قضايا وآراء

الجولان.. كان وسيبقى عربياً سورياً

| ميسون يوسف

في قراره اللاشرعي الأحمق منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرضاً سورية في الجولان المحتل إلى إسرائيل وتصرف وكأنه المالك وكأنه المنتصر وكأنه القادر على فعل أي شيء ولو كان مخالفاً للقانون أو حتى ولو كان منتهكاً لكل الأعراف والقواعد والمواثيق والقرارات الدولية.
بتغريدة من سطور وبتوقيع على مرسوم من صفحة واحدة ظن ترامب أنه يستطيع أن يغير هوية الجولان أو يسقط انتماءه العربي السوري ويجعله بشحطة قلم أو فلتة لسان أرضاً لإسرائيل المغتصبة لأرض فلسطين.
ولكن ظن ترامب خاب وسيخيب أكثر، فسورية التي تتمسك بأرضها وأحجمت عن التنازل عن حبة تراب أو نقطة ماء سورية، لن تقيم وزناً لقرارات ترامب وستمضي في طريق التحرير وبكل الوسائل المتاحة على حد ما جاء في موقفها الرسمي الذي بلّغ لكل العالم بدءاً من الأمم المتحدة التي تحتفظ بالعشرات من القرارات التي تؤكد أن الجولان أرض عربية سورية وأن إسرائيل تحتل الجولان خلافاً للقانون الدولي، وأن على إسرائيل أن تخلي الجولان وتعيده إلى أهله، فالأمم المتحدة منذ الاحتلال وهي تتمسك بهذا الموقف الذي يجاهر به كل العالم بما في ذلك أميركا، ولم يخرج عن الإجماع الدولي هذا إلا ترامب الذي لا يفقه ولا يفهم ما معنى شرعية دولية أو ما معنى مبادئ قانون دولي، ولأنه أحمق لا يدرك، جاء بموقفه الذي أنكره عليه كل العالم بما في ذلك حلفاؤه وأدوات أميركا.
أما سورية فإن لها في الرفض طريقها وبكل الوسائل المتاحة التي تقود إلى تحرير الجولان وسائل قانونية وميدانية، وبهذا يجب أن يفهم بيان الحكومة السورية القاطع والواضح جداً، ويجب أن تدرك الرسائل التي وجهها الضابط في الجيش العربي السوري بالأمس من على خط فصل القوات في الجولان وهو بكامل بزته العسكرية وشموخه الوطني وإرادته الفولاذية، رسالة تختصر بكل بساطة وحزم قاطع أن الجولان عربي سوري وأنه سيحرر وبكل الوسائل المتاحة.
عروبة الجولان وسوريته حقيقة لا يمكن أن تغيرها تغريدة أو سطور في قرار أو توقيع بهلواني، فسورية التي انتصرت على الإرهاب الذي قادته أميركا ستنتصر حتماً على الاحتلال ثم القرصنة والبلطجة التي يمارسها ترامب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن