رياضة

الحظ والعالمة أنقذانا من خسارة ثقيلة … منتخبنا يفتتح دورة الصداقة بالخسارة أمام العراق

| ناصر النجار

في افتتاح دورة الصداقة الثانية بالبصرة خسر منتخبنا الوطني أمام المنتخب العراقي بهدف نظيف جاء في الدقيقة 76 من المباراة، والمباراة بشكل عام كانت دون المستوى المأمول في الشوط الأول، ومتوسطة في الثاني، وظهر التفوق العراقي على منتخبنا واضحاً في الشوط الثاني دون أن يملك منتخبنا الحلول المجدية للارتقاء بمستواه، فأنقذ العالمة مرمانا من عدة فرص محققة، وذهبت العديد من الكرات خارج الخشبات الثلاث.
منتخبنا لعب بأسلوب دفاعي صرف، وترك الواكد وحيداً في المقدمة، والسلبي كان بالمرتدات فالانتقال من الدفاع إلى الهجوم كان بطيئاً، وأكثر لاعبينا من الاحتفاظ بالكرة بمناسبة وغير مناسبة وهذا كانت نقطة ضعف واحدة.
فجر إبراهيم لم يتخل عن أسلوبه الدفاعي الذي اعتدنا عليه في مواجهاته مع المنتخبات الأفضل، ولم نجد أي مبادرة أو مباغتة، والتبديلات كانت بغرض التبديل وليس بغرض تعديل المستوى أو الأسلوب أو الهجوم، حتى فراس الخطيب نزل قبل دقائق النهاية وكأن نزوله كان لرفع عتب الجمهور.
بكل الأحوال هذه المباراة الأولى لفجر إبراهيم وعلينا الانتظار بعض الوقت ليتمكن من لاعبيه وينسجم معهم، ولنتطلع على أسلوبه، هل هو كما كان، أم إن هناك شيئاً جديداً؟
في المباراة معلومتان جديدتان، الأولى أن المنتخب السوري تلقى خسارته الأولى مع المنتخب العراقي خارج بغداد، وكان منتخبنا يفوز أو يتعادل في المحافظات الأخرى، المعلومة الثانية أن منتخبنا واجه العراق بقيادة فجر إبراهيم أربع مرات سابقاً فخسر 1/2 وتعادل صفر/صفر عام 2006 وخسر صفر/3 عام 2007 وفاز 1/صفر عام 2016.

الشوط الأول
البداية كانت سورية، ثم تبادل المنتخبان الهجمات، وأول فرصة في المباراة كانت رأسية أحمد الصالح بجوار القائم الأيمن.
وسارت بعدها المباراة هجمة بهجمة دون أي نكهة حتى تهيأت فرصة أخرى لمنتخبنا بتسديدة إياز عثمان أخطأت طريق الشباك د33 وفي الدقيقة 41 (حاصت) كرتنا أمام المرمى العراقي دون أن تجد القدم المناسبة لتودعها المرمى، رد عليها المنتخب العراقي بتسديدة بشار المنفرد لكن العالمة أنقذ الموقف.

تفوق عراقي
الشوط الثاني في المباراة شهد تفوقاً عراقياً الذي أحكم سيطرته على المباراة، فملك وسط الملعب، واستغل خواصر منتخبنا الضعيفة في إرسال كرات إلى عمق الدفاع شكلت خطورة باستمرار على مرمانا، ولولا الحظ ويقظة العالمة كان للمباراة نتيجة أخرى.
وتهيأت لمنتخبنا فرصتان في ربع الساعة الأولى من الشوط، أولها عبر مباشرة الواكد ارتطمت بحائط الصد وضاع مفعولها، والثانية من تمريرة الصالح المتقنة إلى محمد عثمان (ارتبك) في استقبالها وهو بموقع ممتاز للتسجيل.
التفوق العراقي بدا واضحاً في منتصف الشوط، فأمطر العراقيون مرمانا بكرات من كل الاتجاهات، فأنقذ العالمة كرة قوية، وذهبت أخرى فوق العارضة وثالثة بجوار القائم الأيسر وتألق دفاعنا برد الكثير من الهجمات باستثناء كرة جستين حكمت ميرام التي سكنت الشباك في الزاوية البعيدة عن العالمة د76، العالمة تدخل مرة أخرى ورد رأسية قوية، وكرة أخرى فوق المرمى، وأتيحت لمنتخبنا فرصة مناسبة للتعديل مع آخر الوقت، فتصدى محمد عثمان لمباشرة ردها الحارس، فكان الختام بفوز عراقي مستحق بهدف نظيف.
ومن المقرر أن يقابل منتخبنا في مباراته الثانية المنتخب الأردني في الخامسة من مساء السبت المقبل.

بطاقة المباراة
المناسبة: دورة الصداقة الثانية.
المكان: العراق – البصرة 20/3/2019.
المنتخبان: العراق × سورية 1/صفر.
الحكم: الإماراتي الدولي عمار علي جمعة الجنبيني.
مدرب العراق: السلوفيني سريتشكو كاتانيش.
مدرب سورية: فجر إبراهيم.

تشكيلة سورية:
إبراهيم عالمة- أحمد الصالح- عمرو ميداني (عبد الملك عنيزان)- كبرييل السومي (مؤيد عجان)- شعيب العلي- تامر حاج محمد (محمد زاهر ميداني)- محمد المرمور (يوسف قلفا)- محمود مواس (أحمد الأحمد)- محمد عثمان- إياز عثمان (فراس الخطيب)– محمد الواكد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن