سورية

«قاصر» من دير الزور تعاني مرارة الزواج من ثلاثة دواعش

| الوطن - وكالات

تعاقب ثلاثة مسلحين من جنسيات مختلفة يتبعون لتنظيم داعش الإرهابي بدير الزور، على الزواج من فتاة قاصر تدعى «أم حمزة» لم تكن تتم الـ14 ربيعاً.
وقال موقع إلكتروني معارض في تقرير له: «كان اثنان من الأزواج يحملان الجنسية التونسية في حين الثالث مصري، وتركوا لـ«أم حمزة» ثلاثة أطفال مجهولي الهوية لا يحملون أية أوراق ثبوتية، ولا حلول تمكنهم الانخراط في المجتمع».
وأشار إلى أن «أم حمزة» تقطن حالياً مع أطفالها في غرفة خصصها لها أبواها، ونقل عنها قولها: إن «أخاها هو من أجبرها على الزواج أول مرة وذلك في العام 2014، من مسلح تونسي الجنسية كان يلقب بـ«أبو قتادة التونسي» مقابل مهر بلغ مليون ونصف المليون ليرة سورية، وبعقد زواج لم يقيّد سوى في سجلات تنظيم داعش التي أصبحت في مهب الريح».
وأضافت «أم حمزة» برعشة بدت واضحة على يديها، وفق الموقع: «أتاني ولد من أبي قتادة التونسي الذي استمر زواجي منه لسنة ونصف السنة، ليقتل بعدها مع أخي بمعارك خاضوها بمناطق في ريف حماة، ليقوم والداي بإجباري على الزواج من شقيق زوجي الملقب بأبي رهف، الذي هرب إلى تركيا بعد زواجنا بأربعة شهور».
وتابعت: «اتهمتني الأجهزة الأمنية للتنظيم بإقامة علاقة غير شرعية مع زوجي الثاني الهارب إلى تركيا، ووضعوني بالسجن، ووعدوني بإقامة حد الرجم بحقي».
وبين الموقع، أنه وبعد بقاء «أم حمزة» لفترة في السجن، كان طوق النجاة الوحيد لها لإطلاق سراحها والنجاة من الموت، القبول بعرض زواج من أحد الأمنيين لدى التنظيم والذي كان يعرف بـ«أبو جهاد» وهو مصري الجنسية.
وأضاف: «لأن ذلك الخيار الوحيد والأخير، وافقت «أم حمزة» على الزواج من «أبو جهاد» واستمرت حياتهما معاً عامين وتسعة أشهر قبل أن يقتل بعد تنفيذه عملية «انتحارية» بمعارك خاضها مع التنظيم بمحافظة حلب، تاركاً وراءه طفلين من الزوجة المكلومة».
ولفت الموقع إلى أنه «أصبح الهاجس الوحيد لـ«أم حمزة» بعد مقتل الزوج الثالث، أطفالها الذين لا يملكون أية أوراق ولا تعرف ما سيكون مستقبلهم، حيث احتضنتهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن