الأولى

بعد الفشل الغربي في سورية.. مفهوم «الإعلام المقاوم» يفرض نفسه … سارة لـ«الوطن»: شرطنا على الفرق الإعلامية الغربية الحياد

| سامر ضاحي

اعتبر وزير الإعلام عماد سارة أن الشرط الوحيد الذي تفرضه دمشق للموافقة على دخول الفرق الإعلامية الغربية إلى سورية ينحصر في مطالبتها بـ«الموضوعية والحياد»، مشدداً في تصريحه لـ«الوطن»، على أن وزارته التي وافقت السنة الماضية على دخول 220 وسيلة إعلامية إلى سورية، «لا تطالب أي إعلام في العالم أن يكون معنا».
ونجح «الإعلام المقاوم»، استناداً على التجربة السورية، بفرض نفسه كفاعل رئيسي على الساحة الإقليمية والدولية، وذلك مع تبدل دور الإعلام وتحوله لأداة أسهمت في إشعال العديد من الحروب، ونشر الفوضى على مساحات واسعة من العالم ومنها منطقتنا.
سارة وفي كلمة له خلال حفل توقيع كتاب مراسل قناة العالم في سورية حسين مرتضى «دروس من الحروب النفسية في سورية» في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، لم ير ضيراً في الاتهامات الموجهة للإعلام المحلي بالخشبية، وقال: «إذا كانت الخشبية ثمناً للكرامة والسيادة، فليستمروا في نعته».
من جهتها قالت الصحفية البريطانية الناشطة في سورية فانيسا بيلي: «إن دورنا كمراسلين حربيين مستقلين أو صحفيين استقصائيين هو كشف الأكاذيب التي تنتجها وسائل الإعلام الغربية»، وفي تصريحها لـ«الوطن» أوضحت أن «وسائل الإعلام الغربية تدعم الحرب وتمنع الحل السلمي للقضايا الداخلية السورية»، مطالبة المراسلين «تقديم تقارير تستند إلى الحقائق»، ومعارضة تلك التقارير المقدمة حالياً من وسائل الإعلام الغربية.
بيلي شاركت مؤخراً كمحاورة مع الإعلامي رفيق لطف في فيلمه «الفيتو» الذي يستعرض تفاصيل بعض «الفبركات الإعلامية» التي عرضت على وسائل إعلام عالمية مثل «سي إن إن» الأميركية و«الجزيرة» القطرية وغيرهما.
لطف بين لـ«الوطن» أن فكرة الفيلم تقوم على فضح ما يسمى «البامبيوزر» وهو موقع في أوروبا، قدمته فرنسا، بالتنسيق مع بريطانيا، حيث أوجدوه من أجل ما يسمى «الربيع العربي» لكن تم استغلاله بشكل أساسي في سورية.
وذكر لطف: أن «البامبيوزر» مرتبط بالأقمار الصناعية ويعمل مكان SNG في البث التلفزيوني، حيث ينقل المادة إلى القنوات الفضائية، وهو مرتبط بالأقمار الصناعية العسكرية والمدنية لأميركا حيث كان يتم توجيه التغطية لمكان تواجد المراسل خلال فترة البث فقط.
ووفق لطف تم عرض الفيلم في الأمم المتحدة بحضور سفراء روسيا والصين وإيران وإعلاميين، وطلب المندوب الروسي في الأمم المتحدة توزيعه على الإعلام الروسي.
مديرة مكتب قناة «الميادين» في سورية، ديمة ناصيف أشارت في تصريحها لـ«الوطن» بأنه «تمت معاقبة الإعلام السوري مبكراً بحرمانه من الوجود على الأقمار العربية أو الغربية، وهو ما حرمه من حجم مشاهدة كبيرة جداً، وطبعاً كان الهدف ألا يكون هناك سردية للأحداث في سورية، إلا من وجهة نظر الدول التي دعمت المجموعات المسلحة والحرب على سورية».

وأضافت ناصيف: «من هنا كان من الضرورة بمكان أن يكون هناك إعلام غير سوري قادر على الوجود على الأرض ونقل الصورة التي تسعى دول غربية وعربية لمنع ظهورها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن