اقتصاد

مربو الدواجن مرتاحون لقرار السماح لهم باستيراد مازوت لمنشآتهم

| رامز محفوظ

وافق رئيس مجلس الوزراء عماد خميس مؤخراً على مقترح اللجنة الاقتصادية المرفوع من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالسماح لمربي الدواجن أصحاب المنشآت ذات الإنتاجية العالية باستيراد مادة المازوت ولمدة ثلاثة أشهر، وذلك أسوة بالمؤسسات الصناعية، لمواجهة الإجراءات القسرية الاقتصادية غير القانونية المفروضة على الشعب السوري، على أن تتم عملية الاستيراد وفقاً للشروط والضوابط التي تضعها وزارات الزراعة والإصلاح الزراعي والنفط والثروة المعدنية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بغية تلبية حاجات المنشآت ذات الطاقات الإنتاجية العالية من مادة المازوت لضمان استمرارية عملها.
في إطار الحديث عن هذا الموضوع وانعكاساته على قطاع الدواجن أكد رئيس لجنة مربي الدواجن نزار سعد الدين لـ«الوطن» أن السماح لمربي الدواجن أصحاب المنشآت ذات الإنتاجية العالية باستيراد مادة المازوت هي خطوة إيجابية، وتأثيرها مهم في قطاع الدواجن، متمنياً أن يتم السماح باستيراد المازوت لعدة منشآت بطاقة إنتاجية مختلفة تجتمع وتقدم طلباً واحداً، لافتاً إلى أن لجنة مربي الدواجن طلبت معالجة هذا الموضوع من قبل وزارة الزراعة، وهناك وعود بمعالجة هذا الأمر.
ولفت سعد الدين إلى أنه لم يتم تحديد الكمية التي سيتم استيرادها من مادة المازوت، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً بين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وشركة محروقات لتنظيم هذه الأمر وتحديد الآلية الواجب اتباعها للاستيراد وذلك أسوة بالصناعيين.
وأوضح أن كل منشآت الدواجن تحصل على مادة المازوت من شركة محروقات بسعر 296 ليرة سورية، لكن الكمية لا تغطي سوى 50 بالمئة فقط من حاجة هذه المنشآت، لافتاً إلى أنه حتى تاريخه لم يتم الحصول على أي إجازة استيراد، وذلك لأن تفسير هذا القرار من قبل شركة محروقات لم يصل بعد، والعطل الرسمية أخرت الموضوع.
وبين أن شركة محروقات سترسل تعليمات الاستيراد لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومن ثم ستقوم وزارة الزراعة بتبليغ التعليمات إلى لجنة مربي الدواجن، متوقعاً أن يتم منح إجازات الاستيراد ويتم البدء باستيراد مادة المازوت خلال أسبوع، موضحاً أن تكلفة استيراد المادة ستكون أعلى من السعر الذي يتم تزويد المنشآت به من شركة محروقات وذلك بسبب تكلفة الاستيراد والنقل العالية.
وأشار سعد الدين إلى أن هناك أولويات بالنسبة لشركة محروقات لتزويد منشآت الدواجن، فالمناطق الشديدة البرودة يتم تزويدها بكميات أكبر من مادة المازوت من المناطق الأخرى، وتعامل معاملة خاصة.
وشدد سعد الدين على أنه في حال كانت كل مستلزمات الإنتاج متوفرة ومؤمنة، ومن أبرزها مادة المازوت؛ يكون حجم تربية الدواجن أكبر، ويصبح هناك استقرار بتربية الدواجن وعودتها إلى ما كانت عليه قبل الحرب على سورية.
في سياق متصل أوضح مصدر في غرف الزراعة السورية أن قرار السماح باستيراد مادة المازوت هو قرار جيد «ونحن اليوم بحاجة لأن ننتج بغض النظر عن التكلفة، موضحاً أنه تمت المطالبة بهذا الأمر بسبب تخوف أصحاب منشآت الدواجن من عدم توفر كمية المازوت الكافية، واليوم المازوت غير متوفر بالشكل الكافي ونحن اليوم بحاجة لتأمينه بغض النظر عن سعره».
ولفت إلى أن الهدف من استيراد مادة المازوت هو استمرار العمل في منشآت الدواجن وعدم توقفها، لافتاً إلى أن قطاع الدواجن هو قطاع مدعوم، والاستيراد هو حالة مؤقتة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن