سورية

«يكيتي الكردي» يروج لبقاء الاحتلال الأميركي في منطقة شرق الفرات! … تزايد الأنباء عن نية المكون العربي الانشقاق عن «قسد» والتواصل مع الحكومة

| الوطن- وكالات

بالترافق مع تزايد الأنباء عن نية المكون العربي الانسحاب من صفوف «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، والتواصل مع الحكومة السورية، روج «حزب يكيتي الكردستاني» إلى بقاء قوات الاحتلال الأميركي في منطقة شرقي الفرات.
فبعد أيام قليلة على ترجيح العقيد المنشق عن «قسد» طلال سلو، أن تدخل الأخيرة، مرحلة صراع داخلي على أساس قومي، بسبب تهميش المكون العربي، لفت موقع «المونيتور» الأميركي، أمس، بحسب مواقع إلكترونية معارضة إلى انقسام جديد في صفوف «قسد» بعد انتهاء المعركة ضد داعش (في شرق الفرات)، «حيث تعتزم المكونات العربية الانسحاب والتواصل مع الحكومة السورية».
وذكر الموقع أن زعيم عشيرة شمر، والذي يقود «قوات الصناديد» العاملة تعمل تحت مظلة «قسد» حميدي دهام الهادي، يتواصل مع الحكومة السورية، ونقل عنه قوله: إنه «مستعد لمصافحة يد الرئيس بشار الأسد بهدف وقف الحرب والجلوس حول الطاولة».
وبحسب التقرير، فإن الهادي ليس وحده الذي يفكر بإبرام اتفاق مع الحكومة السورية، حيث تسعى العشائر العربية في المناطق التي تسيطر عليها «قسد» للتواصل معها أيضاً وإبرام صفقات فردية.
وفي منبج ذات الأغلبية العربية، والتي تسيطر على أجزاء واسعة منها «قسد»، تحول موقف شيوخ العشائر بشكل واضح، بحسب الموقع، بعد أن انتقل محمد خير الماشي من عشيرة البوبنا، وإسماعيل ربيعة من عشيرة الحنادة، وعبد اللـه الباقوري من عشيرة بو سلطان، إلى العيش في المناطق التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري عقب اقترابه مع القوات الروسية الحليفة إلى القرب من منبج لمنع أي توغل تركي محتمل يستهدف المدينة.
وقال الهادي: إن «عملية التواصل مع الحكومة السورية، تسارعت بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب جميع القوات الأميركية (المحتلة) من سورية في كانون الأول الماضي».
وفي وقت لاحق من يوم أمس، وفي مسعى لبقاء قوات الاحتلال الأميركية ذكر قائد ميداني في «قسد» يدعى مظلوم كوباني في تصريح نقلته قناة «سكاي نيوز»، أن «بقاء 400 جندي أميركي في سورية، لن يكون كافيا لضمان هزيمة داعش، وعدم عودته من جديد إلى المنطقة».
ونفى كوباني نية «قسد» الانفصال عن سورية، وقال: «القوات ذات الأغلبية الكردية (في إشارة إلى قسد)، جزء من سورية ولا تنوي الانفصال عنها»، مشدداً على ضرورة إيجاد حل مع دمشق.
وفيما يخص تركيا، أشار كوباني إلى أن النظام التركي أخفق في الحصول على الضوء الأخضر للتدخل في منبج، وأشار إلى أن «قسد» لا تؤيد أي حرب مع تركيا».
على خط مواز، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن عضو المكتب السياسي في حزب «يكيتي الكردستاني» في سورية فؤاد عليكو، قوله: «إن التحالف الدولي بقيادة أميركا باق في شرقي الفرات»، وزعم أن هذا التحالف «سوف يعمل على استقرار الأوضاع فيها أمنياً واقتصادياً بما فيه إعادة الإعمار وتشكيل إدارة جديدة من أبناء المنطقة».
وذكر عليكو، أن هناك قوى عديدة تحاول أن يكون لها نصيب مما سماه «هذه الكعكة الغنية بالنفط في شرقي الفرات، لكن حتى الآن لم تظهر ملامح هذا التقسيم» باستثناء مزاعم المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري أول من أمس أنه «لا عودة للحكومة السورية وحليفتها إيران إلى المنطقة في المرحلة الراهنة».
وأشار عليكو إلى أن أميركا تعمل على إرضاء حليفها النظام التركي بإنشاء ما يسمى «المنطقة الآمنة» وإبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد»، وأن هناك حوارات مكثفة بين الطرفين من أجل ذلك، لافتاً إلى أنه لا أمل لـــ«قسد» بالمشاركة في ضمان أمن تلك «المنطقة» التي يروج الاحتلال الأميركي لإنشائها في شرق وشمال شرق سورية، إذا ما تم التفاهم حول المنطقة بين أميركا والنظام التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن