رياضة

هل تكذّب الوقائعُ الأحاسيس؟

غانم محمد

 

قد يكون من الحماقة بمكان الحديث عن إمكانية عودة بايرن ميونيخ الثلاثاء القادم بعد خسارته ذهاباً أمام البارشا بثلاثية نظيفة في الكامب نو لكن سأسمح لنفسي بشيء من هذه الحماقة وأمرّ من ثقب ألماني صغير في جدار الثلاثية الكاتالونية ولو استخفّ الكثيرون بما سيلي من كلام.. أتذكّر تماماً أن الفريق الذي فاز على بايرن ميونيخ هو برشلونة بمثلث رعبه ميسي ونيمار وسواريز، وأتذكر أيضاً أن البارشا هو أكثر فريق في العالم يجيد لعبة الاستحواذ ويتقنها ولكن نذكّر أن الفريق الآخر هو أجود الماكينات الألمانية وينتظر كليث مجروح في عرينه أليانز أرينا بكلّ كبرياء برشلونة وهو يضع في الحسبان أن مباراة الإياب تبدأ بالنسبة للبافاري بعد أن يهزّ شباك ضيفه ثلاث مرات ويحافظ على عذرية شباكه، بالعموم فإن فوز البايرن وارد ولكن إشكالية الحديث عن مباراة بهذه المقدمات تكمن في إمكانية تأهل الفريق الألماني من عدمها وأعتذر عن المقارنة بين وضع البايرن حالياً وموقفه أمام بورتو البرتغالي في إياب دور الثمانية لسبب جوهري هو أن المنافس برشلونة أما لماذا أقحم نفسي بمثل هذه القراءة الصعبة فلأن هذه المباراة تلهب صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ولأن البايرن فريق لا يستكين ولأن بعض مصابيه سيعودون ولأن شيئاً من الإحساس يضغط على قلمي في اتجاه أن تبقى المباراة مفتوحة على قدرة قطار بافاريا على التأهل حتى الرمق الأخير منها مع احترامي الكبير لفريق برشلونة وأنصاره الكثر الفرحين بفوز الذهاب وبقدرات فريقهم على حجز مكانه في النهائي وتبقى مواجهة الثلاثاء في الشامبيونزليغ هي بين الأرقام والمقدمات التي ترجّح تأهل برشلونة وبين أحاسيس قلّة من الحمقى الذين ينتظرون من بايرن ميونيخ أن يهدم كل التاريخ الكروي الكاتالوني!
على المقلب الآخر إن لم يجد كارلو أنشيلوتي الحلّ الإسعافي للفريق الملكي فإن كل ما سيذكره التاريخ هو أن الريال كان جسر العودة للسيدة العجوز إلى مشهد الختام لأقوى بطولة كروية في العالم وإن نجح فريق العاصمة الإسبانية باستعادة لونه يوم الأربعاء القادم في سانتياغو برنابيه فلن تكون خسارته ذهاباً بهدف لاثنين حجر عثرة على طريق النهائي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن