رياضة

نحن هكذا.. وسنبقى!

| غانم محمد

في أول ظهور لكلّ من المنتخبين الأول والأولمبي صدرت الأحكام النهائية، وليتها تخصّ المنتخبين وإنما تخصّ المدربين فجر إبراهيم وأيمن الحكيــم (فوتوكوبي) وكأن كلّ همّنا أن نحســب ونحصـــي من منهما ينال (لايكات) أكثر من غيره، فمن يحبّ أيمن حكيم وضعه بين النجوم وأنّه المدرب (الأوحد) ومن يحبّ فجر إبراهيــم لم يــترك عـــذراً إلا واستحضره له، ومن يكره أياً من المدربين قلــب الصـــورة تمامــاً!
عنتريات ومحاولات إقصاء حتى في الآراء، وغياب أي تفكير موضوعي يبقي مشهدنا الكروي في حالة ضبابية أبطالها أشخاص وتغيب عنها المصلحة العامة.
الأولمبي فاز على قيرغزستان بمهارات فردية، وسيكون هذا المنتخب ذا شأن إذا ما تمّ العمل عليه بشكل صحيح ومستمر، وخسارة لا قدّر اللـه أمام الكويت (اليوم) أو أمام الأردن في ختام التصفيات سيغيّر النظرة إليه بكل أسف لأن معظم أحكامنا الكروية تركيب اللحظة وأشخاصها.
قلنا أكثر من مرة موجهين كلامنا لمدرب المنتخب الأول فجر إبراهيم (افتح عينيك جيداً على لاعبي المنتخب الأولمبي)، ونتمنى أن يكون ذلك فعلاً لأن تجديد دماء المنتخب الأول أمر ضروري جداً، وإغناء دكة المنتخب الأول حاجة ماسة، وتوافر عدد كبير من لاعبي المنتخب داخل الديار يسمح بزيادة جرعة التحضير من دون التقيّد بأيام الفيفا والأهمّ من ذلك أنهم يمتلكون الموهبة كأفراد.
نتمنى أن نتحلّى بالهدوء وأن نعطي المحاولات حقّها الزمني سواء فيما يخصّ المنتخب الأولمبي أو الأول، وألا تكون النتائج الحالية هي معيار التقييم الوحيد، فالنتائج أحد البنود وليس كلّها، وهذا ما يؤكد أهمية وجود فنيين مختصين بالتقييم وتقديم التقارير الفنيّة عن كل مرحلة تنجزها منتخباتنا وتقدّم اقتراحاتها التي من شأنها تطوير هذه المنتخبات وتدارك أخطائها.
التفاصيل المعطّلة التي ترافق حضور المنتخبات الوطنية يجب أن يتقلّص حضورها بمزيد من الشفافية بين اتحاد الكرة والجمهور، فقد نلمس والحالة هذه بعض الإيجابيات، أما إن بقينا (متصيّدين) فسيستمر التشويش وسيخفّ المردود بكل تأكيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن