ثقافة وفن

قرار ترامب غادر وهمجي وأرعن … فنانون لـ«الوطن»: الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وواثقون من استعادته

| وائل العدس

تستمر التنديدات في كل أرجاء العالم، بقرار الرئيس الأميركي ترامب غير الشرعي حول الجولان في خرق واضح للقانون الدولي، وهو أمر ليس بالغريب على القيادة الأميركية التي تقف في صدارة الدول الداعمة للإرهاب.
سورية التي تصدت ومازالت تتصدى للعدوان الإرهابي العالمي لثماني سنوات، بقيت متمسكة بمواقفها الوطنية والقومية المقاومة المشرفة، ومؤكدة أن الجولان عربي سوري، وأن فلسطين عربية وعاصمتها القدس، وأن الحق سيعود إلى أصحابه عاجلاً أم آجلاً، مؤمنة بأن الاحتلال إلى زوال مهما طال أمده، وأنه لن يتم التفريط بحقوق الشعب العربي في الأراضي العربية المحتلة مهما غلت التضحيات.
وكان للفنانين السوريين، النجوم النجمات، آراؤهم في القرار الأميركي الأرعن حول الجولان السوري المحتل، فعبّروا عن رفضهم لهذا القرار، مؤكدين أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً، وهذا ما قالوه لـ«الوطن»:

في عام 2011
بدايةً، قال المهند كلثوم إن الجولان الخافق في قلوبنا وعقولنا، لم ولن يكون يوماً إلا سورياً.. من يظن أننا نسيناه يوماً أو هانت أو تراخت يدنا عن الزناد فهو واهم، وأذكر أنني عام 2011 كنت مع الشبان السوريين والفلسطينيين الذين اجتازوا الشريط الشائك مع العدو الصهيوني ودخلت بكاميرتي أصور شجاعة جيل من الشباب والصبايا الذين تلقوا الرصاص بصدورهم العارية.. ومنهم من تابع نحو عمق الأراضي المحتلة.. لقد فاجأناهم.. لقد رأينا وجوه المستوطنين والجنود الإسرائيليين التي أصابها الرعب من حماسنا ورغبتنا في عناق الأرض.. أرض الجولان وفلسطين.. ومن هذه التجربة التي صورتها فيلماً وثائقياً بعنوان «البرزخ» تعلمت الكثير وعرفت أن الجولان صار أقرب وأن تحريره قاب رصاصتين.
وأضاف: أما إسرائيل فهي تعرف أن كل قوى العالم وأساطيلها لن تنفع أمام غضب السوريين ورغبتهم في تحرير أراضيهم.. ليست حدود سايكس بيكو.. بل كل الأراضي التي احتلتها قوى الإمبريالية العالمية، فلسطين من الماء للماء والجولان ببحيرته السورية طبرية أو بحر الجليل.. كل ذرة تراب سوف تقاتلكم يا صهاينة.

قشرة بصلة
أكدت تولاي هارون أن القرار الصادر حديثاً لا يصدر إلا عن إنسان مختل عقلياً، من الرئيس ترامب.. عدو الإنسانية اللئيم ولصها الأثيم.
وأشارت إلى أن العدوان على سورية مستمر، ولكنه اليوم يأتى على جناح السلب الكامل وانتزاع الجولان بوحشية من جسد الأم سورية، لكنهم خسئوا وخسئ كل من يعتقد للحظة أن سورية الأبية ممكن أن تتخلى عن شبر واحد من أراضيها، فهي وكما حررت أراضيها من الإرهاب الدولي فإنها ستحرر الجولان من الكيان المغتصب الحاقد الوحشي.
ورأت أن القيادة الأميركية وضعت في الحسبان الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري، فخافت أن يمتد أكثر وأن يصل إلى ذراعها الصهيوني، فاستبقت الحدث وأصدرت قراراً لا يساوي عندنا قشرة بصلة.

حقد أعمى
أما تولين البكري فشددت على أن الجولان أرض سورية محتلة، لكن الرئيس الأميركي ضرب بالقانون الدولي عرض الحائط وأراد أن يعطى خدمة للكيان الصهيوني قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في العام القادم، إلا أن قراره مرفوض وباطل ولن نعترف به وبكل ما يصدر عن دولة كانت وما زالت معادية لسورية.
واعتبرت أن قرار ترامب قرار غادر ووحشي وهمجي وينم عن حقد أعمى لسورية وتاريخها العريق، لكنه ليس بغريب على دولة نشرت ومازالت تنشر الإرهاب في بقاع مختلفة من الأرض مثلما فعلت في سورية والعراق وليبيا واليمن، ولكن للباطل جولة وللحق جولات، وحقنا في استرجاع الجولان المسلوب قائم، بل سيعود حتماً كما عادت أراضينا التي حاول الإرهاب تدنيسها خلال الحرب الضارية علينا منذ ما يقارب ثماني سنوات.

اعتداء صارخ
وأكدت جيني إسبر أن ترامب نسف ميثاق الأمم المتحدة، وما صدر عنه يمثل اعتداء صارخاً على الحقوق العامة، لكن سورية لن تتنازل عن أي شبر من أرضها.
وبينت أن سورية المقاومة ستبقى القلعة الحصينة وكل من يعتدي عليها سيندحر، تماماً كما اندحر الإرهاب تحت أقدام الجيش العربي السوري، فالجولان أرض عربية وستبقى سورية وستعود لحضن الوطن الأم بهمة الجيش العربي السوري الذي تمكن خلال السنوات الثماني الماضية من دحر الإرهاب.
وأضافت إن الرغبة الأميركية الصهيونية غير الشرعية لن تتحقق أبداً، بل هي كحلم إبليس في الجنة، واصفة ترامب بالمريض والمجنون وصاحب الفكر الإرهابي.

انتهاك مباشر
وبينت دانا جبر أن ما صدر عن ترامب انتهاك مباشر لقرارات الأمم المتحدة وللقوانين الدولية من دولة لم تستكن يوماً في دعم الإرهاب، لكنه بكل الأحوال لن يغير من الحقيقة الثابتة التي يتمسك بها السوريون وهي أن الجولان عربي سوري محتل من كيان صهيوني غاشم.
وأبدت اعتقادها أن القرار ما هو إلا بمنزلة حرب أخرى تشنها أميركا على سورية، فالأسباب تعددت والحرب واحدة، لكن ذلك لن يغير من عقيدتنا باستعادة كل الأراضي المحتلة، فالجولان عربي سوري ولا نعترف أصلاً بمن يحتله.
وختمت: الجولان عائد عائد، والكيان الصهيوني زائل زائل، والحق سيعود إلى أصحابه، هذه حقيقة أؤمن بها، فالباطل لا يدوم لا يدوم.

حقيقة تاريخية
وقالت روعة ياسين إنه لا ترامب ولا غيره يمكن أن يثني سورية عن موقفها المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني المغتصب، لأن الأراضي المحتلة العربية ستعود بشكل مؤكد، لكن الموضوع مسألة وقت.
وشددت على أن الجولان عربي سوري، هذه حقيقة تاريخية لا يمكن العبث فيها، وقرار الرئيس الأميركي المتحيز يحفزنا أكثر على التمسك بأرضنا المحتلة وإعادتها بعد تحريرها من الكيان الإرهابي الوحشي، بل يمنح الشعب الواقع تحت الاحتلال أحقية بالدفاع عن أرضه واستعادتها بكل السبل والوسائل.
ورأت أن أميركا فقدت مصداقيتها منذ زمن بعيد، وهي شريكة أساسية في دعم ونشر الإرهاب، وكل ما يصدر عنها بلا قيمة.

حرب طويلة الأمد
واعتبرت ريم عبد العزيز أن ما حصل هو تجاهل للقانون الدولي وانتهاك لقرارات الأمم المتحدة، وأن قرار الاعتراف باطل وملغى وغير شرعي.
وأكدت أن الجولان أرض سورية محتلة، وما صدر من الرئيس الأميركي ليس غريباً، بل هو استكمال لمخطط جديد يهدف إلى ضرب سورية تنفيذاً لحرب إرهابية طويلة الأمد بدأت قبل نحو ثماني سنوات.
وأبدت تأكيدها أن الحرب علينا لم ولن تنسينا أن لنا أرضاً مسلوبة من احتلال غاشم وإرهابي، بل تحفزنا لإعادته تحت أي ظرف، فسورية التي نجحت خلال السنوات الأخيرة في صد عدوان مئة دولة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً، قادرة على أن تعيد كامل أراضيها.

المؤامرة مستمرة
وأوضحت سحر فوزي أن قرار الرئيس الأميركي الأرعن جاء استكمالاً للحرب الإرهابية على سورية، خاصة بعدما فشلت قواته عسكرياً حيث تم دحرها بهمة أبطال الجيش العربي السوري.
وأكدت أن المؤامرة مستمرة ولم تنته، وأن أعداءنا سيشنون حروباً جديدة بعد كل إخفاق يقعون فيه، لكن صمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة قادر على أن يدفنهم ومؤامراتهم تحت الأرض، فمن لم ينحن خلال ثماني سنوات من حرب كونية كبيرة، فلن ينحني من بضع قرارات لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة لنا، لأن الجولان سيبقى عربياً سورياً شاء من شاء وأبى من أبى، وكل من يعتقد غير ذلك هو واهم ومجنون.

قرار باطل
وقالت عبير شمس الدين إنها غير مهتمة بما يصدر من قرارات من الأعداء، لأن المبادئ عندها وعند الشعب السوري لم ولن تتغير، حيث إن كل شبر من أراضينا المغتصبة سيعود آجلاً أم عاجلاً بهمم الجيش العربي السوري الذي كان وما يزال يسطر أروع ملاحم البطولة في أنحاء الأرض السورية.
وتابعت إن الجولان جزء لا يتجزأ من سورية، ولن يكون إلا أرضاً سورية، وقرار ترامب باطل باطل باطل، وثقتنا كبيرة بجيشنا وقيادتنا بتحريره، تماماً كما تم تحرير معظم الأراضي السورية من دنس الإرهاب العالمي، وليذهب ترامب وقراراته وحلفاؤه وداعموه إلى الجحيم وبئس المصير غير مؤسوف عليهم.

سياسة متغطرسة
وقالت علا بدر إن الجولان عربي سوري وسيبقى لافتة إلى أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب العالمي خطوة في طريق تحرير الجولان المحتل، وإعلان ترامب لن يغير حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة من كيان صهيوني إرهابي.
وأردفت أن إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل باطل ويخالف جميع الشرائع والمواثيق الدولية ويعبر عن السياسة المتغطرسة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية.

سلسلة مكشوفة
وذكرت عهد ديب أن القرار المشين الذي أطلقه ترامب يمثل اعتداءً صارخاً، وينتهك كل القرارات الشرعية الدولية، فالجولان المحتل كان ولا يزال جزءاً لا يتجرأ من سورية.
وقالت إن ترامب وأعوانه، ومهما أطلقوا من تصريحات عدوانية، فإن ذلك لن يغير الحقائق التاريخية، بل يبرهن على الشراكة الأميركية الصهيونية تجاه القضايا العربية عامة وسورية خاصة، وبكل الأحوال فإن إعلان ترامب لا قيمة له لكنه يأتي ضمن سلسلة مكشوفة من العدوان المستمر على سورية.
وأصرت على أن الفشل في تمرير المشروع الإرهابي دفع الأعداء إلى إعادة استحضار الأوراق القديمة، لكنهم سيفشلون كما أخفق الذين من قبلهم.

اليد الطولى
ولم تستغرب غادة بشور القرار الأميركي، لأنه وحسب قولها إن جميع الناس باتوا على دراية أن للأميركيين والصهاينـــــة اليد الطولى في الحرب الإرهابية على سورية منذ ثماني سنوات، لكنهم بعدما فشلوا في إسقاطنا خلال هذه المدة لجؤوا إلى حرب ثانية ستسقط تحت أقدامنا كما سقطت التي قبلها.
وأضافت: ولأن هناك تواطؤاً بين الكيان الصهيوني والجماعات الإرهابية المسلحة التي عاثت فساداً وإرهاباً وتدميراً، فإن القرار الأخير ما هو إلا فصل من فصول العدوان الإرهابي على سورية الذي بدأ يتكسر تحت أقدام جيشنا المقاوم وشعبنا الصامد ورئيسنا الحكيم، والجولان عائد إلينا، إلى أصحاب الحق غصباً عن ترامب وأعوانه.

دولة مقاومة
وقال فاتح سلمان إن المعاق ترامب أعلن أن الجولان إسرائيلي وأن القدس عاصمة، ونحن بكل بساطة سنعلن أن نيويورك محافظة سورية.
واعتبر أنه إذا توقف التاريخ عند إعلانات ومواثيق استعمارية، كانت بلاد الشام تحت الاحتلال الصليبي حتى الآن، فتعلموا يا أصحاب العبث السياسي من أسلافكم المغول والتتر والعثمانيين، فسورية لن ولم تسقط ولن تتخلى عن حقوقها، وستبقى دولة مقاومة إلى أن تستعيد كامل الحقوق السورية والعربية.
وختم: أنا كفلسطيني سوري أرى الجولان جنوب سورية وشمال فلسطيني، وأرى اللعنة على وجه كل جندي صهيوني حقير.

إلى زوال
وشددت ليليا الأطرش على أن قرار ترامب هو دليل أن الولايات المتحدة الأميركية تنفذ ما يمليه عليها الكيان الصهيوني، حفاظاً على وجوده غير الشرعي في الأراضي العربية، لكن ذلك لن يغير حقيقة أن الجولان عربي سوري وسيبقى، بل سيعود إلى وطنه الأم سورية مهما جارت الأيام، وعندما نقول إن الجولان سوري، فإن أي قرار لن يغير هذه الحقيقة التاريخية المعروفة.
وأكدت أن الاحتلال إلى زوال مهما طال أمده، ولن يتم التفريط بحبة تراب واحدة من أراضينا ولا بد أن تعود هذه الحقوق إلى أصحابها.
وأشارت إلى أنه لا يحق لأميركا ولا لأي دولة أخرى أن تقرر مصيرنا ومصير أراضينا، لأننا كسوريين نرفض التدخل بشؤوننا، وليعرف الجميع أن الجولان عائد إلى سورية ولو وقفت جميع دول العالم أمامنا.

المسمار الأخير
ورأى مازن عباس أن توقيع ترامب هو مسمار في نعش الرهان على من يدّعي أنه بجانب سورية ويقف معها، بل هو المسمار الأخير في نعش الخذلان العربي، وهذا ما يطلق ساعة الصفر لاسترجاع الجولان بأسرع مما نتوقع وبالقوة، فمحال للتاريخ أن يتغير بتوقيع أرعن.
وطالب بأن ندع الأمور تتكشف لنرى الكم الكبير من أعداء هذا البلد المدافع عن الحقوق عبر السنين، مشدداً على أن الجولان لنا ومن البديهي عودته بسواعد أبناء هذا البلد وبأسرع مما نتوقع.
وتنبأ بظهور خط مقاوم جديد للاحتلال الصهيوني قريباً، وهذا ليس بغريب أو جديد علينا.

حرب جديدة
وقالت مها المصري إنه منذ ثماني سنوات وسورية تواجه أعتى حرب إرهابية في التاريخ، فصمدت وقاومت ونجحت، في وقت كان كثيرون يندبون أو يشاهدون، وعلى ما يبدو أنها الآن أمام حرب جديدة لا تقل قساوة عن الحرب الماضية.
واعتبرت أن القرار الأميركي ليس سوى حبر على ورق، لأن الجولان المحتل ما هو إلا جزء لا يتجزأ من السيادة السورية، ولو كره ذلك كل الأعداء المتربصين.
وأكدت أن ما صدر عن ترامب، هذا الإنسان غير السوي، لن يطمس الحقيقة بأن الجولان عربي سوري، بل سيزيد السوريين إصراراً على استرجاع كل شبر من سورية، هذا الإصرار نابع من ثقتهم الكبيرة بجيشهم وقائدهم.

حق واضح وثابت
وقالت ميسون أبو أسعد إن أرض الجولان كانت وستظل أرضاً سورية، والحق السوري واضح وثابت، ولا يضيع حق وراءه مطالب، ولقد رأينا جميعاً ردود الفعل الدولية المنددة بقرار الرئيس الأميركي الذي يصدق عليه القول: «من لا يملك.. يعط من لا يستحق».
وأردفت: أغلبية إن لم يكن جميع الدول الغربية، وكثير منها يتبنى مواقف عدائية تجاه سورية استنكرت القرار الأميركي، والحقيقة أن هذا القرار الصادم ربما يأتي بنتائج عكسية، وبدء حملة لاستعادة الحق السوري الثابت، وخاصةً أن ناساً كثيرة عند سماعها القرار بدأت تبحث في الكتب وعن طريق الإنترنت عن أساس المشكلة، وبالتالي فإن القرار من دون قصد سلّط الضوء، وربما ساهم في معرفة الكثيرين ومنهم أناس في الغرب بمدى استهانة الكيان الصهيوني بالقانون الدولي، وثوابت الشرعية الدولية.
وختمت بالقول: إن محاولات طمس الواقع لم ولن تأتي بأي نتائج حقيقية على الأرض، وجميع وثائق الأمم المتحدة تشير إلى منطقة الجولان باسم «الجولان السوري المحتل» ولن تُغير هذه القرارات أي شيء، وستظل حبراً على ورق لحين استعادتنا حقنا السليب.

انحياز أعمى
بدورها، أكدت نادين قدور أن قرار الرئيس الأميركي الأخير جعل سورية مصممة أكثر على تحرير الجولان باستخدام كل الوسائل الممكنة، لأن القرار يؤكد مجدداً انحياز الولايات المتحدة الأعمى لكيان الاحتلال الصهيوني ودعمها اللامحدود لسلوكه العدواني. وقالت: نعم، سورية دولة مقاومة، دافعت وتدافع عن حقوقها وعن كل الحقوق العربية، بل كانت دوماً دولة حق في وجه أعداء اللـه وأعداء الإنسانية، وهذا يتجسد بالحرب التي تخوضها ضد الإرهاب العالمي الذي دفن تحت أقدام أبطال الجيش العربي السوري.
وقالت خاتمة: كل القرارات الدولية لن تجعل سورية تسكت عن حقها، والجولان كان وسيبقى عربياً سورياً، وسيعود الحق إلى أصحابه ولو بعد حين.

العدو الحقيقي
وبينت هبة نور أنه طوال السنوات الثماني الأخيرة، كانت الجماعات الإرهابية المسلحة تحاول حرق الأخضر واليابس وهدم البلد فوق رؤوسنا، مدّعين أنهم جاؤوا إلى تحريرنا، متجاهلين العدو الحقيقي الذي يقف متربصاً بنا ويحاول تقسيم الوطن الغالي إلى أقسام متناثرة.
وأضافت: تلك الجماعات فشلت، وفشلت معها كل الدول التي حاولت إسقاط سورية، ومنها أميركا والصهاينة وكثير من الدول الغربية والعربية، لأن سورية بجيشها وشعبها وقيادتها كانت ولا تزال بلداً صامداً ووجهاً مشرفاً للعالم العربي، محبطاً كل المؤامرات الغربية ومسقطاً كل الأعداء.
وأعلنت أن كل ذلك يقودنا إلى أن سورية لن تستكين لكل القرارات المعادية، بل ستستعيد كل حقوقها المسلوبة، ومن بينها الجولان السوري المحتل عاجلاً أم آجلاً.

انتهاك للحق
وأكد يامن شقير أن ما يشهده هذا الكوكب الذي نقطنه من ادّعاء بالسلام والتعايش السلمي هو عبارة عن ضرب من الخيال، وهذا كله بفضل المارد الأميركي الذي ينصّب نفسه الحاكم بأمر اللـه على هذا الكوكب، فالأوطان لا تبنى إلا إذا كانت مستقلة وهذا المارد مصر على تهديمها، ومن هنا يبرز ما يحدث في سورية الحبيبة من انتهاك لحقها الطبيعي في استرجاع جولاننا السليب.
وأضاف: السخافة مستمرة بفضل هذا المارد الذي لا يهنأ له عيش إلا على تكسير أحلام البشر في كل بقاع الأرض، ومع كل ما سبق وفداحة ما يحصل في هذا العالم بسبب هذا المارد الشيطاني لن تسكت الشعوب المظلومة عن مطالبتها بحقها، ونؤكد أن مصير البلاد التحرر والاستقلال وهذا الصراع مستمر منذ الأزل وباق، وهو صراع بين الخير والشر.
وختم بالقول: مطلبنا بجولاننا الحبيب حق وكما يقال «لا يضيع حق وراءه مطالب».
الجولان سوري الهوا والهوية.. وكل ما تفعله السياسة الأميركية مسرحية تثبت فشلها وفظاظتها يوماً بعد يوم..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن