شؤون محلية

ترميم متحف الثورة في القريا

السويداء- عبير صيموعة

في زيارة سريعة إلى متحف الثورة في بلدة القرية يستوقفك منظر الأواني الموزعة داخل المتحف هنا وهناك لتجميع مياه الأمطار الراشحة من السقف ومن الجدران نتيجة الخلل الإنشائي والمعماري الذي عانى منه المتحف وكان سببا في تسرب الرطوبة ومياه الأمطار إلى داخله وهدد بدوره جميع مقتنيات المتحف التي باتت عرضة للتلف والصدأ واهتراء القطع المتحفية القماشية والخشبية والوثائق والصور حيث ظهرت عيوب التنفيذ جلية بعد أن أدى إخفاق نظام العزل الأفقي وتصريف المياه إلى تسرب مياه الأمطار إلى داخل البناء عبر السقف رغم قيام منفذ العمل بحفر عدة مجريات مائية مع مصرف على السطح الأمر الذي جعل الصرح كاملا معرضا للرطوبة لينتهي الأمر بأن هذا البناء غير جاهز لأن يكون متحفا لعرض وحماية تراث الثورة بل يشكل بوضعه الحالي خطراً كبيراً سيؤدي إلى تلف جماعي وشامل لموروث الثورة الذي تم الاحتفاظ به لعدة عقود وهذا الاستنتاج طبعا بناء على تقرير دائرة آثار السويداء.
إلا أن عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة بشار نصار أشار إلى أن معالجة قضية الرشح والرطوبة قيد المعالجة موضحاً أنه بعد زيارة وزير الثقافة الأخيرة إلى السويداء جرى إرسال لجنة من جامعة دمشق كلية الهندسة المدنية برئاسة الدكتور المهندس طلال شرف وقامت اللجنة بدراسة واقع الصرح من الداخل وتبيان سبب الرشح للمياه وهي في طور إعداد الكشوف النهائية لهذا الموضوع لإبرام عقد مع شركة العزل التي قامت بعزل مكتبة الأسد في دمشق كما تم تكليف مديرية الخدمات الفنية قسم الدراسات بتوجيه من محافظ السويداء بإعداد كشف آخر حول نفس الموضوع وقامت لجنة من مديرية الخدمات الفنية بزيارة الصرح والاطلاع على واقعه وتبين بأن الموضوع يحتاج إلى شركة عزل من ذوات الاختصاص والجودة العالية لأن العبث في المكان سيترك آثاراً سلبية على الصرح لذلك يحتاج إلى مختصين قديرين على العزل واستخدام مواد غير قابلة للتلف وبتكلفة عالية ويتم الاتصال يومياً بين وزير الثقافة ومحافظ السويداء لمتابعة الموضوع كما وعد الوزير بتقديم الأموال فور الانتهاء من توقيع العقد حيث قام المحافظ بتكليف عضو المكتب التنفيذي المختص ومدير الخدمات الفنية ومدير الآثار للإشراف على هذه اللجان والانتهاء من الدراسات والكشوف بالسرعة الممكنة قبل بدء الصيف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن