سورية

أهالي عين ترما: البلدة ستتعافى تدريجياً من هول الإرهاب

| وكالات

باتت بلدة عين ترما في غوطة دمشق الشرقية الآن تعج بالحركة وأطفالها ينتشرون في الشوارع، مع تأكيد أهلها، أن بلدتهم ستتعافى تدريجياً من هول الإرهاب.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن البلدة أصابها من الدمار ما يفوق معظم المناطق الأخرى في الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية من الخارج لوقوعها قرب واحد من أسخن الخطوط الأمامية على مدار سبع سنوات.
وأصبحت البلدة الآن بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري من التنظيمات الإرهابية «تعج أسواقها بالحركة وينتشر الأطفال في الشوارع، غير أن الناس الذين عادوا للعيش فيها رأوا أن التعافي من أهوال الحرب الإرهابية عملية تدريجية.
وبحسب «رويترز» كثيرون من السكان انقطعت صلتهم بالجيران أو الأصدقاء أو الأقارب مع تشتتهم عبر سنوات الحرب، ولا يزال الركام يسد شوارع كثيرة في البلدة التي كان يتحصن بها إرهابيون، كما أن خدمات المياه والكهرباء متقطعة رغم ما تبذله الحكومة السورية من جهد.
وذكرت الوكالة، أن فرص العمل نادرة، كما أن من بقي من السكان في المنطقة عندما كانت خاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة عليه أن يبدأ من جديد لاستكمال الأوراق الثبوتية، فيما يتعلق بالمواليد والوفيات في تلك الفترة.
ونقلت الوكالة عن سيدة تدعى سميحة الفارس (تعمل في الإدارة البلدية في عين ترما) والتي غادرت وأولادها الخمسة بيتهم في عام 2012 عندما كانت الحرب الإرهابية في بداياتها مع اتساع نطاق سيطرة الإرهابيين على المنطقة، تأكيدها أن هؤلاء الإرهابيين هددوا أولادها وقاموا بنصب صواريخ على سطح البيت. وسرعان ما انتقلت الأسرة إلى مدينة جرمانا الواقعة على الناحية الأخرى من خط المواجهة بين قوات الجيش العربي السوري والإرهابيين المقابلة لبيتها القديم في عين ترما.
وعندما استعادت قوات الجيش السيطرة على المنطقة في نهاية آذار من العام الماضي عادت سميحة وأولادها، لتجد بيتها خاوياً وعليه آثار الحريق.
وقالت سميحة: «الوضع كان سيئاً سيئاً، كنت راح أنجلط، طلعت عالبلد لقيت بيوت مدمرة بالكامل، ولادي صاروا يهدوني إنو البيت بعده موجود وفينا نعيش فيه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن