عربي ودولي

موغيريني: أوروبا تدعم بشكل كامل الاتفاق النووي مع إيران وتدعو لتجنب التصعيد

| سانا– روسيا اليوم– رويترز- ارنا

جددت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للاتفاق النووي مع إيران داعية إلى تجنب أي تصعيد إضافي بشأن هذه القضية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن موغيريني قولها للصحفيين قبيل اجتماع مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا وهي الدول الموقعة على الاتفاق: «سنواصل دعم الاتفاق النووي قدر المستطاع بكل أدواتنا وكل إرادتنا السياسية» مضيفة: لدينا اليوم اجتماع ثلاثي لمناقشة كيفية استمرار الاتفاق واستخدام الأدوات السياسية من أجل إقناع إيران بالعودة لالتزامها بالاتفاق ونعتقد أن الحوار هو الأفضل لحل أي مشاكل بين الأطراف المختلفة في المنطقة.
وبدوره رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالقول: «على الاتحاد الأوروبي أن يدعم الالتزامات تجاه إيران ومن ضمنها تطبيع الروابط الاقتصادية بدلاً من مطالبة إيران بأن تفي بتعهداتها من جانب واحد، إزاء اتفاق متعدد الأطراف».
وفي السياق حذر وزير الخارجية البريطاني جريمي هانت أمس من خطر «نزاع غير مقصود» بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية تفكك الاتفاق النووي الإيراني.
وأعرب هانت من بروكسل عن قلق بلاده من «خطر نزاع قد يحدث بالخطأ يترافق مع تصعيد غير مقصود»، مضيفاً: إن من الأهمية بمكان عدم إعادة إيران إلى مسار إعادة التسلح النووي.
ومن جانبها أعلنت ألمانيا أنها تعمل على الإبقاء على «قناة دفع قانونية» للتجارة مع إيران، وذلك بعد إعلان طهران إمكانية وقف تنفيذ بعض بنود الاتفاق النووي المبرم معها.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سايبرت أمس إن ألمانيا تبذل جهوداً مع شركائها «بريطانيا وفرنسا» للمحافظة على التجارة الشرعية مع إيران، ولاسيما عن طريق توفير «قناة دفع».
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يحتد فيه الخلاف بين إيران والولايات المتحدة التي شددت العقوبات على طهران، بهدف إجبارها على العودة للتفاوض وفقاً لشروط أميركية.
وبعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرض حزمة جديدة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية، أعلنت الخارجية الإيرانية أنها تنوي الانسحاب من الاتفاق النووي على مراحل، فيما شددت على أن إيران مستعدة في الوقت نفسه للعودة إلى المرحلة السابقة، فيما لو نفذت الأطراف الأخرى تعهداتها.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن الأربعاء الماضي أن بلاده ستخفض تنفيذ بعض التعهدات بناء على بنود الاتفاق النووي وستوقف بيع اليورانيوم المخصب والماء الثقيل وتمهل الأطراف الخمسة المتبقية في الاتفاق النووي 60 يوماً لتنفيذ تعهداتها، وذلك بعد أن نفذت إيران آليات الاتفاق وقدمت كل ما هو مطلوب منها بموجبه، مؤكداً أن طهران لم تخرج من الاتفاق لأن انهياره خطر على إيران والعالم بأسره.
وأعرب الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي عن أسفه لإعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران مشدداً على تمسكه بالحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذه بالكامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن