شؤون محلية

فنانو التسول ينتشرون بشوارع حماة

حماة- محمد أحمد خبازي

ينتشر في شوارع حماة الرئيسية اليوم، متسولون من مختلف الأعمار، يمتهنون التسول لأنه يدر عليهم مالا وافراً بأسهل الطرق وأسرع وقت ممكن، وحتى لو سعت الجمعيات الخيرية أو الجهات الرسمية لتأمين عمل شريف ونظيف لهم يكفيهم ذلَّ السؤال، تراهم يرفضون ويتمنَّعون ويفضِّلون التسول على الالتزام بأي عمل مهما يكن دخله جيداً ويحفظ لهم حياة كريمة!!.
ما يعني أنهم ليسوا فقراء ولا يستحقون الشفقة، وإنما هم متسولون بالتوارث، ولهم في التسول فنون، وأساليب نصب واحتيال لاستدرار شفقة المارة والعابرين.
ويؤكد العديد من المواطنين في حماة، ومنهم (سمير الخاني، مصطفى نداف، عبد الرحمن حمود، نايف الشامي، عبد اللـه العوير) أن هؤلاء المتسولين لا يُحتملون، وتراهم يتعلقون بثيابك ويشدونك منها حتى تعطيهم ما يريدون.
مصدر في جمعية الرعاية الاجتماعية قال لـ«الوطن»: إن هذه الظاهرة المنتشرة بكثرة في مدينة حماة بحجة الظروف الأمنية في المناطق الساخنة، هي حجة غير مقنعة، لأن الأهالي المهجرين من المناطق الساخنة والوافدين إلى حماة، استقبلتهم الجهات المعنية بمراكز الإيواء ووفرت لهم سبل الحياة الكريمة ولو بحدودها الدنيا، ومنهم من استأجر في المدينة وسكن، ومنهم من اهتمت لأمره الجمعيات الخيرية الرسمية والأهلية ومنها جمعيتنا، وخصَّتهم بما يكفل لهم شروط حياة جيدة أيضاً، وأقامت لهم مشاريع صغيرة مولِّدة للدخل، تحفظ لهم كرامتهم وتحميهم من العوز.
والذين نراهم في الشوارع اليوم ليسوا من الوافدين أو المهجرين، وإنما هم متسولون يمتهنون هذه المهنة لأنها الأسهل والأسرع لجني المال ودون أي تعب، وللعلم معظم هؤلاء المتسولين لا يحملون بطاقات شخصية، ويدعون أنهم مجهولو النسب، كي يفلتوا من العقاب إذا ما قبضت عليهم الشرطة وأودعتهم السجن!!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن