الصفحة الأخيرة

عاد إلى الحياة بعد 21 دقيقة من وفاته

| وكالات

ذكرت صحيفة «ميل أونلاين» أن رجلاً يبلغ من العمر 38 عاماً توقف قلبه فجأة ولم يتمكن الأطباء من إسعافه وأعلنوا وفاته لكنه عاد إلى الحياة بعد 21 دقيقة من موته.
وروت الصحيفة البريطانية أن رجلاً من أصول برتغالية يقيم في بريطانيا يدعى جواو أراوجو، ويعمل ساعي بريد، انكب فجأة متشنجا على عجلة القيادة، بينما كان يهم بإيصال زوجته إلى عملها، وجحظت عيناه وانقلبتا بشدة، فسارعت زوجته إلى وضع هاتفه النقال بين أسنانه لمنعه من عض لسانه ولوقايته من الاختناق، وصرخت طالبة المساعدة.
استدعى أحد الجيران سيارة الإسعاف، وحين وصل المسعفون قالوا إن الرجل يعاني سكتة قلبية، وتم نقله إلى مستشفى غلوسترشير الملكي،
إلا أن الفريق الطبي الذي حاول خلال ست ساعات إنقاذه بالحقن وبإنعاش قلبه ورئتيه، أكد أنه لم يعد بإمكانه فعل أي شيء، وأبلغ الأطباء زوجته وأبناءه بوفاته، وتم نقل هذا النبأ الحزين إلى والديه في البرتغال، لكن وبينما كان الممرضون يهمون بنقله من غرفة العناية المركزة إلى المشرحة، لاحظوا أن الجثة تتحرك، وكشفت الاختبارات أن الدورة الدموية عادت تلقائياً إلى أوردة وشرايين وقلب هذا الرجل الذي وصف بالمعجزة.
ضرب الأطباء أخماساً بأسداس وأقروا بعدم وجود تفسير دقيق لما حدث، خاصة أن الرجل تمكن من العودة إلى مزاولة عمله بعد 3 أسابيع فقط، على حين أن الأطباء حذروا ذويه من أن توقف الدماغ كل هذه المدة لن يمر من دون آثار خطيرة بسبب نقص الأوكسجين مدة 21 دقيقة.
دخل هذا الرجل المعجزة في غيبوبة مدة ثلاثة أيام قبل أن يستيقظ وقد تعافى، ما دعا العاملين في المستشفى إلى وصفه بـ«الرجل المعجزة».
لاحقاً نقله الأطباء إلى غرفة منفصلة، لكنه ظل مرتبكاً ومتوتراً، وكان يضغط باستمرار على زر الجرس مستدعياً الطاقم الطبي، وبعد أسبوعين تحسنت حالته الصحية بما يشبه الأعجوبة التي حيرت الأطباء في أكثر من مستشفى.
وبعد مرور 10 سنوات على هذه الحادثة العجيبة، قرر أراوجو أن يتحدث عما مر به، مشيراً إلى أنه صمت طويلاً لأنه لا يريد الشهرة.
ولفت الرجل إلى أن التجربة التي مر بها غيرته وجعلته يعطي قيمة أكبر لكل شيء يوما بعد يوم، مضيفاً إن الأطباء قالوا له إن الدماغ لغز كبير، وإن هؤلاء لم يكتشفوا سبب ما جرى، ولم يستطيعوا تصديق أنه بقي على قيد الحياة من دون أي أضرار في دماغه وقلبه وجسده بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن