سورية

تشّيع سوريين اثنين استشهدا في هجوم المسجدين

| وكالات

وسط حضور شعبي وتعاطف دولي واسع معهما، شيعت نيوزيلندا، أمس، المهجرين السوريين خالد الحاج مصطفى وابنه حمزة، كأول المشيعين من ضحايا الهجوم الإرهابي العنصري الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن المتحدث باسم ما يسمى منظمة «التضامن السوري النيوزيلندي»، علي عقيل، قوله أمس: «إنه تم تشييع السوري خالد مصطفى (44 عاماً)، وابنه حمزة (16 عاماً) في كرايست تشيرتش».
وأضاف عقيل: إن التشييع جرى بعد صلاة الجنازة عليهما، وذلك بشكل رسمي وبحضور شعبي، إلى جانب تشييع أربعة آخرين من جنسيات أخرى.
كما نقلت المواقع عن وكالات وصحف عالمية بينها «فرانس 24»، ومحطة «BBC» البريطانية، قولها: إن نيوزيلندا بدأت بتشييع السورييّن خالد وابنه حمزة كأول ضحايا المجزرة التي شهدتها قبل أيام، وسط تعاطف دولي واسع.
وشهدت كرايست تشيرتش يوم الجمعة الماضي هجوماً إرهابياً عنصرياً بإطلاق نار على مسجدين أثناء صلاة الجمعة، أسفر عن استشهاد نحو 50 شخصاً، من بينهم مهجر سوري ومواطنون عرب، وإصابة 50 آخرين بينهم سوريون، بحسب تقديرات الحكومة النيوزيلندية.
وكان بين جرحى مجزرة المسجدين سوريان اثنان أحدهم يدعى «حمزة» وهو ابن خالد مصطفى الذي توفي لاحقاً وشيع جثمانه أمس مع والده، بحسب عقيل.
وكانت السلطات النيوزلندية رفعت درجة التهديد الأمني لأعلى درجة لتشمل الحدود والمطارات مع ضرورة أخذ الحيطة عند التوجّه إلى المساجد.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، عبر حسابها في «توتير»، عقب المجزرة: إن «الكثير من الذين تضرروا مما حصل اليوم هم من اللاجئين والمهاجرين الذين اختاروا هذا البلد كملجأ لهم، وفعلاً نيوزيلندا هي موطنهم»، مضيفة أن هذا اليوم هو يوم أسود لوطنها على اعتبار أن الحادث هو أمر غير طبيعي وغير مسبوق.
وأصدر منفذ الهجوم، ويدعى برينتون تارنت أسترالي الجنسية، البالغ من العمر 28 عاماً، بياناً، قبل أن تعتقله السلطات النيوزيلندية، تبنى فيه المسؤولية عن إطلاق النار، وبين أن أسباب ذلك هو العداء للإسلام والمهاجرين، في حين لقيت الحادثة تنديداً دولياً واسعاً.
وكانت مواقع إلكترونية، قد ذكرت في وقت سابق، أن خالد مصطفى كان قد وصل إلى نيوزيلندا منذ عدة أشهر كلاجئ مع عائلته، (زوجة وثلاثة أطفال)، ليعمل سائساً للخيل، وهو من منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي، وذلك بعد أن غادر سورية مع عائلته إلى الأردن بسبب الحرب الدائرة هناك، وعمل سائس خيل في الأردن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن