف في الشيخ نجار في محافظة حلب وتفريعته السككية من محطة جبرين باتجاه الشيخ نجار وباتجاه محطة المسلمية، ومشروع إنشاء المرفأ الجاف وساحة الحاويات في المدينة الصناعية بحسيا في محافظة حمص وتفريعته السككية من محطة خنيفيس باتجاه المدينة الصناعية بحسيا، مبيناً أنه سيتم توريد قاطرات وشاحنات تخصصية وقطع الغيار لها.
وخلال الأزمة تعرضت منشآت وشبكات الخطوط الحديدية ومحطاتها وقاطراتها نتيجة الحرب مما أدى إلى توقف حركة القطارات على أغلب محاور الشبكة حيث تم توثيق الأضرار المادية والبشرية الحاصلة بالبنى التحتية للمؤسسة في المناطق التي يمكن الوصول إليها وذلك حتى نهاية عام 2018 نحو 700 مليار ليرة سورية.
وقال: قامت المؤسسة بتحليل الواقع الراهن لشبكة الخطوط الحديدية وحجوم النقل المتوقعة لثلاثين عاماً قادماً بناءً على طلبات النقل من كافة الوزارات والفعاليات الاقتصادية والمرافئ، ووضعت رؤيتها المستقبلية لإعادة تفعيل دور النقل السككي الدولي والمحلي ليكون من أهم وسائل النقل التي تساهم في إعادة إعمار سورية حالياً وتطوير شبكة الخطوط الحديدية فيها لتشكل عقدة وقناة جافة للنقل الدولي.
أما بالنسبة للجانب الاستثماري لموارد المؤسسة فقد أعدت المؤسسة خارطة طريق لاستثمار الأراضي والعقارات التي تملكها في المحافظات ليتم طرحها لاحقاً للاستثمار وفق قانون التشاركية أو الــBOT من أجل الحصول على إيرادات مالية للمؤسسة لتنفيذ مشاريعها الإستراتيجية وتخفيف العبء المالي على خزينة الدولة.