عربي ودولي

مادورو: واشنطن وخوان غوايدو يخططان لاغتيالي

| وكالات

كشف الرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو عن إعداد الولايات المتحدة وزعيم المعارضة اليمينية المدعوم من واشنطن خوان غوايدو مخططاً إرهابياً لاغتياله. وقال مادورو في خطاب بثه مباشرة التلفزيون الفنزويلي: إن الإمبريالية الأميركية تريد قتلي… لقد كشفنا للتو عن خطة وجهها دمية الشيطان غوايدو شخصياً لقتلي لافتاً إلى وجود أدلة تثبت هذا الأمر. وأشار مادورو إلى أن زعيم عصابة كولومبية تم اعتقاله مؤخراً في فنزويلا اعترف بتلقيه مطالب من المعارضة المرتبطة بالامبريالية والفاشية لتنفيذ أعمال عنف وإرهاب في البلاد.
وأوضح مادورو أنه تم إلقاء القبض على رئيس العصابة الكولومبية راستراجوس في ولاية كارابوبو الذي اعترف وقدم أدلة تشير إلى أنه كان يعمل لطرف معين وتم نقله إلى فنزويلا بناء على رغبة القوى اليمينية المؤيدة للإمبريالية والفاشية بالقيام بأعمال عنف وقتل وعمليات إرهابية بعد إخفاق مخططاتها السياسية مشدداً على أن الشعب والقوات المسلحة البوليفارية سيتصدون لهذه الهجمة الإرهابية ولجميع التهديدات ويهزمونها من جديد.
وكانت الشرطة الفنزويلية أعلنت الخميس الماضي أن الاستخبارات الوطنية أوقفت اثنين من مساعدي زعيم المعارضة اليمينية المدعومة من واشنطن الذي نصب نفسه رئيساً انتقاليا بدعم أميركي غربي في محاولة للانقلاب على السلطة الشرعية في البلاد مشيرة إلى أنه تم العثور على أسلحة في منزل أحدهما.
بدوره أعلن وزير الاتصالات والإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز أن المعارضة اليمينية سرقت بأمر من الإدارة الأميركية أكثر من 30 مليار دولار من حسابات الحكومة الفنزويلية في البنوك الدولية لتمويل الإرهاب ضد البلاد لافتاً إلى أن تنسيق هذه العملية يتم في مقر يضم غوايدو وعددا من شخصيات المعارضة.
وقال الوزير الفنزويلي لقناة في تي في المحلية إنهم متورطون بسرقة الأصول التي تملكها فنزويلا في مختلف المصارف ويتم سحب الأموال بأمر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. في سياق متصل أعربت فنزويلا عن رفضها التدابير القسرية والعقوبات التعسفية الجديدة التي أعلنتها الإدارة الأميركية ضدها والهادفة إلى شل حركة البلاد وعرقلة مسيرة التنمية في القطاعين العام والخاص.
ونقلت محطة «تيليسور» التلفزيونية عن الحكومة الفنزويلية قولها في بيان: «هذه العقوبات تشكل هجوماً مباشراً يستهدف أموال الشعب الفنزويلي وبذلك تثبت واشنطن من جديد نفاقها الإمبريالي» مؤكدة أن هذه العقوبات التي تخالف مبادئ ميثاق الأمم المتحدة لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفنزويلي.
وجاء في البيان: «ستظل جمهورية فنزويلا البوليفارية قوية قادرة على الدفاع عن استقلالها وسيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية» مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تواصل نفاقها من خلال ادعائها مساعدة الشعب الفنزويلي مستخدمة «المساعدات الإنسانية» ذريعة للتدخل في شؤون فنزويلا في حين تقوم باستهداف موارد الشعب الفنزويلي. وتواجه فنزويلا تدخلات أميركية في شؤونها الداخلية ترمي لزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولات مستميتة لإحياء مخططات واشنطن للهيمنة على هذا البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن