سورية

إصابة 25 شخصاً بالاعتداء وتدمير بعض المباني … «إسرائيل» تدعم «النصرة» بعدوان على موقع عسكري في مصياف والجيش يتصدى ويسقط صواريخ لها

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

مع إفشال الجيش العربي السوري المتكرر لخروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لـ«اتفاق إدلب»، قام طيران كيان الاحتلال الإسرائيلي بمساندة التنظيم عبر تنفيذ طيرانه الحربي فجر أمس اعتداء على أحد مواقع الجيش في مصياف، تصدت له الدفاعات الجوية وأسقطت بعض صواريخه، على حين أصيب بسببه 25 شخصاً.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أنه نحو الساعة الثانية والنصف من فجر أمس أقدم الطيران الحربي للعدو الإسرائيلي من فوق الأجواء اللبنانية بتنفيذ ضربة جوية على أحد المواقع العسكرية باتجاه مدينة مصياف.
ولفت المصدر إلى أنه على الفور تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت بعضها قبل الوصول إلى أهدافها، وبين أن الاعتداء الإسرائيلي أسفر عن تدمير بعض المباني.
على خط مواز، بيَّنَ مصدر طبي في مستشفى مصياف الوطني، لـ«الوطن»، أن عدد المصابين بالاعتداء الإسرائيلي على كلية الشؤون الإدارية بمصياف فجر أمس وصل إلى 25 مصاباً بإصابات مختلفة ومتفاوتة الشدة، وأن معظمهم قد خُرِّجوا من المستشفى بعد تقديم الإسعافات الأولية والضرورية. وأوضح المصدر أن المصابين بحسب سجلات المستشفى هم: محمد أحمد عصفور وموسى ناصر شحادة وعلي نورس عامر وحسن محمد عقول ويوسف غياث كيسيني وغيث يونس كيسيني وعزيز حمد الدرويش وأحمد ناصر شهاب وعبد الكريم قطان وأحمد عمر شاهين وأحمد رزق عثمان وصالح محمد الخطيب وعبادة بسام مرسي وطه زياد السروجي ويامن نزار سليمان وأحمد محمد عبد اللـه ومجد الدين محمد ومحمد أحمد حسين ونايف الباشا وإسماعيل أحمد عزوز ومحمد عماد دياب ومحمد عبد الرزاق الرخة وعبد الرحمن بدوي ومهند عدنان جمعة وحمزة الناطور.
يأتي العدوان الإسرائيلي ضد الموقع العسكري في مصايف، في وقت يكبد الجيش «النصرة» في شمال غرب البلاد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد ويمنعها من تحقيق أي خروقات لصالحها في منطقة خفض التصعيد في إدلب والأرياف المحطية بها، ويحبط كافة محاولاتها لخرف «اتفاق إدلب».
يشار إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي كان من أبرز الداعمين لـ«النصرة» في جنوب البلاد، قبل أن يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على المنطقة الجنوبية، وقد عمل كيان الاحتلال على تهريب عناصر ما يسمى «الخوذ البيضاء» التابعين لـ«النصرة» من جنوب البلاد قبل اندحار التنظيم من هناك.
وبالترافق مع عدوان فجر امس، حاولت مجموعات إرهابية التسلل نحو نقاط الجيش المرابطة في أطراف قطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «منزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» للاعتداء عليها، وتحديداً من محاور اللطامنة وكفر نبودة ومورك، ولكن حاميتها استهدفتها براجمات الصواريخ والرشاشات المتوسطة والثقيلة، وأوقعت العديد من مسلحيها صرعى وجرحى في حين فرَّ الناجون من حيث جاؤوا.
وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية أخرى حاولت التسلل نحو نقاط الجيش بريف حماة الغربي من أطراف قلعة المضيق وزيزون ولطمين والحويز للاعتداء عليها أيضاً، فمنعتها وحدات من الجيش من ذلك وكبدتها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد بصليات مكثفة من رشاشاتها وراجمات صواريخها.
وأما في قطاع ريف إدلب من «منزوعة السلاح»، فتسللت مجموعات إرهابية من «النصرة» وحلفائها من محور البريصة والكتيبة المهجورة وسكيك، باتجاه النقاط العسكرية المثبتة بأطرافها، فتعاملت معها وحدات الجيش بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
وأوضح المصدر الإعلامي، أن الجيش رد على هذه الخروقات لـ«اتفاق إدلب» بالمدفعية الثقيلة التي دك بها مواقع «النصرة» وحلفائها ونقاط انتشارها في ريفي حماة الشمالي والغربي وتحديداً في اللطامنة ومورك وكفرنبودة ولطمين والحويز وقلعة المضيق وزيزون، وهو ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين. كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في أطراف بلدة التمانعة ومحيط منطقة الكتيبة المهجورة والخوين وسكيك بريف إدلب، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين إصابات بالغة.
من جهة ثانية، أغلقت ميليشيا «الجيش الوطني» التي شكلها النظام التركي من مرتزقته في شمال البلاد، معبر دير البلوط أطمة غرب حلب، والذي يربط منطقة عفرين بمناطق سيطرة «النصرة» شمال إدلب، حيث ذكر نشطاء معارضون، بحسب مواقع الكترونية معارضة، أن قرابة 80 سيارة عالقة بين حاجز لـ«النصرة» وحاجز لـ«الجيش الوطني» بمسافة طول أقل من 2 كم، بعد منع الأخيرة لهم بالعبور باتجاه منطقة عفرين المحتلة من قبل النظام التركي.
ورجح النشطاء أن ميليشيا «الجيش الوطني» تعمدت إغلاق المعبر للضغط على «النصرة» لفتح معبر «دارة العزة» غرب حلب للمسافرين بعد أن قررت الأخيرة فتحه للحركة التجارية فقط، مشيرين إلى استياء شعبي كبير على خلفية التناحر بين «الجيش الوطني» و«النصرة» بشأن المعابر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن