الأولى

«النصرة» تصعّد في حلب قبيل جولة «أستانا» المرتقبة … دمشق: علاقتنا مع طهران عميقة وتحقق أهدافنا المشتركة

| الوطن - وكالات - حلب - خالد زنكلو

جددت دمشق تأكيدها أهمية وعمق العلاقات التي تجمعها مع حليفتها إيران، ومساهمتها في تحقيق الأهداف المشتركة للبلدين.
وخلال استقبال نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أمس لوفد برلماني إيراني برئاسة أمير خجسته، شدد المقداد على مساهمة العلاقات السورية الإيرانية، في تحقيق الأهداف المشتركة للبلدين، وللقضايا العربية والإسلامية في المنطقة، وفي مقدمتها دعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبه، قدم خجسته رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الإيرانية الفلسطينية في مجلس الشورى الإسلامي، التهنئة للشعب السوري والدولة السورية للإنجازات التي حققوها في مواجهة الإرهاب المدعوم من الإدارة الأميركية وأدواتها في المنطقة وشدد على وقوف الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية إلى جانب سورية ودعمها خلال الحرب الإرهابية التي تواجهها.
على صعيد آخر دعا البابا فرنسيس أمس السياسيين، إلى بذل جهود جديدة لحل الأزمة السورية بما يسهل العودة الآمنة للنازحين والمهجرين.
وقال البابا في عظته خلال عيد الفصح في الفاتيكان: «حان الوقت لتجديد الالتزام بحل سياسي (…) يسهل العودة الآمنة للمشردين، إلى جانب أولئك الذين لجؤوا إلى البلدان المجاورة، وخصوصاً لبنان والأردن».
تأتي هذه المعطيات السياسية في وقت صعدت فيه جبهة النصرة، وواجهتها «هيئة تحرير الشام»، من خروقاتها باتجاه أحياء حلب الآمنة، ونقاط الجيش السوري، قبل انعقاد جولة «أستانا» الجديدة المقبلة، وذلك بأوامر من المشغل التركي الذي يسعى لإفشال أي جهود لحل الأزمة السورية سلمياً.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش السوري أفشل محاولتي تسلل نفذتهما «النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها، باتجاه أحياء حلب الآمنة أمس وأمس الأول، من جهة منطقتي الراشدين ٤ و٥، أسفرت الأولى عن استشهاد ١٣ عسكرياً من الجيش السوري، أثناء تصديهم لمحاولة التسلل.
وأضاف المصدر، أن الجيش رد على تسلل الإرهابيين بأعداد غفيرة، مستخدماً غزارة نارية كبيرة بجميع أنواع الأسلحة، وكبد المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ودمر خطوط إمدادهم الخلفية قبل أن يلوذوا بالفرار.
ولفت المصدر، إلى أن خروقات «النصرة» وأعوانها، تتكرر باستمرار من داخل «المنطقة المنزوعة السلاح»، وعلى مقربة من نقطة المراقبة التركية في منطقة الراشدين ٤، وبعد ٥ أيام من تسيير دورية مراقبة تركية في المنطقة، ما يؤكد التواطؤ بين الجيش التركي والفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وأكد مراقبون عسكريون لـ«الوطن»، أن «النصرة» وبإيعاز تركي تستغل كل مناسبة للتقدم بالعملية السلمية لممارسة التصعيد العسكري ضد السكان الآمنين، بهدف إفشال جهود السلام، كما يحدث عادة قبل وبالتزامن مع جولات «أستانا»، أو لقاءات القمة للدول الضامنة في «سوتشي» أو موسكو، وحتى مع زيارات المبعوثين الأمميين إلى سورية كما جرى خلال زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون في ١٤ الشهر الجاري إلى دمشق، عندما تسببت القذائف والصواريخ على أحياء غرب حلب باستشهاد ١٢شخصاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن