رياضة

خمسة فرق تتنافس على بطولة الدوري: تشرين في خطر والطليعة أقلها حظاً … الاتحاد فرصته قوية والجيش والوحدة متوازيان

| ناصر النجار

في فترة توقف الدوري الممتاز الثانية بمرحلة الإياب نستغله بالحديث عن أجواء المنافسة على بطولة الدوري وتوقعاتنا لها، ونتكلم في حلقة أخرى عن فرق المؤخرة ومدى قدرتها على النجاة من الهبوط وفق مبارياتها المتبقية وحظوظها فيها، وقد يكون لنا مرور ثالث على فرق المنطقة الدافئة إن سمح الوقت بذلك، باعتبار أننا سنصطدم بمباريات كأس الجمهورية بدور الثمانية والتي ستنطلق الخميس القادم.

المباريات المتبقية سبع ونقاطها 21 لذلك ستكون الآمال مفتوحة أمام خمسة فرق لنيل بطولة الدوري بنسب مختلفة أقواها لتشرين وأضعفها للطليعة.
كل المعطيات القادمة تقول غير ذلك، فالاتحاد حسب المباريات القادمة له الأولوية بلقب الدوري رغم أنه يبتعد عن المتصدر بفارق أربع نقاط، فالاتحاد سيستقبل فرق الصدارة الثلاثة على أرضه على عكس تشرين الذي سيلعب معها خارج أرضه، فإن فاز الاتحاد بهذه المباريات ونقاطها مضاعفة اقترب كثيراً من البطولة، وإن خسر تشرين هذه المباريات ابتعد كثيراً عن الصدارة.
الجيش والوحدة عليهما أن ينجوا من هذه المباريات ليحققها البطولة والطليعة له حظوظ وإن كانت ضعيفة.
الجولة التالية تبين لنا ما ينتظر الفرق الخمسة من مباريات وتوقعات وكله يطابق التنجيم، فالله أعلم بالمستقبل، وإلى التفاصيل..

اضطرابات مزعجة
تشرين يتصدر الدوري بفارق نقطة عن الجيش وثلاث عن الوحدة وأربع عن الاتحاد وست عن الطليعة، وبالتالي هؤلاء خصومه على لقب الدوري، والمشكلة التي تعترض تشرين أن خصومه الثلاثة الأوائل سيلعب على ملعبهم والرابع (الطليعة) سيستقبله على أرضه، وإن نجا فاز بالدوري.
ينطبق على تشرين المثل القائل (ومن الحب ما قتل) وهذا التوصيف يخص القائمين والمحبين على العمل بالنادي، فالاضطرابات الإدارية السابقة أفقدت النادي الكثير من التوهج وخسر الكثير من النقاط التي لا يجب أن يخسرها، ونؤكد أن التبديل المتكرر للمدربين لا يصب بمصلحته، فالحفاظ على الهوية الفنية يمنح الفريق شخصية كروية يصعب التغلب عليها.
تشرين في الذهاب وفي آخر سبع مباريات نال 15 نقطة، ففاز على الطليعة والجيش 1/صفر وعلى الحرفيين 2/1 وعلى الكرامة 2/صفر، وتعادل مع المجد والوحدة 1/1 ومع الاتحاد صفر/صفر، وسيلعب خارج أرضه مع الحرفيين والجيش والوحدة والاتحاد على التوالي، وسيستقبل على ملعبه فرق الطليعة والمجد والكرامة.
نشير هنا إلى نقطة مهمة تتمثل بالعقوبات الاتحادية التي قد تصل إلى اللعب بلا جهمور وخارج المحافظة، لذلك نأمل من جمهور تشرين أن يكون السند الوفي للفريق في المباريات السبع، فاللقب ما زال ممكناً.

النجمة الخامسة
فريق الجيش مبارياته أسهل من تشرين نوعاً ما وإن تتضمن بعض الخطورة مع الفرق الآمنة أو الفرق المهددة بالهبوط، وهنا تكمن العلة، فلقاء فريق منافس قد يكون أسهل تكتيكياً من لقاء فريق مهدد، وإذا أراد الجيش تحطيم رقم الكرامة ورقمه بالفوز بالبطولة أكثر من أربع مرات متتالية فعليه تجاوز صعوبة المباريات ومن هي في حكم الأقل صعوبة.
الجيش سيواجه الاتحاد في حلب وهي قمة، والنواعير في حماة والساحل في طرطوس، وهاتان المباراتان تشبهان مباريات الســهل الممتنع، فالفريقان يقعان في المنطقة الدافئـــة، فإن بقيا في أمان فهما يريدان إثبات وجودهما أمام البطل، وإن هبطا إلى مواقــع المهددين فالمشكلة ستكون كبيرة ومعقدة، على أرضه سيلعب مع تشرين وجبلة وأخيراً الشرطة، ولن تكون المباريات بمأمن عن المفاجآت.
بكل الأحوال الجيش يملك شخصية البطل ولديه ثقل من اللاعبين من المفترض أن يحسموا المباريات صغيرها وكبيرها وصولاً إلى النجمة الخامسة.
ذهاباً نال الجيش 16 نقطة وأضاع خمس نقاط من خسارته أمام تشرين صفر/1 وتعادله مع الكرامة 2/2، وفاز على الاتحاد والشرطة 1/صفر وعلى النواعير 3/2 وعلى الساحل 4/صفر وعلى جبلة 2/1.

العودة الحميدة
بعد فراغ خزائنه من ألقاب الموسم الماضي يسعى البرتقالي للعودة عبر لقب الدوري أولاً ولا بأس من الكأس معه، فالطموح لا يتوقف عند هذا النادي ومشجعيه، لكن هناك بعض العثرات التي يجب تفاديها حتى يتحقق الحلم، فالخسارة (مثلاً) أمام الطليعة قصمت ظهر الفريق، وهذا ما يجب دراسته طويلاً حتى لا تتكرر مثل هذه الخسارات التي قد تبعد الفريق عن أجواء المنافسة.
في أجندته مباراتان تنافسيتان مع الاتحاد بحلب ومع تشرين بدمشق وهما فيصل الدوري، فإن عبرهما بنجاح عليه تجاوز حطين والمجد والكرامة على أرضه والنواعير وجبلة خارجها.
كترتيب مباريات فإن الجدول بمصلحة الوحدة، فهل سيعمل الفريق لمصلحته أم إنه سيستغني عن فرصة جيدة؟
على صعيد اللاعبين البرتقالي يزخر بخيرة اللاعبين في كل المراكز، ويكمن الضعف بالجهازين الإداري والفني، فإدارة الفريق غير مهتمة بشؤونه، والدليل أن الفريق ذهب وحيداً إلى حماة ولم يكن معه أي عضو من الإدارة وغاب كعادته مدير الفريق الذي لا يتواجد معه خارج دمشق.
الفوز بالبطولة يحتاج إلى استنفار يبدأ من رئيس النادي حتى أصغر لاعب على دكة الاحتياط.
في الذهاب نال الفريق 17 نقطة من أصل 21 نقطة، فتعادل مع الاتحاد وتشرين 1/1، وفاز على حطين والكرامة والنواعير وجبلة 1/صفر وعلى المجد 2/صفر.

الفرصة الثمينة
الاتحاد يمتلك فرصة ذهبية للفوز بلقب الدوري، والحقائق التي جعلتنا نشير إلى هذا التوقع أنه سيواجه الفرسان الثلاثة على أرضه، أي إن لعبة النقاط المضاعفة يمتلكها وحده، وإن ظفر بها كان لقب الدوري بخزائنه.
الفارق مع المتصدر أربع نقاط، والعالمون بشؤون كرة القدم يدركون أن هذا الفارق لا يشكل عقبة أمام 21 نقطة ممكنة.
ذهاباً كان الأقل أداء ونتائج بين الفرق الخمسة الأولى، فلم يحصل إلا على تسع نقاط فتعرض لخسارتين أمام الجيش صفر/1 وأمام المجد على أرضه صفر/2 وهي الأسوأ وتعادل مع الطليعة والوحدة 1/1، ومع تشرين صفر/صفر.
الاتحاد سيلعب على أرضه مع الجيش والوحدة وحطين وتشرين وإن فاز بها قطع أكثر من نصف المشوار نحو اللقب، وخارج أرضه مع الطليعة والمجد والكرامة.
فريق الاتحاد يملك شخصية البطل ولديه لاعبون قادرون على تحقيق حلم الجماهير، والكرة بيد مدرب الفريق الجديد أمين آلاتي.
لا صعوبات تعترضه ويجب التركيز على الألفة والانصهار بجو الأسرة الواحدة والتكاتف لتحقيق آمال وأحلام الشهباء.

متقلب الأهواء
الطليعة يبتعد عن المتصدر بفارق ست نقاط، والفارق يمكن تحصيله.
في الذهاب حصل الطليعة على 14 نقطة من المباريات السبع المتبقية، ففاز على جبلة والساحل 1/صفر على الشرطة والوثبة 2/1 وتعادل مع الاتحاد 1/1 ومع النواعير 2/2 وخسر أمام تشرين صفر/1.
النتائج ذاتها لا تكفي لنيل البطولة، وعلى الطليعة أن يبحث عن النقاط المضاعفة أولاً، وعلى الفوز بكل المباريات، بداية الطريق تكمن بالفوز على تشرين والاتحاد، وهذا سيعطيه دفعاً للمواصلة بنجاح، ومن لا يستطع الفوز على هذين الفريقين لا يستحق بطولة الدوري.
صعوبة مباريات الطليعة أنه سيواجه فرقاً طامحة للمنافسة على القمة وأخرى هاربة من خطر الهبوط، وهذا بحاجة إلى تكتيك خاص، فيلعب خارج أرضه مع تشرين والشرطة والوثبة وجبلة، وهو متقلب الأهواء والمزاج، فتارة فوق وأخرى تحت، وهو لا يملك شخصية البطل.
حسب الأوراق التي بين أيدينا فإن الطليعة يملك بصيص أمل، ويحتاج للفوز على أن تتعثر الفرق الخمسة التي أمامه بأكثر من مباراتين، كرة القدم لا تعرف المستحيل، فهل يحقق الطليعة بصيص الأمل ويحمل لقب الدوري لأول مرة بتاريخه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن