سورية

بذريعة الاستمرار بمحاربة داعش … أميركا ترفض مجدداً الانسحاب من سورية

| وكالات

رغم إعلانها هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، جددت أميركا رفضها الانسحاب من سورية، وتذرعت بأن «الحرب ضد التنظيم ستستمر»، وذكرت أن ما يسمى «المنطقة الآمنة» التي تروج لإقامتها في شمال سورية، ستكون خالية من «وحدات حماية الشعب» الكردية لإرضاء تركيا.
وذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن المبعوث الأميركي الخاص بسورية جيمس جيفري، رفض تحديد أي مهلة لانتشار الجنود الأميركيين في سورية، وقال: إن الانسحاب بدأ للتو وإن كتيبة صغيرة ستبقى في سورية.
وعن إقامة ما تسمى «منطقة آمنة» على الحدود بين سورية وتركيا، والتي روج لها ترامب قال جيفري: إنها «ستكون خالية من مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية لإرضاء تركيا التي تعتبرهم إرهابيين».
من جانبها، نقلت مواقع الكترونية معارضة عن جيفري قوله: إن قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من سورية مستمر، لكن الإبقاء على 400 جندي مرهون بشروط لها علاقة بمستقبل الوضع في سورية، وعلى الحدود الشمالية مع تركيا، وكذلك مع العراق. وأشار إلى أن «إبقاء تلك القوات سببه محاولة التوصل إلى اتفاق مع الأتراك الذين نتفهم ويتفهم الرئيس ترامب تحفظاتهم وحساسيتهم من وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة موالية لحزب العمال الكردستاني»، لكنه أضاف: إن «الحفاظ على قسد أمر لا نقاش فيه»، مؤكداً أن قوات «التحالف الدولي» لن تتحول إلى قوات حفظ سلام.
بدورها، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن جيفري، قوله: إن الولايات المتحدة لا تعلم مكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وأضاف: إن خسارة تنظيم داعش آخر معقل له في سورية في مطلع الأسبوع كان «يوماً عظيماً»، لكنه أضاف: إن «الحرب ضد التنظيم ستستمر وإن القوات الأميركية ستظل في سورية بأعداد محدودة للمساعدة»، وأردف: «هذه ليست نهاية القتال ضد داعش، هذا سيستمر لكن بطريقة قتال مختلفة». وتابع: إن «تركيز التحالف كان على الهزيمة الدائمة لداعش والضغط على الحكومات لاستعادة المسلحين الأجانب الذين تم أسرهم خلال الصراع».
وذكر أن «معظم السجناء الذين أسرتهم «قسد» كانوا من العراقيين والسوريين، وستتم إعادتهم إلى مجتمعاتهم من أجل «إزالة التطرف» وإعادة دمجهم، وفي بعض الحالات لعقابهم».
على خط موازٍ، دعت الولايات المتحدة مجدداً كل الدول التي لديها مواطنون معتقلون في سورية بتهمة الانضمام إلى داعش، لاستعادة مواطنيها رافضة فكرة إقامة محكمة دولية لمحاكمتهم، وفق «أ ف ب»، وذلك بعد يوم واحد على دعوة «قسد» إلى إقامة «محكمة دولية خاصة في شمال شرق سورية لمحاكمة مسلحي داعش».
واعتبر جيفري أن «الأولوية» بالنسبة لواشنطن هي لـ«ممارسة ضغوط على هذه الدول لكي تستعيد مواطنيها سواء كانوا مسؤولين عن جرائم أم لا»، معتبراً أن هذه الدول لم تبذل ما يكفي من الجهود لاستعادتهم وإيجاد المخرج القانوني لمحاكمتهم.
وفي السياق، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض في تقرير له، أنه يتواجد لدى «قسد»، «6380 من أطفال ونساء تنظيم داعش هم 4475 طفلاً و1905 نساء من 46 جنسية مختلفة، وأكثر من 1800 مسلح من 31 جنسية من أوروبا والغرب يحملون جنسيات أوروبية وإفريقية وآسيوية»، ممن ترفض دولهم استقبالهم وإعادتهم.
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أنه في الأيام الأخيرة لتنظيم داعش، «اجتمع البغدادي في أوائل كانون الثاني في منزل مهجور بالقرب من الحدود السورية العراقية مع من تبقى من قياداته العسكرية، وذلك بعد أن تراجع تنظيمه إلى أقصى شرق سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن