عربي ودولي

أدانت اعتداءات الاحتلال على المناطق الأثرية … السلطة الفلسطينية تبحث عن مستشفيات في دول عربية بديلاً عن «إسرائيل»

| أ ف ب– سانا – وفا– معا

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس الاثنين أن حكومته أرسلت وفداً إلى الأردن ومصر لدراسة البدء بالتحويلات الطبية إلى دول عربية، عقب قرار السلطة الشهر الماضي الاستغناء عن المستشفيات الإسرائيلية.
وقال اشتيه في بداية جلسة الحكومة أمس في رام اللـه: «أرسلنا وفداً إلى الأردن ومصر لدراسة البدء بالتحويلات الطبية إلى الدول العربية والاستغناء عن التحويلات الطبية إلى إسرائيل». وكانت وزارة الصحة أعلنت في 26 آذار الماضي وقف التحويلات الطبية إلى المستشفيات الإسرائيلية رداً على اقتطاع إسرائيل مبالغ من الضريبة التي تجبيها شهرياً لصالح السلطة، وفق المتحدث باسم الوزارة. وتبلغ فاتورة التحويلات الطبية الشهرية من مستشفيات السلطة الفلسطينية إلى المستشفيات الإسرائيلية قرابة 10 ملايين دولار. ويبلغ عدد المستشفيات الفلسطينية نحو 45 بين قطاع عام وخاص.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة أسامة النجار قال لوكالة فرانس برس إن «القرار سياسي بامتياز رداً على ما قامت به إسرائيل من اقتطاعات من أموالنا التي تجبيها لصالحنا».
واقتطعت إسرائيل في شباط أكثر من 100 مليون دولار من الأموال الضريبية التي تجبيها لصالح السلطة ما أدى إلى مشاكل لديها في تسديد رواتب موظفيها.
ومن جهة ثانية جددت الخارجية الفلسطينية إدانتها استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على المناطق التاريخية والأثرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف تهويدها وتغيير هويتها مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وحماية هذه المناطق.
وأوضحت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن سلطات الاحتلال ضمن سياستها الاستعمارية تصعد انتهاكاتها وعملياتها الاستيطانية لتهويد الأماكن الأثرية والتاريخية حيث أغلقت البلدة القديمة في القدس المحتلة والحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ومنعت الفلسطينيين من الوصول إليها كما كثفت اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك ومنطقة سبسطية والبلدة القديمة في الخليل وسط تزايد اعتداءاتها على الفلسطينيين ومدارسهم وممتلكاتهم.
ودعت الخارجية الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة إلى الالتزام بتنفيذ قراراتها وحماية المناطق الأثرية من مخاطر التهويد وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليها.
في السياق ذاته اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين أمس المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء عن رئيس بلدية سبسطية محمد عازم قوله إن مئات المستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية في البلدة بحماية قوات الاحتلال التي أغلقت مداخل البلدة ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها.
وفي غضون ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين صباح أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «معا» أن 170 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك جددت بحرية الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر جنوب قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة.
وذكرت وكالة «معا» أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر غرب مدينة رفح جنوب القطاع دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. كما جددت قوات الاحتلال صباح أمس استهداف المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس ثمانية فلسطينيين من مناطق متفرقة.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط وبلدة عناتا بالقدس المحتلة وبلدتي تقوع وبيت جالا غرب بيت لحم وقرية شوفة جنوب شرق طولكرم وقلقيلية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ثمانية منهم بينهم ثلاثة أطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن