الاحتلال التركي يسير دورية له في ريف حلب الشمال … هدوء في البادية.. والجيش يواصل التصدي لخروقات إرهابيي الشمال
| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص - نبال إبراهيم - وكالات
لم تدم حالة الهدوء الحذر التي سادت مناطق الشمال أكثر من ساعات قليلة، أنهتها معاودة إرهابيي المنطقة لمحاولات التسلل والاعتداء، الأمر الذي استدعى رداً مباشراً من وحدات الجيش التي تصدت للخروقات.
ووفق مصادر إعلامية لـ«الوطن»، فقد جدد إرهابيو «النصرة» محاولات الخرق والتسلل من عدة محاور بأطراف حلفايا واللطامنة والصخر نحو نقاط عسكرية مثبتة بريف حماة الشمالي، والاعتداء عليها بالصواريخ، لكن الجيش تصدى لها، واستهدفها براجمات صواريخه قبل بلوغها وجهتها، وكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
المصدر بين لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية ترفع شارات «النصرة» وحليفها تنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني»، حاولت التسلل من محور السرمانية نحو نقاط عسكرية بريف حماة الغربي للاعتداء عليها، فتصدى لها عناصر الجيش بالأسلحة الرشاشة، وقتلوا العديد من أفرادها وأصابوا آخرين إصابات بالغة، وأرغموا الناجين على الفرار.
وأوضح المصدر، أن مجموعات إرهابية أخرى كسرت الهدوء الحذر الذي ساد قطاع ريف إدلب من «المنزوعة السلاح»، بتسللها من محاور تحتايا وبصيلة ومرعند غرب جسر الشغور باتجاه نقاط الجيش واستهدافها بقذائف الهاون التي أخطأتها وسقطت بعيدة عنها.
وذكر المصدر، أن الجيش رد على هذه الخروقات ودك بمدفعيته الثقيلة نقاط انتشار وتجمعات وأوكاراً للمجموعات الإرهابية في حلفايا وكفر زيتا وأطراف بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، وفي السرمانية بريفها الغربي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
من جانبهم نشر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مقطع فيديو، ظهرت فيه طائرة مسيرة وحولها عدة عناصر من الجهات المختصة، أكدوا أنهم أسقطوها بالمضادات الجوية والرشاشات، لافتين إلى أن الطائرة مفخخة ومحلية الصنع، وعليها عبارات كتبها الإرهابيون، وأنهم بانتظار فريق الهندسة لتفكيك المتفجرات فيها.
من جانبه، أكدت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الاحتلال التركي استقدمت المزيد من التعزيزات اللوجستية إلى نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب والأرياف المتصلة بها، حيث دخلت عدة شاحنات عبر معبر باب الهوى الحدودي تحمل على متنها مخافر مسبقة الصنع وكرفانات وكتلاً إسمنتية واتجهت نحو نقاط المراقبة التركية.
ولفتت المصادر إلى أن دورية من الاحتلال التركي تجولت أمس برفقة مسلحين ومتزعمين من الميليشيات الموالية لنظام رجب طيب أردوغان، في ريف حلب الشمالي، وذلك في محيط منطقة كفر خاشر بريف إعزاز الواقع تحت سيطرة الإرهابيين في ريف حلب الشمالي أيضاً.
إلى ذلك ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن هدوءاً خيم يوم أمس على الأجواء العامة على امتداد جبهات بادية حمص الشرقية، لم يسجل خلاله أي اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، أو عمليات للجيش السوري والقوات الرديفة له على طول البادية، وأن عمليات الجيش اقتصرت على الرصد والمراقبة لتحركات التنظيم على مختلف المحاور والاستعداد لاستهدافها.