سورية

إعادتها إلى الجامعة العربية غير مدرجة على جدول أعمال قمة تونس! … قمة مصرية أردنية عراقية تؤكد العمل لحل الأزمة في سورية

| وكالات

بينما تطلعت كل من القاهرة وعمان وبغداد لأن تؤدي القمة العربية القادمة في تونس لاستعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك في إطار جامعة الدول العربية، أعلنت الأخيرة أن موضوع إعادة سورية غير مدرج على جدول أعمال القمة، المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري.
ويدور حالياً جدل في الدول العربية بشأن الطلب من سورية العودة إلى الجامعة العربية، بالترافق مع استعادة دمشق لدورها المحوري في المنطقة والانتصارات العسكرية التي يحققها الجيش العربي السوري.
وتشير التقارير إلى وجود انقسام بين الدول العربية بين مؤيد للطلب من سورية العودة إلى الجامعة العربية، وبين رافض لذلك بسبب ضغوط غربية تمارس لمنع العودة العربية إلى سورية.
وبما يشير إلى أن حجم الضغوط الغربية، قال المتحدث باسم جامعة الدول العربية، محمود عفيفي، في مؤتمر صحفي أمس، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «لم يطرح موضوع عودة دمشق بشكل رسمي خلال اجتماعات الجامعة العربية».
وأضاف: أن قمة تونس «قد تصدر قراراً حول الجولان في ضوء التطورات الأخيرة»، مضيفاً «من الممكن في ضوء التطور الأخير، أن تطلب دولة عربية إضافة جديد إلى مشروع القرار الخاص بالجولان بناء على ما يستجد».
وأوضح، أن جدول أعمال القمة يتضمن نحو 20 مشروعاً وملفاً، على رأسها القضية الفلسطينية، وأزمة سورية، والوضع في ليبيا واليمن، ودعم السلام والتنمية في السودان، ومتابعة موضوع تطوير منظومة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.
وذكر أن «هناك بندا يتعلق بالنازحين في الدول العربية وخاصة العراقيين، تم إدراجه بناء على طلب بغداد»، مشيراً إلى أنه أثناء الاجتماعات التحضيرية سيتم استحداث بنود أخرى.
وأضاف عفيفي، وفق موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أن الاجتماعات التحضيرية للقمة ستبدأ يوم 26 آذار الجاري باجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ثم اجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية يوم 27 آذار. وقال: إنه سيتم عقد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري يوم 28 آذار، وأشار إلى «أن اجتماع وزراء الخارجية سيكون يوم 29 آذار على أن تعقد القمة يوم 31 آذار 2019.
وقبيل انطلاق أعمال القمة العربية، عقدت أمس في القاهرة قمة ثلاثية مصرية-أردنية-عراقية.
وأكد بيان وزعته الرئاسة المصرية في ختام القمة التي ضمت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد اللـه الثاني، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن القادة الثلاثة عرضوا «آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، مؤكدين عزمهم على التعاون والتنسيق الإستراتيجي في ما بينهم، ومع سائر الأشقاء العرب، لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه البلدان العربية».
وأوضح البيان، أن القادة الثلاثة سيعملون كذلك على إيجاد حلول لـ«الأزمات في سورية وليبيا واليمن»، كما أكدوا «أهمية مكافحة الإرهاب بكافة صوره ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية».
ولم يتطرق القادة الثلاث إلى موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بخصوص الجولان العربي السوري المحتل، لكنهم عبروا عن «التطلع لأن تؤدي القمة العربية القادمة في تونس لاستعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك في إطار جامعة الدول العربية».
وبعد القمة الثلاثية، عقد الملك الأردني والرئيس المصري قمة ثنائية في قصر الاتحادية في القاهرة، وأفادت نشرة صادرة عن الديوان الملكي الأردني، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، بأنه جرى تأكيد أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن