«السورية للحبوب» لـ«الوطن»: 39 مركزاً جاهزاً لاستلام الأقماح وتجهيز 20 مليون كيس لاستيعاب الموسم
| علي محمود سليمان
بيّن يوسف قاسم المدير المكلف بإدارة المؤسسة السورية للحبوب بأنه تم رفع عدد مراكز استلام محصول القمح إلى 39 مركزاً بعد إضافة مركزين في مدينة القامشلي، مع إمكانية إضافة مركز أو مركزين في محافظة حلب.
وأوضح قاسم لـ«الوطن» أن المراكز افتتحت أبوابها لبيع الأكياس بانتظار بدء الحصاد والتوريد لمراكز الدولة المعتمدة مع توقعات أن يبدأ استلام المحصول في بداية الشهر السادس القادم، فيما يتم حالياً استلام موسم الشعير في مراكز المؤسسة العامة للأعلاف، كون حصاد الشعير يبدأ قبل حوالي الأسبوعين من حصاد القمح.
ولفت قاسم إلى أن المراكز الجديدة التي تم افتتاحها هي لاستلام محصول القمح من دون أكياس «دوغما» حيث يتم توريد المحصول معبأ بالشاحنات ويتم تفريغها بشكل مباشر بالصوامع البيتونية والمعدنية، مشيراً إلى أن التكلفة تكون أقل على الفلاح وعلى المؤسسة بتوريد المحصول دوغما، ولكن الإمكانيات الاستيعابية للصوامع انخفضت بشكل كبير، فمن أصل 130 صومعة ما بين 31 بيتونية و99 معدنية، لا تعمل حالياً إلا 16 صومعة منها 6 صوامع بيتونية، و8 صوامع معدنية، وذلك نتيجة تعرض عدد كبير منها للتخريب والنهب فهناك ما هو مدمر بشكل كلي وما هو مدمر بشكل جزئي وقسم ما يزال خارج السيطرة، حيث كانت الطاقة الاستيعابية للصوامع البيتونية 3.5 ملايين طن وللمعدنية 1.15 مليون طن، أما الطاقة الاستيعابية الإجمالية الحالية فهي 500 ألف طن فقط.
وبين قاسم أن لدى المؤسسة أكياس خيش تكفي لكامل الموسم مع وجود 14 مليون كيس حالياً و6 ملايين كيس ستصل قريباً، ليكون الإجمالي 20 مليون كيس خيش، حيث يتم استيرادها حصراً من الهند وبنغلادش كون هذين البلدين الوحيدين في العالم اللذين أنتجا هذا النوع من الأكياس المصنعة من نبات القنب، مضيفاً بأن المؤسسة تبيع الكيس بـ700 ليرة للفلاح ليقوم بتعبئة القمح فيه وعند تسليمه للمحصول ضمن الأكياس يتم إعادة المبلغ له.
وحول توقعات الاستلام للموسم الحالي أشار قاسم إلى أن الحديث اليوم أصبح على البيدر مع استعداد المؤسسة لاستلام كامل المحصول، متفائلاً بأن يكون الموسم جدياً مع دخول مساحات زراعية جديدة ومؤشرات الموسم المطري الجيدة للعام الحالي، حيث خصصت الحكومة مبلغ 400 مليار ليرة سورية وتم تسليم السلفة الأولى منها للمؤسسة وهي 25 مليار ليرة، وهي المرة الأولى التي تدخل بها السلفة المالية لحساب المؤسسة قبل بدء موسم الحصاد، وذلك لتسديد قيمة الأقماح الموردة بشكل فوري، والسلف التالية تأتي تباعاً بحسب واقع المشتريات، وهي قابلة للزيادة بحسب المحصول.
وقد تم تسعير الكيلو إلى 185 ليرة سورية للنخب الأول، وحسم 1% للنخب الثاني و1% للثالث عن الثاني، والنخب الرابع بحسب المواصفات، علماً بأن المؤسسة استلمت 395 ألف طن قمح في العام الماضي، حيث كان المخصص 100 مليار ليرة لشراء الموسم تم صرف منها قرابة 70 مليار ليرة سورية.
وذكر قاسم بأن المؤسسة السورية للحبوب انطلقت بعد دمج المؤسسات الثلاث (الحبوب والصوامع والمطاحن) حيث تم تحديد المبنى الرئيسي في دمشق وفي الحسكة، وتم تشكيل فريق المديرين المركزين والدوائر والشعب والفروع على مستوى المحافظات، حيث تسعى الحكومة من دمج هذه المؤسسات في مؤسسة واحدة لتحقيق دمج الفريق الفني في هذا القطاع للاستفادة منه بشكل كامل ودمج أسطول النقل والآليات وإلغاء الازدواجية بالعمل وتخفيض التكاليف للحد الأدنى وبالتالي تخفيض العجز التمويني في هذا القطاع.