سورية

ستستمر من أسبوع إلى شهر حتى عودة كل الأهالي …انطلاق المرحلة الأخيرة من عودة الأهالي إلى الحسينية

بدأت أمس المرحلة الثالثة والأخيرة من عودة الأهالي إلى منطقة الحسينية بريف دمشق الجنوبي التي تتضمن عودة المواطنين العاديين بعد أن تم في المرحلتين السابقتين إعادة أسر الشهداء والعسكريين والموظفين. وفي تصريح لـ«الوطن»، قال محمد العمري من المكتب اﻹعلامي لوزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية: «اليوم (أمس) بدأت المرحلة الثالثة والأخيرة وستستمر حتى عودة كل الناس»، موضحاً أن هذه المرحلة من الممكن أن تستغرق «أسبوعاً أو 10 أيام أو شهراً».
وأمس الأول، قال العمري في تصريح لـ«الوطن»: إنه خلال المرحلتين السابقتين «تمت عودة أكثر من 5500 عائلة بمعدل 5 أفراد لكل عائلة أي إعادة نحو 25 ألف مواطن للمنطقة». وبيّن أنه في المرحلتين السابقتين تمت إعادة أسر الشهداء والعسكريين والموظفين، على حين ستتم في المرحلة الثالثة إعادة أسر المواطنين العاديين، ليكتمل بذلك عودة أهالي المنطقة، التي كان يعيش فيها نحو 60 ألف نسمة قبل دخول المجموعات المسلحة إليها.
ولفت إلى أن «رحلة العودة حتى اليوم تمت بشكل سريع ومنظم وهادئ، نتيجة تضافر الجهود الحكومية والشعبية»، مبيناً أن عملية إعادة تأهيل البنى التحتية ما زالت مستمرة بالتعاون بين المؤسسات الحكومية والفعاليات الشعبية التي تساهم في أعمال الصيانة والتنظيف والمساعدة. وذكر العمري: إن «الحياة الطبيعية بدأت تعود تدريجياً للمنطقة وهذا يعود لتضحيات وإنجازات الجيش العربي السوري الذي يقوم بواجبه في الحفاظ على أمن المواطنين السوريين وحماية اﻷراضي السورية ورعاية المصالحات المحلية التي تزيد من التماسك الاجتماعي في مواجهة اﻹرهاب».
يشار إلى أنه وفي الخبر الذي نشرته «الوطن» في عددها الصادر أمس الأول ورد نتيجة خطأ مطبعي أن المرحلة الثالثة تتضمن إعادة أسر «الموظفين»، والصحيح هو أسر «المواطنين» العاديين. وبدأت عودة الأهالي إلى منازلهم في منطقة الحسينية في السابع عشر من الشهر الماضي بـ160 عائلة بعد تهجير قسري دام أكثر من ثلاث سنوات بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية التكفيرية على البلدة قبل أن يعيد لها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار.
وعلمت «الوطن» حينها أن عدد العائلات المسجلة أسماؤها لدى الجهات المعنية للعودة إلى الحسينية يبلغ سبعة آلاف عائلة، وأن الفترة المقدرة لعودة جميع الأهالي بشكل تدريجي على دفعات تقدر بنحو شهر ونصف الشهر.
ويأمل الأهالي في المناطق المجاورة للحسينية الذين هجرتهم المجموعات المسلحة من منازلهم وتم طرد الإرهابيين من مناطقهم بأن تكون عودة الأهالي إلى الحسينية فاتحة لعودتهم إلى مناطقهم. وفي أول يوم من عودة الأهالي، قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر في تصريح للصحفيين: إن كل بلدة ومنطقة يستعيدها الجيش ويخلصها من الإرهاب هي «منطقة قابلة لعودة الأهالي إليها بعد تأمين وتأهيل البنى التحتية فيها»، مشيراً إلى أنه تم تأمين كل الخدمات إلى بلدة الحسينية وأن التأخير في هذه العملية «كان له ظروفه وأسبابه».
وأكد حيدر أن باب العودة مفتوح للجميع، داعياً الأهالي ممن تورط أبناؤهم في حمل السلاح في وجه الدولة لاغتنام هذه الفرصة وتسوية أوضاعهم لتكون مقدمة لعودتهم، مجدداً تأكيده أن عودة الأهالي المهجرين إلى الحسينية هي «خطوة أولى في إطار إعادة المهجرين جراء الاعتداءات الإرهابية إلى منازلهم وأن هناك العديد من المناطق ستتم إعادة تأهيلها وعودة الأهالي إليها وسيعلن عنها قريباً».
وفي أواخر عام 2013 طرد الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية من منطقة الحسينية ومناطق مجاورة لها مثل الذيايبة وحجيرة، وتعمل الحكومة منذ ذلك الحين على إعادة الخدمات لتلك المناطق وترميم ما دمرته تلك المجموعات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن