سورية

الجيش يستهدف داعش في البادية.. والعودة مستمرة من «الركبان» والخارج

| حمص- نبال إبراهيم - وكالات

أوقع الجيش العربي السوري عدداً من الإصابات بصفوف تنظيم داعش الإرهابي في بادية حمص الشرقية، بالترافق مع خروج دفعة جديدة من محتجزي «مخيم الركبان» الواقع بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، وعودة نحو 1500 مهجر من الخارج.
وأفاد مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي «الوطن»، بأن هدوءاً تاماً خيم على الأجواء العامة في معظم جبهات بادية حمص الشرقية يوم أمس، لم يسجل خلاله أي اشتباكات مع داعش أو مواجهات تذكر، واقتصرت عمليات الجيش هناك على عمليات الرصد والمتابعة، فيما نفذت وحدة من الجيش بعد ظهر أمس عدة رمايات نارية بالمدفعية الثقيلة استهدفت خلالها تحركات للتنظيم على اتجاه محيط بادية السخنة، وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفه.
من جهة ثانية، كشف مصدر أمني بحمص لـ«الوطن»، أنه ونتيجة لعمليات البحث والمتابعة الحثيثة والمعلومات الدقيقة تمكنت الجهات المختصة بمحافظة حمص من ضبط سيارة سياحية تحمل لوحة محافظة السويداء من نوع أوبل قديمة الصنع لونها فضي، مفخخة بكمية 20 كغ من مادة السيفور الشديدة الانفجار، حيث تم الاشتباه بها فور دخولها الحي وملاحقتها والعثور عليها في ساحة حي الزهراء بعد منتصف ليل الثلاثاء الماضي، لافتاً إلى أن السيارة كانت مزودة بتجهيزات ودارة كهربائية لتفجيرها عن بعد وأنه تم تفكيك المتفجرات المضبوطة في السيارة وتأمينها بشكل كامل وتم نقلها خارج الحي.
في الغضون، ذكرت مصادر خاصة لـ«الوطن» أن دفعة جديدة من محتجزي «مخيم الركبان» تضم عشرات العائلات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن خرجت أمس من المخيم ووصلت إلى معبر جليغم الواقع بمنطقة الـ55 كم في محيط المخيم، مستقلين عدد من السيارات والشاحنات الخاصة والجرارات الزراعية، بعد أن قاموا بتحميل أغراضهم وأمتعتهم التي كانوا يستخدمونها في المخيم.
وتسيطر قوات الاحتلال الأميركي ومليشيات مسلحة على المخيم وتمنع القاطنين فيه من الخروج إلا بعد دفع مبالغ طائلة.
وأشارت المصادر إلى أن الجهات الحكومية والسلطات المختصة المتواجدة في «جليغم» وبعد أن عملت على استقبال العائلات الواصلة إلى المعبر وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية والإسعافية للمحتاجين منهم، قامت بتسجيل البيانات الشخصية للواصلين وستعمل على نقلهم إلى مركز الإقامة المؤقت في مدينة حمص خلال الساعات القادمة وستقدم لهم المساعدات الإنسانية والطبية، ليتم بعدها نقلهم إلى مناطقهم وقراهم في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
من جهته أفاد مركز المصالحة الروسي في بيان له أمس أنه، وخلال الــ24 ساعة الماضية عاد 1499 مهجراً إلى سورية من أراضي الدول الأجنبية بينهم 415 عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ بالإضافة إلى 1084 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب وفق ما نقل موقع قناة «المنار» اللبنانية.
كما أفاد المركز أن 17 نازحاً عادوا خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل البلاد.
في الأثناء ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن الحكومة النرويجية خصصت مبلغ 11.5 مليون دولار لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وذلك استجابة لنداء « الأونروا» الطارئ للأزمة الإقليميّة في سورية، ليصبح إجمالي الدعم النرويجي للأونروا في عام 2019 ما مجموعه 26.2 مليون دولار.
وبينما اعتبر المفوض العام للأونروا بيير كرينبول أن مثل هذا الدعم المقدم من النرويج «يقدم بصيص أمل لواحد من أكثر مجتمعات اللاجئين عرضة للمخاطر في العالم اليوم»، أشارت وزيرة الشؤون الخارجية النرويجية إين إريكسن سوريد، إلى أن هذا التمويل سيستخدم من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية وسيستهدف الجماعات المعرضة للمخاطر، بمن في ذلك الأطفال المشردون الذين يتمتعون بالحق في التعليم واللاجئين الذين هم بحاجة إلى الرعاية الصحية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن