اقتصاد

أزمة البنزين تتفاقم بحمص

| نبال إبراهيم

تتفاقم أزمة مادة البنزين يوماً بعد يوم في محافظة حمص وتتزايد حالة الاختناقات والازدحامات في محطات الوقود التي تتوفر فيها المادة بشكل متسارع، مع العلم أن هذه الحالة لم تكن موجودة حتى يوم الجمعة الماضي إلا أنها سجلت أعلى مستوياتها خلال اليومين الماضيين مقارنة بالسنوات الماضية.
وعلى الرغم من عدم توافر مادة البنزين بالشكل الذي يلبي جميع الاحتياجات في محطات الوقود ضمن المدينة وعدم توافرها نهائياً في جميع أنحاء ومناطق الريف، إلا إنها تتواجد وبوفرة في السوق السوداء على بعض الطرقات العامة وعلى وجه الخصوص على طريق عام حمص-طرطوس وقرب قرية المزرعة عند مدخل حمص الغربي، وقد وصل سعر 20 لتراً من البنزين بحسب المعلومات في السوق السوداء إلى نحو 16 ألف ليرة سورية أي بما يعادل 800 ليرة سورية للتر الواحد، مع العلم أن معظم الكميات التي تباع من مادة البنزين في السوق السوداء هي مدعومة والقلة القليلة منها لبناني تم تهريبها عبر الحدود السورية من الأراضي اللبنانية.
وبحسب ما أفادت بعض المصادر الخاصة بـ«الوطن»: هناك من يقوم على استثمار أزمة البنزين بالمحافظة وتوظيفها لمكاسبه ومصلحته الشخصية من خلال قيام البعض من أصحاب السيارات بتعبئة مخصصاتهم من المادة بعد انتظار لمدة تتراوح ما بين 4 و5 ساعات على محطة الوقود وإقدامهم بعدها على سحب البنزين من سياراتهم وبيعها في السوق السوداء بفوارق تتجاوز العشرة آلاف ليرة سورية، وإيقاف سيارتهم بدلاً من العمل عليها وتوفير جهدهم وزيادة كسبهم بهذه الطريقة مستغلين ظروف الأزمة لمصلحتهم.
من جهته أكد مدير شركة سادكوب حمص يونس حيدر رمضان لـ«الوطن» تخفيض عدد الطلبات المخصصة لمحافظة حمص من مادة البنزين إلى سبعة طلبات فقط، أي بنسبة بلغت 60 بالمئة وبما يعادل 154 ألف لتر فقط قياساً بعدد الطلبات التي كانت مخصصة للمحافظة في أول الشهر الجاري والتي كانت 19 طلباً، والتي انخفضت بعد 3 أيام حتى نهاية الأسبوع الماضي إلى 15 طلباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن