سورية

«قسد» استبعدت العرب في معارك الباغوز!

| الوطن- وكالات

ساهمت اليابان بمبلغ نصف مليون دولار أميركي لمساعدة الأطفال في «مخيم الهول» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وسط أنباء عن استبعاد «قوات سورية الديمقراطية – قسد» للعناصر العربية خلال معركة بلدة الباغوز التي كانت تعتبر آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر مسلح: أن «قيادة العمليات العسكرية في الباغوز، استبعدت جميع القادة والعناصر العرب من المعركة الأخيرة لدخول مخيم البلدة، وذلك رغم مشاركتهم منذ بداية الحملة العسكرية ضد التنظيم في منطقة شرق الفرات.
وأشار المصدر، إلى أن الحجة «الواهية» كانت أن التنظيم «شارف على النهاية ولا يحتاج قوة كبيرة»، مرجحاً أن السبب في ذلك رغبة «قسد» بعدم إشراك العناصر العربية أو إطلاعهم على ما خلفه التنظيم من أموال وذهب كما حدث في الرقة سابقاً.
ولفت إلى أن المخيم والمزارع المحيطة به والتي تحصن بها التنظيم مؤخراً لم يدخلها سوى وحدات خاصة من «المخابرات الكردية» التابعة لـ«قسد» من دون ذكر معلومات إن كان هناك تنسيق مسبق بين الأخيرة وقوات «التحالف الدولي» على استبعاد المكون العربي.
وتضم «قسد» عدداً من الميليشيات الكردية والسريانية والتركمانية والعربية، وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية أبرزها.
بموازاة ذلك، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن العثور على جثة شخص وعليه آثار تعذيب ملقاة بالقرب من حقل العمر النفطي بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، موضحاً أن الجثة تعود لشخص كان منضماً بشكل سري للتنظيم، حيث جرى اعتقاله من قبل قوات كبيرة من «قسد» بحماية من طائرات «التحالف الدولي» المروحية، وذلك من منزله في قرية الحوايج شرق دير الزور منذ 4 أيام، وجرى نقله إلى حقل العمر النفطي ليفارق الحياة تحت التعذيب قبل أن يتم رمي جثته بالقرب من مكب للنفايات على مقربة من حقل العمر الخاضع لسيطرة «قسد» و«التحالف».
من جانبها أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة «يونيسيف» في بيان بحسب مواقع معارضة عن مساهمة حكومة اليابان بمبلغ 56 مليون ين (أي ما يساوي نصف مليون دولار تقريباً) في الحملة الطارئة التي توجهها «يونيسيف» لمساعدة العائلات والأطفال في المخيم.
وأعرب المنسق الخاص في سفارة اليابان في سورية، فوتوشي ماتسوموتو، عن أمله «أن تخفف مساهمتنا من الوضع القاسي الذي تعاني منه الشرائح الضعيفة، خاصة الأطفال والنساء النازحين في مخيم الهول».
وفي الحسكة أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن اثنين من متطوعي «الدفاع الذاتي» التابع لـ«قسد» وهما من أبناء قريتي جديد بكار وجديد عكيدات بريف دير الزور، فارقا الحياة من جراء إطلاق نار تعرضوا له من قبل مدربهما في موقع الميلبية بريف الحسكة، وسط تحضيرات تجري في القريتين للخروج بتظاهرات تطالب بمحاسبة القاتل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن