عربي ودولي

طعن ضابطين إسرائيليين في معتقل النقب وإصابة 25 أسيراً.. والفصائل الفلسطينية تصف الوضع بالخطير جداً … المقاومة ترد على جرائم الاحتلال بصاروخ يصيب 7 مستوطنين ويجبر نتنياهو على اختصار زيارته لواشنطن

| الميادين– وفا – سانا – روسيا اليوم

أطلقت المقاومة الفلسطينية أمس صاروخاً من قطاع غزة سقط في منطقة كفر سابا وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وأدى إلى إصابة سبعة مستوطنين إسرائيليين، وأجبر نتنياهو على اختصار زيارته لواشنطن.
بالتزامن أصيب عدد من الأسرى الفلسطينيين في معتقل النقب جروح ثلاثة منهم خطرة، كما أصيب ضابطان إسرائيليان، ويأتي ذلك بعد اقتحام قوات القمع الإسرائيلية الأقسام ثلاثة وخمسة وسبعة في السجن بهدف تركيب أجهزة تشويش.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن بدئه بشن غارات على مواقع لحركة «حماس» في قطاع غزة رداً على سقوط صاروخ أطلق منه على تل أبيب في وقت سابق من أمس.
وحذر المتحدث الناطق باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي مواطني القطاع من الاقتراب من المباني والمواقع التابعة لـ«حماس» في كافة أرجاء القطاع.
وأكد مراسل روسيا اليوم في القطاع شن الطيران الإسرائيلي غارات على مدينة غزة ومناطق متفرقة في مختلف أرجاء القطاع.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات على غزة عقب فتح الملاجئ للمستوطنين المقيمين في غلاف القطاع، وذلك على خلفية إصابة سبعة إسرائيليين إثر سقوط صاروخ أطلق من غزة على منزل في تل أبيب.
ودفعت هذه التطورات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقطع زيارته إلى الولايات المتحدة ومن المتوقع أن يعود إلى بلاده في وقت لاحق من أمس.
وخلال مؤتمر مشترك عقده في واشنطن مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس حمل نتنياهو حركة «حماس» المسؤولية عن إطلاق الصاروخ، قائلاً: «عندي رسالة بسيطة إلى أعداء إسرائيل، ومفادها أننا سنقوم بكل ما يلزم للدفاع عن شعبنا ودولتنا» حسب تعبيره.
من جانبه أعرب ترامب عن دعمه للغارات الإسرائيلية الجديدة على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة «تعزيز أمن إسرائيل».
ورفضت «كتائب القسام» الاتهامات الموجهة إلى «حماس» بالوقوف وراء الهجوم الصاروخي. وجاءت هذه التطورات قبل أقل من شهر من موعد الانتخابات التي ستجري في إسرائيل الشهر القادم.
وفي وقت سابق من أمس، استدعى الجيش الإسرائيلي لواءين عسكريين ومقر قيادة فرقة عسكرية إلى حدود قطاع غزة، محملاً حركة «حماس» مسؤولية إطلاق صاروخ سقط وسط إسرائيل، وقال في بيان إن رئيس الأركان أنهى سلسلة اجتماعات لتقييم الوضع، مؤكداً استعداده لكل الاحتمالات.
وفي سياق آخر نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصلحة السجون الإسرائيلية معلومات عن محاولة طعن أخرى في سجن كتسيعوت أثناء محاولة تفتيش إحدى الزنزانات من دون وقوع إصابات.
وتمكن أسير من طعن ضابطين نقلا إلى جانب عدة أسرى إلى مستشفى سوروكا. هذا واستدعت مصلحة السجون مزيداً من وحدات القمع المدججة بالسلاح. وارتفاع عدد الإصابات في صفوف الأسرى سجن النقب إلى 25 إصابة، حتى إعداد هذا الخبر.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى في معتقلاتها مؤكدة أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
واعتبر وزير الخارجية رياض المالكي في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن ممارسات قوات الاحتلال بحق الأسرى في المعتقلات وبشكل خاص في معتقل النقب الصحراوي هي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف. وطالب المالكي الهيئات والمنظمات الأممية المتخصصة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأشار المالكي إلى مواصلة الوزارة العمل على فضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى في كل المحافل الدولية بدءاً بمجلس حقوق الإنسان مروراً بالمحكمة الجنائية الدولية وكل مؤسسات الأمم المتحدة.
بدوره أكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات القمع الإسرائيلية تستخدم قنابل الصوت والغاز والرصاص بحق الأسرى. ومن جانبها وصفت الفصائل الفلسطينية الوضع في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالخطير جداً، وحمّلت الفصائل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان مسؤولية ما يجري، مؤكدة أنه دخل معركته الانتخابية متسلحاً بقمع الأسرى.
كما حذّرت من أن الأسرى والقدس من العناوين التي يمكن أن تفتح الصراع على مصراعيه، وأنها تنذر بانفجار كبير لمجمل الأوضاع.
أما لجان المقاومة قالت «لن نسمح للاحتلال بالاستفراد بالأسرى»، داعيةً للاشتباك مع العدو في كافة ميادين المواجهة.
إلى ذلك حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما حدث في سجن النقب من تصعيد خطير يفتح الباب على مصراعيه أمام انفجار كبير لن يكون في داخل السجون فحسب بل على امتداد الأراضي المحتلة التي ستتحول إلى كتلة لهب غاضبة في وجه الاحتلال، فلن يسمح شعبنا للاستفراد بالأسرى.
ومن جانبها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن ما يجري من عدوان على الأسرى في سجن النقب الصحراوي ينذر بانفجار واسع في جميع السجون، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياة الأسرى، وتداعيات الأحداث الجارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن