سورية

وقفة في سفارة فلسطين بدمشق لرفض قرار ترامب بشأن الجولان … عبد الهادي لـ«الوطن»: الأمور ستذهب إلى مواجهة شاملة

| الوطن

أكد مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي أمس، أن الأمور ستذهب إلى مواجهة شاملة بكل الوسائل، عقب اعتراف أميركا الباطل بـ«سيادة» كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، مشدداً على أنه بهذا الاعتراف أصبحت أميركا خارج الشرعية الدولية ومن حق الشعب السوري أن يقاومه.
وأقامت سفارة فلسطين بدمشق أمس وقفة تضامنية من أجل الجولان العربي السوري المحتل شاركت فيها قوى وشخصيات فلسطينية وسورية، بعد اعتراف الولايات المتحدة الأميركية الباطل بـ«سيادة» كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجولان المحتل.
وفي رده على سؤال لـ«الوطن» حول المسار الذي ستذهب إليه الأمور بعد هذا الاعتراف الأميركي، أكد عبد الهادي، أن «الأمور ستذهب إلى مواجهة شاملة بكل الوسائل، لأنه وبهذه القرارات التي اتخذتها أميركا أصبحت خارج الشرعية الدولية وأصبح من حق الشعبين الفلسطيني والسوري أن يقاومها بكل الوسائل».
وقال: «إن الولايات المتحدة الأميركية أصبحت عدواً مثل العدو الإسرائيلي، لذلك يجب دراسة ووضع كل الاحتمالات، لأنه لا نقبل بأن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأرعن قرارات خارج الشرعية الدولية وينفذها على الشعوب».
وأعرب عبد الهادي عن اعتقاده بأن أميركا بهذه القرارات التي تتخذها، تضعف نفسها ولا تقويها، وهي «حالياً هي في مرحلة النمر المفترس الجائع»، وأضاف: «ولكن في النهاية سيدفعون الثمن غالياً خاصة أميركا وكيان الاحتلال الإسرائيلي لأنه لا مستقبل لهم في المنطقة، صحيح أن هناك بعض الخنوع العربي ولكن النهضة قادمة لأن القدس والجولان ليستا قضية بسيطة وسهلة».
وفيما إذا كان سيتبع هذا القرار، قرارات أخرى كما جرى عقب الإعلان عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة ضمن ما يسمى «صفقة القرن»، استشهد عبد الهادي بمثل شعبي يقول: «إذا خسرت العالم وكسبت بيتك فأنت الرابح وإذا ربحت العالم وخسرت بيتك فأنت الخاسر»، وأضاف: أن «الشعبين السوري والفلسطيني لا تعنيه كل هذه الاعترافات لأنه سيبقى صامداً ومتمسكاً بأرضه مهما قدم من تضحيات، فلذلك هذا كلام نظري، وإلا فسيعود إلى الاستعمار القديم والاحتلال المباشر، عندها نقول لهم أهلاً وسهلا بكم لأنهم سيعودون إلى بلادهم بالتوابيت».
وحول إذا ما كان هذا القرار الباطل هو مجرد عملية دفع يستفيد منها كل من ترامب وبنيامين نتنياهو في الانتخابات القادمة، قال عبد الهادي: «نعم، لأن كل العالم دون استثناء ضد هذا القرار»، رغم وجود بعض الدول العربية التي وصفها عبد الهادي بـ«المسكينة» والخائفة على حكوماتها وزعاماتها، ولكن داخلياً هي بلا أدنى شك ضد هذا القرار.
من جانبه، أكد الأسير المحرر من سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي ابن الجولان المحتل علي يوسف اليونس على هامش الوقفة في تصريح مماثل لـــ«الوطن»، أن كل الاحتمالات واردة بعد إعلان ترامب اعترافه الباطل بـ«سيادة» الكيان على الجولان، وقال: «نحن أبناء الجولان أصحاب قضية ولنا أرض محتلة ومن حقنا أن نتخذ كل الوسائل من أجل استرجاعها». وشدد يونس على رفض أبناء الجولان هذا القرار الذي يتجاهل سبعة آلاف عام من السيادة السورية على الجولان، مشيراً إلى أنه قرار أميركي إمبريالي صهيوني يعبر عن الحقد الدفين للشعب العربي السوري لأنه أفشل كل مشاريعهم الهادفة إلى تصفية القضية المركزية بالنسبة لسورية وهي القضية الفلسطينية».
وأضاف يونس: «هذا القرار لا يساوي الحبر الذي كتب به، لأن ترامب أعطى شيئاً لا يملكه إلى آخرين ليس لهم أي حق».
وشدد يونس على أن الشعب السوري لن يتخلى عن تراب أرضه وسيقاوم لاسترجاع أراضيه المحتلة، مؤكداً أن نهج المقاومة هو السبيل الوحيد من أجل استرجاع الحقوق العربية المغتصبة.
وأصدر المشاركون بياناً باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تلاه السكرتير الأول لحزب الشعب الفلسطيني مصطفى الهرش، أكدوا فيه التضامن الكامل والدعم المطلق للجمهورية العربية السورية، ورفضهم القرار الأرعن الذي اتخذه ترامب من دون وجه حق محاولاً سلخ الجولان عن وطنه الأم سورية.
وشدد البيان على أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطوات تصعيدية على شكل كرة ثلجية متدحرجة تنفيذا لما يسمى «صفقة القرن»، معتبراً أن المرحلة التالية لن تكون أقل سخونة مما سبق خصوصاً.
وختم البيان بالتحية للأسرى في سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي على صمودهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن