سورية

كيان الاحتلال كشف عن خطط لمضاعفة عدد مستوطني الجولان! … «التحرك الشعبي للدفاع عن الأرض» تدعو لمواجهة قرار ترامب

| الوطن - وكالات

في وقت كشف فيه كيان الاحتلال الإسرائيلي عن خطط ديموغرافية لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان المحتل ثلاث مرات خلال السنوات القادمة، أعلنت مجموعة «التحرك الشعبي للدفاع عن الأرض» في الجولان المحتل، عن اجتماع لإعلان برنامج التحركات الشعبية لمواجهة الاعتراف الأميركي بـ«سيادة إسرائيل» على الجولان المحتل.
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أمس دعا «التحرك الشعبي للدفاع عن الأرض» في الجولان المحتل «شباب الجولان المحتل، إلى اجتماع عام في «مركز الشام» داخل الأراضي المحتلة، في الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الجمعة القادم، وذلك لإعلان برنامج التحركات الشعبية التي ستبدأ منتصف الأسبوع القادم، للتعبير عن الرفض الشعبي للتهديد الوجودي على أهل الجولان، والمتمثل بـ«مشروع المراوح»، لاسيما في ظل الانعكاسات التي يحملها «إعلان ترامب» والتي قد تدفع بالدوائر التي تقف خلف هذا المشروع إلى الإصرار على المضي به قدماً».
وقال «التحرك الشعبي» في البيان: «معاً نحن قادرون على مواجهة هذه المخاطر وعلى الدفاع عن وجودنا في أرضنا».
على خط مواز، ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن متزعم إحدى المستوطنات التابعة لكيان الاحتلال في الجولان، كشف عن خطة تهدف إلى مضاعفة عدد المستوطنين في الجولان المحتل ثلاث مرات من ضمن خطط ديموغرافية للجولان، تطبق خلال 10-15 سنة قادمة، وذلك بغية إيجاد أغلبية يهودية في الجولان العربي السوري المحتل.
بعد أيام قليلة من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وثيقة الاعتراف بـ«سيادة إسرائيل» على الجولان المحتل المشؤوم بشأن الجولان، وبحسب «روسيا اليوم» ذكر عمدة مستوطنة «كاتسرين» في الجولان المحتل، ديمي أبارتسيف، أن تعداد السكان الكلي في الجولان سيرتفع، إلى قرابة 150 ألف نسمة، ما يعني أن عدد اليهود سيصل على الأغلب إلى 100 ألف نسمة، في حين سيصل عدد السكان الأصليين السوريين إلى 50 ألفاً.
وإضافة إلى ذلك، توقع أبارتسيف أن يزداد عدد سكان المستوطنة التي يديرها، منفردة، من 8500 ألف نسمة، إلى 50 ألف نسمة.
وأضاف: إن «الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان سيفتح آفاقاً جديدة للاستثمار الأجنبي فيها».
وأعرب عن أمله في أن يساهم قرار الرئيس الأميركي، في التصدي لحملات المقاطعة الدولية التي تحض المستثمرين على عدم الاستثمار في الأراضي المحتلة.
ويعيش حالياً في الجولان المحتل قرابة 40 ألف شخص، ويشكل السوريون نسبة 50 بالمئة منهم، وتعد «كاتسرين» أكبر المستوطنات الإسرائيلية الـ33 التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي في القسم المحتل من الجولان.
على صعيد متصل، أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك، أن إعلان ترامب بشأن الجولان ليس مفاجئاً إذا نظرنا إلى خضوع الولايات المتحدة التام لمطالب «إسرائيل»، وذلك في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وأوضح فيسك بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن الولايات المتحدة أعطت بإعلانها حول الجولان دعمها الكامل والعلني لـ«إسرائيل» في آخر الحروب الاستعمارية في العالم، مشيراً إلى أنه بعد أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل»، ها هو اليوم يعلن ضم الجولان لها ضارباً عرض الحائط بما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 242.
وأضاف فيسك: «إن مسار السلام في الشرق الأوسط مات منذ سنوات هذا إذا كان قد وجد أصلاً»، وتساءل: متى يأتي الدور على الضفة الغربية لتمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل نهائياً وللأبد»؟ معتبراً أن وسائل الإعلام الغربية تحابي «إسرائيل» بخصوص هذه المسائل مخافة أن تمسها اتهامات. وأكدت سورية رفضها المطلق والقاطع لقرار ترامب، لافتة إلى أنه يمثل أعلى درجات الازدراء بالشرعية الدولية وصفعة مهينة للمجتمع الدولي، وشددت على أن تحرير الجولان بكل الوسائل المتاحة «حق غير قابل للتصرف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن