شؤون محلية

زيادة في حوادث السير … عوض لـ«الوطن»: 90 بالمئة من الحوادث في ريف دمشق سببها السرعة الزائدة والأعطال الفنية

| جلنار العلي

كشف رئيس فرع مرور ريف دمشق العقيد عبد الجواد عوض في تصريح خاص لـ«الوطن» أن عدد حوادث السير في محافظة ريف دمشق وصل في الربع الأول من العام الحالي إلى 54 حادثاً، من بينها 12 وفاة، بينما وصل العدد في عام 2018 إلى 228 حادثاً، من بينها 34 وفاة، وذلك حسب الإحصاءات الواردة إلى الفرع من مراكز الطرق العامة والوحدات الشرطية المنتشرة في ريف دمشق، مؤكداً على واجب المشافي بإبلاغ الشرطة في حال ورود أي حادث إليهم.
وأعاد عبد الجواد تزايد الحوادث في ريف دمشق إلى ضعف استجابة السائقين للتوجيهات، لافتاً إلى أن 90 بالمئة من الحوادث في الريف سببها السرعة الزائدة، إضافة إلى الأعطال الفنية الناتجة عن عدم تفقد السائقين لمركباتهم بشكل جيد ما يؤدي إلى تدهورها وخاصة على طريق دمشق_ حمص، متابعاً: في الشهر الماضي وصلنا 4 حالات حوادث على الاوتوستراد ذاته نتيجة انفجار العجلة الناجم عن احتكاكها بالمعبّد وامتلائها بالهواء ما أدى إلى انحراف السيارة على محور الطريق، مستبعداً أن يكون سبب الحوادث سوء الطرقات وضعف إنارتها، لأن الإدارة تتواصل مع الجهات المختصة من المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أو المؤسسة العامة للطرق والجسور في حال وجود طريق خطر أو أي مشكلة قد تسبب حادث سير ليصار إلى صيانته على الفور.
ولفت عوض إلى إجراءات الفرع للتقليل من الحوادث وضبط السرعات على الاتوسترادات، وذلك حسب خاصية كل أتوستراد من ناحية الوعورة والمنعطفات ووجود مجمعات سكنية قربه، مشيراً إلى أنه تم وضع كاميرات مراقبة سرعة بأماكن ظاهرة، وشاخصات توجيهية وتحذيرية للتقيد بالسرعة المحددة، وخاصة بالطرقات المنحدرة، إضافة إلى وجود دوريات تابعة لمراكز الطرق لضبط المخالفات، مبيّناً أن أكثر المخالفات التي تم ضبطها تمس بالسلامة العامة كاستعمال الهاتف النقال أثناء القيادة أو المرور عكس اتجاه السير، مشدداً على ضرورة تفقد المواطنين للمركبات من كل النواحي الميكانيكية والإضاءة وغيرها من الأمور الفنية التي تساعد على ضبط القيادة بالشكل الآمن، مشيراً إلى أنه في حال عدم التأكد من هذه النواحي يتم مخالفة السائق حسب قانون السير.
من جانبه كشف مدير مشفى المواساة الجامعي عصام الأمين عن ازدياد عدد الحالات الإسعافية الواردة إلى المشفى جراء حوادث السير، مبيناً أن عدد الحوادث التي وصلت إلى المشفى في عام 2019 وصل إلى 700 إصابة، من بينهم 22 وفاة.
وبيّن الأمين أن معظم إصابات الحوادث التي تصل إلى المشفى كسور بالأطراف أو إصابات بالعين أو كسور بقاعدة الجمجمة، ونزف بالدماغ وأحياناً تكون الإصابات بالصدر ككسور الأضلاع أو بالبطن، وقد تجري عمليات استئصال نتيجة الحوادث كاستئصال الطحال، إضافة إلى وجود إصابات ينتج عنها بعض الإعاقات، منوهاً بأنه في حال ورود حالة مجهولة المسبب فيتم إبلاغ الشرطة للتحقيق بها، نافياً وجود أي تعاون مع صندوق تعويض متضرري حوادث السير المجهولة المسبب.
ولفت إلى أن الحالات التي ترد إلى المشفى تخضع لمعالجة من فريق يسمى «تروما تيم» يحتوي على جراحة عصبية وجراحة عظمية وجراحة عامة والاختصاصات الملحقة كالأذنية والعينية، وخاصة عندما يأتي مريض رض إلى أكثر من تخصص فقد يكون لديه كسر وإصابة بالعين أو الرأس لذا يتم العمل عليه ضمن الفريق.
وأشار الأمين إلى أنه نتيجة الضغط الزائد على قسم الإسعاف لأن المشفى هو أكبر منظومة إسعافية بدمشق فإن نسبة الإشغال تصل إلى 150 بالمئة، لافتاً إلى أن الإسعاف المركزي يغطي 30 شعبة تخصصية ويحتوي على 4 غرف عمليات و 22سريراً وتتم مراقبة المريض بشكل متزامن، بينما مرضى الحالات الشديدة فيتم وضعهم في مركز العناية المشددة لتقديم كل الخدمات الطبية اللازمة.
وفي ذات السياق أكد رئيس وحدة الحوادث والرضوض في مشفى المجتهد فادي علي أن المشفى يستقبل كل الحالات الإسعافية الناتجة عن حوادث السير على مدار 24ساعة بمتوسط 20 حالة في اليوم، لافتاً إلى أن حالات الحوادث تزداد في فترة العطل والأعياد، منوهاً بأن تنظيم الاستقبال يتم حسب درجة الخطورة لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهذه الحالات حسب الاختصاص.
وبيّن أن أكثر الإصابات الواردة إلى المشفى جراء حوادث السير تكون رضوضاً متعددة، إضافة إلى كسور أحد الأطراف أو الأضلاع، كذلك حالات النزوف الدماغية والحشوية، مشيراً إلى أن معظم الإصابات التي تنتهي بالوفاة تترافق مع زيادة نزوف، قد يكون سببها تأخراً في إسعاف المريض، لافتاً إلى وجود علامات معينة عند المرضى تدل على اقتراب الوفاة فإذا كان المريض عنده إقياء فهذا يشير إلى وجود إصابة دماغية إضافة إلى الاختلاجات أو فقدان الوعي لفترة معينة.
وأضاف: تحتوي وحدة الحوادث على أطباء اختصاصيين وأشعة إسعافية وإيكو إسعافي وطبقي محوري، ويتم دراسة كل حالة بشكل منفصل عن طريق إجراء تقييم مبدئي للمريض، لرصد أماكن الإصابات، إضافة إلى قياس النبض والضغط والعلامات الحيوية عند المصاب، ليتم قبوله في المشفى أو أن يعالج إسعافياً ويطلب منه مراجعة العيادات الخارجية لاستكمال العلاج.
وكشفت الإحصائيات أن عدد حالات المصابين جراء حوادث السير والتي وردت إلى مشفى المجتهد في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019 وصل إلى 851حالة، بينما في عام 2018 كان 3662 حالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن