رياضة

هل تقام مباراة فاصلة بين الجزيرة والحرية؟ … جدل عقيم يلف الإجراءات واتحاد كرة القدم المتهم الوحيد

| الوطن

ما زالت قضية نهائي تجمع الدرجة الأولى مثار جدل حول من يستحق الهبوط؟ وحول ما يقال عن مؤامرة جرت في المباراة الأخيرة من التجمع.
كل الأطراف تحتفظ بأدلتها وترى أن الحق إلى جانبها، اتحاد كرة القدم لا يريد الخوض في التفاصيل والاعتراضات، فهو مخطئ عندما وضع مباراة الجزيرة والجهاد آخر المباريات رغم التنبيهات لذلك قبل إجراء القرعة، لكن لم يتخذ اتحاد كرة القدم الإجراءات الوقائية الكافية، وبعد كل ما حدث فإن اتحاد كرة القدم يحب أن يكون حازماً بقراره، فإما أن تكون الأمور سليمة فيرد كل الاعتراضات، وإما أن يكون هناك مدانون فيطبق بحقهم كل الإجراءات القانونية.
جولة جديدة من أصحاب الشأن حول هذا الحدث المهم وإليكم التفاصيل.

نقطة نظام ونقاط للرأي
| الحسكة – دحام السلطان

• يبدو أن الممحاكات الخاصة والمرتبطة بمباراة الجزيرة والجهاد في تجمّع المجموعة الدمشقية، والخاصة أيضاً ببطاقة الدوري الممتاز الوحيدة التي أصبحت في قبضة يد الجزيرة عن المجموعة نفسها، لم تنته بعد ولا يزال لها سوق و«بازار» وأخذ وردّ ومرافعات لدى أصحاب القرار في قبة الفيحاء من خلال اللجنة الأخيرة التي شكلها الاتحاد الكروي نفسه للبحث عن منفذ كروي قد يفيد نادي الحرية بصفته النادي المعترض على نتيجة مباراة الجزيرة والجهاد الأخيرة في ذاك التجمّع.
• والغريب في الأمر الذي هو الآخر ليس بحاجة إلى اجتهاد جديد، وهو الذي كان قد أعلن عن نفسه من خلال القرار الاتحادي الذي أقر بصعود الجزيرة إلى جانب الفتوة بشكل رسمي إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، فما الداعي إذاً لتشكيل لجنة تحقيق جديدة بقرار يتبع للجهة ذاتها التي صدّرت القرار الأول، ثم ما المخارج التي ستأتي به لجنة اتحادنا العتيد والمحنّك في الطعن والرد على القرار الأول، وما القرائن والأدلة المادية التي وضعها من صدّر قرارها بيدها قبل استجواب الخصم والحكم!
• إذا كان محور الحديث في الإطار العام يلف ويدور كله، بعد الانتهاء من «بروتوكول» المقدّمات التمهيدية المعتادة في عمل لجاننا، ولاسيما الخاص في هذه اللجنة، حيال نتيجة فارق مباراة الجزيرة والجهاد بهذا الرقم من الأهداف، فما رأي اللجنة إذاً ومن أوقعها في هذا المطب وهذا المنزلق الغريب والعجيب حيال نتيجة المباراة الأخرى التي كانت مسرحيتها على خشبة الضفة المجاورة من تجمّع دمشق، والتي انتهت برباعية نظيفة من الأهداف، وجاءت كلها في الفصل الثاني من مشهد العرض، وثلاثة منها جاءت في القفلة المسرحية من الدقائق الميتة من عمر عرض اللقاء نفسه!
• والسؤال الغائب- الحاضر إلى الآن الذي لم يفطن إليه ويخطر ببال أحد ممن يهمهم الأمر في الموضوع، وخاصة لدى أساطين الفهم والذكاء وبعيدي النظر وواسعي الأفق والفكر الحاضرين على رأس العمل إلى اليوم في نادي الجزيرة، حول نتيجة المباراة الأولى من التجمّع التي انتهت بفوز الحرية على الجهاد بثلاثة أهداف نظيفة وهذا مع الشفقة طبعاً! باعتبار أن الجهاد نظرياً هو البطل المتوّج لمجموعة الحسكة في التجمّع الأول، وهنا ليس غريباً أن تكون نتيجة تلك المباراة بهذا الشكل، مثيرة للتساؤل والاستفهام، إذا كان الحديث عن النتائج والأهداف هو محور حديثنا؟!
• في النتيجة، فإن هذه المسؤولية وتراتبياتها هي بعيدة كل البعد عن الأندية، وهذا ليس تبريراً للأندية طبعاً إن أخطأت فعلاً، لأن المعيار الذي اعتمده اتحاد كرة القدم كان من المفترض أن يكون أكثر شمولية للحالة، وكان من المفترض فيه أيضاً أن يتوقع عنصر المفاجأة، التي اعترض من اعترض على نتائجها واعتبرها مفاجأة، وبالنتيجة القطعية إذا كان محور الخلاف على نتيجة مباراة واحدة، فهذا ليس منطقياً لأن الخلاف يشتمل على نتيجة أكثر من مباراة في التجمّع المذكور الذي كان بحاجة إلى معيار آخر ليكون منصفاً ويعمل على إلغاء عنصر المفاجأة فيه؟

مباراة فاصلة!
| مأمون جبيلي

رغم أن الأنظار متجهة هذه الأيام نحو العاصمة الكويتية ومتابعة الحضور الطيب لمنتخبنا الأولمبي من خلال الانتصارين اللذين حققهما في مباراتيه بالمجموعة الخامسة للتصفيات الآسيوية لكرة القدم وإصراره على حجز بطاقة التأهل للنهائيات المقررة في تايلند!!
إلا أن همِّ واهتمام نادي الحرية كله هذه الفترة يسير باتجاه مختلف وتحديداً نحو العاصمة دمشق عسى أن يأتي منها الخبر المنتظر والرد الإيجابي لاعتراضها المقدم حول مباراة الجهاد والجزيرة ويعيد فريقها الأول لدوري الأضواء!
وأمام أحاديث كثيرة انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي حول أفكار يدرسها اتحاد كرة القدم بإقامة مباراة فاصلة وحاسمة بين فريقي الحرية والجزيرة تنهي الجدل الحاصل وتغلق به الملف المتعب لاعتراض النادي العرباوي!
أمس أكد مدرب رجال الحرية محمد إسطنبلي صحة هذه المعلومات التي وصلت إليه أيضاً من مصادر غير رسمية وأضاف في اتصال خاص لـ«الوطن» بالقول نعم سمعنا بنية إقامة مباراة فاصلة بعد عودتنا من جلسات الاستماع إلينا في اتحاد الكرة وما سمعناه أيضاً أنه لن يكون هناك أي عقوبات لاتحاد اللعبة صادرة بحق أي لاعب في فريقي الجهاد والجزيرة ونحن مع أننا أصحاب حق إلا أننا لن نمانع في خوض المباراة وفريقي جاهز لها وسندخلها بالتأكيد بالفريق نفسه الذي شاركنا به في تجمع الشام بشباط الماضي رغم أن عقود معظم اللاعبين قد انتهت لكنه قانونياً لن يمنعهم ذلك من المشاركة في المباراة الفاصلة إن تمت فعلاً وأقرها اتحاد اللعبة رسمياً وهو دليل حي وكبير على إدانة نادي الجزيرة وصحة اعتراض نادينا!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن