الخبر الرئيسي

ظريف في دمشق اليوم … المقداد: آلية «الجرائم المرتكبة» تقوض جهود «بيدرسون»

| الوطن - وكالات

بينما تستعد اليوم لاستقبال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قدمت دمشق موقفها الرسمي بخصوص الجلسة العامة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تمويل ما يسمى «الآلية المحايدة والمستقلة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للمسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة المرتكبة في الجمهورية العربية السورية منذ آذار 2011».
وخلال اجتماعه أمس مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق، شرح نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، جملة الأسباب التي تجعل هذه «الآلية» غير قانونية، حيث أن قرار الجمعية العامة رقم 248/71 الذي أسسها، غير توافقي وتم اعتماده بأغلبية بسيطة بمبادرة من الوفدين الدائمين لقطر وليخنشتاين، دون التشاور مع الدولة المعنية، وخارج نطاق ولاية الجمعية العامة.
وبحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية والمغتربين على «فيسبوك»، أوضح المقداد أن تأسيس ما يسمى «الآلية» يشكّل خطراً حقيقياً وتحدّياً جدياً على مستقبل الأمم المتحدة، مشدداً على أن الجمهورية العربية السورية تتمتع بالقدرة الكاملة على تحقيق العدالة من خلال مؤسساتها القانونية والقضائية، وأنه يجب على الدول الأعضاء أن تدرك تماماً الآثار القانونية والسياسية الخطيرة للمحاولات المغرضة للترويج لمثل هذه «الآلية»، لتصبح أنموذجاً يمكن تطبيقه على حالات أو دول أخرى تتناقض سياساتها مع سياسة الولايات المتحدة وحلفائها. كما اعتبر المقداد أن استمرار الدفع بهذه «الآلية» وتمويلها، يقوّض جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، في تسهيل الحوار بين السوريين لإيجاد حلّ للأزمة السورية.
وحثّ نائب الوزير سفراء الدول الممثلة في الاجتماع، على رفض تمويل هذه الآلية والتصويت ضدّها، في الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة.
على صعيد مواز، أعلنت موسكو على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، أنها «تبذل قصارى جهدها للانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت ممكن». ووفقاً لموقع صحيفة «اليوم السابع» المصرية قال فيرشينين: «نحن نقوم بذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة وضامني عملية أستانا»، موضحاً أن عدداً من الدول تبدي اهتماماً للانضمام إلى صيغة أستانا.
وأمس أيضاً التقى نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، رئيس المجلس الأعلى للكنائس في فلسطين رمزي خوري والوفد المرافق له، حيث أكد المقداد أن سورية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل استعادة حقوقه التاريخية المشروعة وغير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في العودة، وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس. بدوره أشار رئيس الوفد إلى أن هدف الزيارة إلى سورية هو توحيد الجهود السورية والفلسطينية في مواجهة «صفقة القرن»، ومقاومة القرارات الأميركية المرفوضة قانونياً وأخلاقياً وسياسياً، باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، واعتبار الجولان العربي السوري جزءاً من الكيان الإسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن