الأولى

قوات روسية للفصل بين «منبج» والميليشيات المدعومة من أنقرة فور انسحاب أميركا … معارك «الباغوز» مستمرة و«التحالف» يواصل استخدم الفوسفور

| الوطن - وكالات

زعمت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات تتواصل بشكل متقطع ضمن أراضي الباغوز الزراعية، الجيب الأخير لداعش بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين «قسد»، ومسلحي التنظيم، بالترافق مع قصف متواصل ومتجدد بين الحين والآخر من قبل «التحالف الدولي» و«قسد»، من دون أي تقدم حقيقي على أرض المعركة.
وبحسب المصادر، تتزامن عمليات القصف هذه مع عملية خروج جديدة لمسلحي التنظيم، حيث خرج العشرات منهم من المنطقة، وسط تقدم لا يزال بطيئاً لـ«قسد» في المنطقة، نظراً لكثافة الألغام والمخاوف من الهجمات المضادة لمسلحي التنظيم.
في الأثناء، قال المتحدث باسم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، كينو جابرييل، وفق مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة: إن حملة قواته المدعومة من الولايات المتحدة على آخر معاقل داعش في شرق سورية «منتهية أو بحكم منتهية، ولكن تحتاج إلى قليل من الوقت من أجل إنهائها عملياً على الأرض».
واتهمت مصادر معارضة «التحالف الدولي» بـ«استهداف المدنيين ليل الإثنين في مخيم الباغوز بالفوسفور الأبيض»، وأشارت بحسب وكالة «د ب أ» الألمانية للأنباء، إلى أن «هذا الاستخدام ليس جديداً وتم استخدامه على نطاق واسع في مدينة الرقة وهجين، وغيرها من المناطق التي شهدت مواجهات بين قسد وداعش».
إلى ذلك نقلت وكالة «رويترز» عن المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف فابريزيو كاربوني، أنه «يوجد عدد كبير من أصل عراقي بين من وصلوا إلى «مخيم الهول» بريف الحسكة، والأرقام ليست رسمية لكننا نتحدث على الأرجح عن نحو 20 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال».
وأضاف كاربوني: «عبرت الحكومة العراقية عن رغبتها في عودة هؤلاء، لكن من الواضح أن الوضع ينطوي على تحديات، هؤلاء الناس يُعتبرون تهديداً أمنياً، وهذا بالتالي يعني أنه سيتعين عليهم المرور عبر عملية فحص».
على صعيد آخر كشفت «قسد»، أن قوات روسية ستنتشر على الخط الفاصل بين منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، والمناطق التي يحتلها النظام التركي، وميليشيات مسلحة تتبع له بعد الانسحاب الأميركي من منبج.
ونقل موقع «المونيتور» الأميركي عن الرئيس المشترك لما يسمى «مجلس منبج العسكري» محمد مصطفى، أنه تم إعلامه من قبل «القادة الروس، قبل يومين بالضبط، بأن اللحظة التي سيغادر فيها الأميركيون، ستقوم روسيا بنشر قواتها على طول الخط» الذي يفصل منبج عن مناطق سيطرة التنظيمات المسلحة المتحالفة مع الاحتلال التركي بريف حلب الشمالي».
وأضاف مصطفى بحسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة: «أخبرونا، إذا غادرت الولايات المتحدة غداً، سنقوم بأخذ مكانها»، معتبراً أنه سيكون من السهل دخول روسيا التي تساند الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب إلى منبج، لأن القوات الروسية تبعد مسافة نصف كيلو متر فقط عن القوات الأميركية المحتلة الموجودة في منبج.
وربطت المواقع بين التعهد الروسي الجديد، وتصريحات متتالية صادرة عن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، هدد فيها بشن عملية عسكرية ضد «قسد» الموجودة على طول الشريط الحدودي مع تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن