سورية

تزايد المدافن العشوائية في «الركبان» وتفاقم الوضع الإنساني

| حمص- نبال إبراهيم - دمشق - الوطن- وكالات

مع مواصلة الولايات المتحدة الأميركية والمجموعات الإرهابية التابعة لها منع النازحين من الخروج منه، تزداد الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» سوءاً، كما يزداد عدد المدافن الجماعية العشوائية التي تسبب انتشار الأمراض والأوبئة بين قاطنيه. وأشارت مصادر خاصة لــــ«الوطن» إلى أن الوضع الإنساني والصحي والمعيشي للمدنيين المحتجزين بقوة السلاح من الإرهابيين في «مخيم الركبان»، يتفاقم بشكل كبير، وأن معاناة المدنيين المحاصرين تزداد سوءاً يوماً بعد يوم في ظل الحصار المفروض من الإرهابيين وقوات الاحتلال الأميركي الداعمة لهم التي تمنع خروج أي شخص من المخيم دون دفع «الخوة» المفروضة التي تقدر 300 دولار أميركي للشخص الواحد.
وأوضحت المصادر، أنه وفي ظل ازدياد عدد الوفيات خلال الفترة الماضية في المخيم زاد عدد المدافن وانتشرت المقابر العشوائية في المخيم، الأمر الذي أثر صحياً في المدنيين المحتجزين وتسبب بزيادة الإصابات بالأمراض المعدية والأوبئة التي هي بالأساس منتشرة بشكل كبير ولا يمكن التحكم بها مع عدم توافر أطباء وأدنى متطلبات الرعاية الصحية الأولية في المخيم.
من جهة ثانية، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـــ«الوطن»، أن الطيران الحربي نفذ، عدة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لتنظيم داعش الإرهابي على اتجاه المنطقة الواقعة إلى شمال بلدة السخنة وعلى الطريق الواصل بين مدينة تدمر والسخنة والمنطقة الممتدة بين حميمة والمحطة الثانية وصولاً إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في البادية الشرقية، أسفرت عن تكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد.
من جانب آخر، أكدت مصادر أهلية موثوقة لـ«الوطن»، ما تردد من أنباء بأن مسلحين من داعش قاموا باختطاف 10 أشخاص من أهالي منطقة السخنة خلال قيامهم بالبحث عن «الكمأة» في المنطقة الواقعة بين تدمر والسخنة واقتيادهم إلى مكان مجهول، دون أن يعرف مصيرهم حتى اللحظة.
بموازاة ذلك، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن الجهات المختصة عثرت أمس على أسلحة وذخيرة وأجهزة اتصال فضائية بعضها أميركي وإسرائيلي الصنع من مخلفات الإرهابيين في أرياف حمص ودرعا وحماة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن